شاهد: رسائل مسيرات حزب الله قد وصلت

الإثنين ٠٤ يوليو ٢٠٢٢ - ٠٥:٥٣ بتوقيت غرينتش

رسائل من الجو حول ما يجري تحت مياه البحر، تضع معادلةً جديدةً وتعطي إنطباعات مختلفةً متعلقةً برد الفعل اللبناني حيال محاولات كيان الاحتلال الاسرائيلي لنهب الثروات النفطية في المياه اللبنانية وتحديداً حقل كاريش.

العالم - لبنان

طائرات مسيرة أطلقتها المقاومة اللبنانية حزب الله فوق حقل كاريش وفوق السفينة الإسرائيلية إنرجين باور التي تتواجد بالقرب من الحقل. جيش الإحتلال زعم في شريط فيديو نشره أنه أسقط الطائرات اللبنانية، لكن الخبر اليقين في بيان حزب الله الذي أعلن أن طائرات غير مسلحة أطلقت بمهمة محددة ونجحت في ادائها، مضيفاً أن الرسالة قد وصلت.

التأثير الواضح لرسالة المقاومة الجوية، ظهر في ردة فعل الوسيط الأميركي اموس هوكشتاين بشأن ترسيم المنطقة البحرية، الذي اتصل بنائب رئيس البرلمان اللبناني الياس ابو صعب مهدداً بان إرسال الطائرات المسيرة يهدد بوقف المفاوضات غير المباشرة بين بيروت وكيان الإحتلال حول حقل كاريش. موقف هوكشتاين هو إنعكاس لخوف وغضب إسرائيلي ظهر في آراء وتفسيرات الخبراء العسكريين في كيان الإحتلال الذين اعتبروا ان إرسال المسيرات اللبنانية سجل نجاحاً حيث جمعت المعلومات حول ما يجري قرب حقل كاريش. وأضافوا أن هذا النجاح أثبت قدرة حزب الله على قراءة تحركات الإحتلال بشكل جيد، وأنه يعرف الكيان الإسرائيلي أكثر مما يمكن توقعه.

كل هذه الآراء تعكس خوفاً جدياً من تطور الرسائل اللبنانية والمهمات المحددة فوق البحر إلى تحركات فعلية ملموسة في حال وصلت الأمور إلى مواجهة ناتجة عن تجاوز الخطوط الحمراء التي وضعتها المقاومة بخصوص الثروة النفطية في المياه اللبنانية، وذلك في ظل حديث عن إمكانات متطورة تمتلكها المقاومة في هذا المجال قد تقلب المعادلة في مواجهة الإحتلال، خاصةً وان موقع والاه العبري كشف أن سلاح الجو في جيش الإحتلال وجد صعوبةً في إسقاط المسيرات اللبنانية، حيث لم تلحظْ رادارات الإحتلال وجود مسيرة ثانية غير التي تم رصدها بدايةً. إضافةً إلى صعوبة بالغة في تعقب مسيرة ثالثة كانت تحلق على ارتفاع منخفض، ما يمكن توصيفه بالفشل الواضح في وجه مسيرات المقاومة.