في لقاء خاص مع قناة العالم...

رئيس منظمة الحج والزيارة يكشف اوضاع الحجاج الايرانيين

الأحد ٢٦ يونيو ٢٠٢٢ - ٠٦:٠٨ بتوقيت غرينتش

اكد رئيس منظمة الحج والزيارة الايراني صادق حسيني ان الحجيج الايراني يتم استقبالهم بافضل شكل في السعودية ويتم توفير جميع الخدمات لهم.

العالم - من طهران

وقال رئيس منظمة الحج والزيارة الايراني ان: "توقفت رحلات الحج بسبب جائحة كورونا في عام 2020. وقد اعتذرنا لـ 74500 حاج إيراني تم استلام مستحقات السفر منهم وتم إبلاغهم أنه في أول موسم للحج سيقام بعد كورونا ستعطى الأولوية لهم. والنسبة التي خصصتها الدولة المضيفة لجميع الدول الإسلامية هي 45٪ من الحصة التي أقرتها منظمة المؤتمر الإسلامي ، أي إذا كان لدولة ما حصة 100 الف، فقد حصلت على حصة 45 الف، وإيران لديها 86500 حصة رسمية. التي استقبلها هذا العام ما مجموعه 39650 شخصا (وكالات الحج والحجاج)".

واضاف صادق حسيني: "واجهتنا مشكلتان في البداية لكن تغلبنا عليها والحمد لله. مشكلتنا الأساسية كانت أن وكلائنا الذين كان يجب ان يصلوا إلى مكة والمدينة بشكل أسرع لإجراء الترتيبات اللازمة ، فشلوا في الحصول على التأشيرات. والتقينا بمسؤولي الطرف السعودي عدة مرات لكن لم يحدث اي شيء وصدرت تأشيرات وكلائنا الذين بلغ عددهم 460 في المرحلة الأولى قبل مغادرة الحجاج بيوم واحد تقريبًا ، بينما كانوا في السنوات السابقة متواجدين في المنطقة قبلها بحوالي 20 يومًا وأحيانًا شهرًا واتخذوا كافة الاستعدادات مثل حجز غرف الفنادق وما إلى ذلك".

وتابع رئيس منظمة الحج والزيارة: "تتم الاجراءات في سلاسة حتى الآن ، خلال الـ3 ايام الاولى بعد استقرار المندوبين واجهتنا بعض المشاكل في تحضير الطعام وأشياء أخرى وشيئا فشيئا اصبحت الظروف العادية ، والآن أستطيع أن أقول وبناءً على استطلاعات الرأي التي تجرى يوميًا (حضوريا وعبر الانترنت) وصلنا إلى الظروف المثالية ، وبحسب آخر استطلاع أجري يوم أمس ، بلغت نسبة الرضا 93٪ ، وكان أعلى رضا للحجاج الإيرانيين في قطاع النقل داخل السعودية من مسجد الشجرة المشرفة لاجل عمرة التمتع وايضا وسائل النقل التي اقلت الزوار من فندق الحرم وحصل النقل الجوي على اقل نسبة رضا بسبب التأخير وساعات الطيران غير المناسبة من إيران ، وفي بقية الاقسام كانت نسبة الرضا جيدة".

واكد صادق حسيني على انه: "حتى الآن استقبلنا 15350 حاجًا في المدينة المنورة و 5150 حاجًا في مكة. إلا أن الحجاج الذن يدخلون المدينة المنورة عدد منهم يزور مسجد الشجرة ويبدأون احرام عمرة التمتع ، فيقل هذا العدد ، لكن الرحلات القادمة ستعوض عن هذا الانخفاض مرة أخرى. لذلك أصبح الآن عدد حجاجنا في المدينة المنورة قبل المناسك أكثر من مكة ، ولكن في المنعطف التالي أي المدينة القادمة الوضع سيكون مختلفا لأن معظم الحجاج سيتم نقلهم إلى هنا لزيارة المدينة المنورة ، لذا فإن استقبال الحاج في هذه الظروف مخطّط ، ويحتاج إلى مزيد من الدقة لان الحاج يكون متعبا من اجراء المناسك وتمديد إقامته.

وقال رئيس منظمة الحج والزيارة بشأن الخدمات الطبية للحجاج: "ليس لدينا مشاكل طبية في مكة وتم تجهيز المستشفى التخصصية لدينا بالكامل الآن وعياداتنا الثلاثة نشطة. لكن في المدينة المنورة وضعت وزارة الصحة السعودية شروطًا للحصول على الترخيص فكان من الصعب نوعًا ما على مجمعنا الطبي تلبيتها ، وكانوا يحاولون الحصول على التراخيص حتى الليلة الماضية".

وكشف صادق حسيني ان: "السبب الرئيسي للمشكلة هو أن الطاقم الطبي لم يكن لديه تأشيرات للإرسال ولم تتمكن المجموعة المسؤولة من الوصول إلى مكة لنقل الأدوية والمعدات والحصول على ترخيص للعيادات. لذلك فإن مشكلة نشر أطبائنا في المدينة المنورة ستحل في اليوم أو اليومين القادمين. لكن الآن ليس لدينا مشكلة في توفير الأدوية. ويوجد ما يكفي من الادوية الإيرانية في كل من مكة والمدينة. وقد اشترينا بعض المستلزمات الطبية من السعودية مثل المحاليل والسوائل لان حجمها كبير وثقيل ولا تحتاج إلى نقلها، وتم توفير بعض انواع الادوية التي قد يحتاجها المرضى وشعرنا انها ستواجه مشكلة في النقل من السعودية وستكون متاحة لأحبائنا".

كما تحدث السيد صادق حسيني عن أوضاع الحجاج من حيث مراعاة التعليمات الصحية الخاصة بكورونا ،وقال: "انه لحسن الحظ ، حتى الآن لم يكن لدينا أي مرضى كورونا ولم يتمر حجز اي مريض. لقد تلقى حجاجنا جميع الجرعات الثلاث من لقاح كورونا ، وهو امتياز لا تملكه بعض الدول. من ناحية أخرى ، أدى الحد العمري لأداء فريضة الحج إلى تقليل مخاطر الإصابة بالأمراض. في حين أن دعاء امام العصر والزمان الخاص كانت برفقة حجاجنا ، على الرغم من أن الدول الأخرى لديها إحصاءات كبيرة عن كورونا ، لكن لم يكن لدينا أي حالات كورونا من الإيرانيين وتم التحقيق فقط في حالتين من الاشتباه بكورونا".

وأردف السيد صادق حسيني بشأن إقامة مراسم الأدعية المختلفة ، ومنها دعاء كميل والندبة وعرفة خلال مراسم حج هذا العام: "فيما يتعلق بدعاء كميل في السنوات السابقة ، حتى في السنوات التي سبقت كورونا ، أقيمت في الفنادق وهذا العام اقيم دعاء كميل الأول الأسبوع الماضي والتي ستستمر بإذن الله مرة أخرى في الفنادق. لقد طرحت هذه المسألة في لقاء أجريته مع وزير الحج السعودي قبل ثلاثة أيام ، انه اذا امكن لحجاجنا ، إقامة دعائهم بجوار البقيع ، وهي مساحة مفتوحة وتقلل من خطر الإصابة بكورونا. لكنهم اعلنوا انه مكان عام ويشهد تردد حجاج من دول أخرى فان ذلك يمكن ان يتسبب في اغلاق الاماكن العامة. لكن هذا لا يزال ممكنا في الفنادق. في مكة بإذن الله ننوي إقامة دعاء كميل والندبة صباح يوم الجمعة".

وأوضح رئيس منظمة الحج والزيارة بشكل أكبر حول وضع استقبال الحجاج في السعودية: "الحقيقة هي أن الدبلوماسية العامة والدبلوماسية الدينية ودبلوماسية الحج يمكن أن تكمل بعضها البعض ، وفي بعض الحالات عندما تواجه العلاقات السياسية بين البلدين انسدادا، يمكن لهذه الدبلوماسية أن تخلق فرصًا. هذا العام كان استقبال حجاجنا في المطارات أفضل بكثير من ذي قبل وآمل أن يكون حج هذا العام وسيلة لحل المشاكل السياسية".

واعرب صادق حسيني عن: "جهوزية تلبية طلبات الحجاج بمختلف الأقسام، ومستعدون لتوفير العملة ويمكننا توفير عدد الحجاج المسجلين ، بشرط أن يحدث الدعم القنصلي الذي طلبناه لأن حاجنا يدخل إلى بلد ليس لدينا فيه ممثلية او حتى مكتب تمثيلي للمنظمة. يجب إعادة فتح مكاتب هذا المكتب التمثيلي أولاً ويجب أن يتم الدعم القنصلي. يلأتي الآن هذا الدعم القنصلي في إطار منظمة الحج مما يعني أن ممثلي وزارة الخارجية موجودون في منظمة الحج وهذا غير مرغوب فيه وانما يجب أن يتمركزوا في القنصلية ويؤدون اجراءات العمرة باريحية. ونصل بها إلى الاتجاه الذي كان نريده في الماضي. في بعض السنوات كان لدينا مليون معتمر وهو عدد كبير. وطلبنا ان يقدموا المساعدة حتى تخرج الظروف الدينية والعمرة من هذا الوضع حتى يصل عشاق ارض الوحي إلى هنا".

وما تعلنه الدولة المضيفة ، وأكدوا في مفاوضاتهم ، أننا نعتبر أن من واجبنا احترام وتكريم الحجاج ، بغض النظر عما إذا كانت لدينا علاقات سياسية جيدة مع ذلك البلد أم لا ، أي أن الحاج الإيراني يحصل على نفس الخدمات التي يحصل عليها الحجاج من الدول الأخرى ، ولكن من الطبيعي أن الدول ذات العلاقات السياسية الأفضل حصلت على خدمات أفضل. الحقيقة هي أن الجمود السياسي بين البلدين قد طغى على العديد من القضايا.

واشار صادق حسيني الى ان : "خلال المفاوضات طلبنا أن يكون الشرط هو صحة الحاج ، و أن يكون الحاج الراغب في السفر بصحة جيدة ، لأن القرآن يؤكد أيضًا على القدرة على الاستطاعة ، وجزء منها الصحة الجسدية ، بغض النظر عن عمر الحاج فقد يكون هناك حاج يبلغ من العمر 50 عامًا ولكنه مريض ولا يمكن إرساله ، ولكن هناك حاج يبلغ من العمر 67 عامًا لكن يمكن إرساله. وهذا الموضوع خلق مشكلة في ان بعض الزوار من الرجال حرموا من السفر لان سنهم تخطى الـ 65 عامًا وزوجاتهم أقل من 60 عامًا ، وقد أتت النساء للحج هذا العام بدون أزواجهن ، بينما لو كانوا معًا لكانوا أكثر راحة في مناقشة الطواف والطقوس".

وشدد على انه: "في بعض الأحيان لا يمكننا إرسال مدير منظمة الحج والزيارة ، ويتم استبداله بمدير آخر ، لكن الآن الأسئلة الفقهية التي ربما يجيب رجال الدين في القافلة عليها من قبل رجال الدين والشخصيات الدينية ، وهذه الشخصيات لم تتمكن من حضور الحج هذا العام. طلبنا من السعودية إجراء استثناء ليأتي عدد من رجال الدين البارزين إلى الحج هذا العام لحل مشكلة المراجعات الفقهية لرجال الدين والناس ، وكان الجواب الذي تلقيناه أننا لو منحنا هذا الاستثناء لإيران ، فان الدول الاخرى ستقدم نفس الطلب لذا لم يتم الموافقة على ذلك وقاموا بتأجيله الى وقت لاحق".

للمزيد من التفاصيل، شاهد الفيديو المرفق..