الأزمة الحكومية تتفاقم تحت أنظار العرب في بيروت

الأزمة الحكومية تتفاقم تحت أنظار العرب في بيروت
الأحد ٠٣ يوليو ٢٠٢٢ - ٠٧:١٧ بتوقيت غرينتش

كتبت صحيفة النهار تقول: إذا كانت التظاهرة الديبلوماسية العربية التي استضافتها بيروت أمس عبر الأجتماع التشاوري لوزراء الخارجية والمندوبين العرب قد عوّضت نسبيّاً افتقاد لبنان إلى دوره الحيوي التقليدي في القضايا والتحركات العربية، فإنّ هذه التظاهرة لم ترقَ إلى مستوى تحقيق نتائج باهرة على الصعيد العربي - العربي وأزماته ولا أيضاً حجبت الأزمة الحكومية الحادة الصاعدة في لبنان.

العالم - لبنان

ولذا، ظلّت أزمة تأليف الحكومة في واجهة التطورات الداخلية خصوصا أنّ ما جاء على لسان الرئيس المكلّف نجيب ميقاتي، من قلب الديمان بالذات، شكّل مؤشّراً إلى توتّر إضافي في المداولات الجارية بينه وبين رئيس الجمهورية ميشال عون في شأن التشكيلة الحكومية بما يثبت صدقية التقديرات والتقييمات السلبية لما يمكن أن تؤول إليه عملية تاليف الحكومة العتيدة.

الى ذلك كتبت صحيفة الشرق الأوسط تقول: جدد الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب الذي عقد في بيروت أمس، تأكيد الدعم والتضامن العربي مع لبنان وعكس الثقة باستقرار لبنان ومستقبله، حسب ما أكد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، فيما أكد لبنان تصميمه على مواجهة التحديات وإيجاد الحلول للخروج من أزماته، وكرر رئيس الجمهورية ميشال عون الحديث عن قضية اللاجئين والنازحين، مؤكداً أن لبنان لم يعد قادراً على تحمل هذا الواقع، وموقف المجتمع الدولي لا يشجع على إيجاد حلول سريعة.

واختتم الاجتماع التشاوري أعماله أمس في بيروت، وهو اجتماع تلا اجتماعين في الدوحة والكويت في وقت سابق ويعقد بالتوافق بين كافة الدول العربية. وعقد أمس للبحث في ملفات ستتم مناقشتها في اجتماعات القمة العربية التي ستعقد في الجزائر في شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، وشارك في الاجتماع عدد من وزراء الخارجية العرب وممثلون عنهم بغياب سوريا التي لا تزال عضويتها في الجامعة معلقة.

وقبل انعقاد الاجتماع، زار وفد من المشاركين، القصر الرئاسي في بعبدا، والتقى الرئيس اللبناني ميشال عون الذي أكد أهمية العلاقات العربية - العربية، ولا سيما في هذا الظرف الدقيق الذي يجتازه العالم العربي وما يواجهه من تحديات تستوجب أقصى درجات التشاور والتعاون المشترك، معتبراً أن التعاون والتضامن بين الدول العربية الشقيقة أمر مهم في ظل ما تشهد دولنا من أزمات وضغوط وتحولات.

وشدد عون على أن لبنان الذي يعاني من سلسلة أزمات متراكمة، يعاني أيضاً من أعباء يتحملها من جراء الأعداد الكبرى للاجئين والنازحين على أرضه، وهو لم يعد قادراً على تحمل هذا الواقع، وموقف المجتمع الدولي لا يشجع على إيجاد حلول سريعة»، آملاً من وزراء الخارجية العرب المساعدة لمواجهة هذه التحديات، مؤكداً أن لبنان ورغم ظروفه الراهنة الصعبة، مصمم على مواجهة التحديات وإيجاد الحلول للخروج من أزماته.