كيف سيستقر الوضع بليبيا امام استمرار التظاهرات الغاضبة؟

الأربعاء ٠٦ يوليو ٢٠٢٢ - ١٢:٥١ بتوقيت غرينتش

اكد الكاتب والباحث السياسي اسد ماجد، ان الشعب الليبي ملّ من كل الشخصيات السياسية، وملّ حتى من المبادرات التي تسعّر احياناً الشارع الليبي.

خاص بالعالم

وقال ماجد في حديث للعالم خلال برنامج "مع الحدث": ربما ان الامريكيين هم الذين يحركون الشارع، لكن لم يتوضح حتى الان من حرق البرلمان الليبي في طُبرق، اما بالنسبة للمحافظات الاخرى، فقد اشتعلت بشكل غير طبيعي لاول مرة.

واوضح ماجد، ان الشعب الليبي توصل الى قناعة بان اجراء الانتخابات كحلّ وحيد، لا تؤمن بهذا ولا بذاك، مشيراً الى ان التجارب اثبتت الى انه لم يقدم احد اي مبادرة منذ سقوط القذافي، وان المواطن الليبي يتساءل لماذا لايوجد حتى اي افق بسيط لأي حل سياسي او اي رؤية للخلاص.

من جانبه، الكاتب والباحث السياسي الليبي عبد الحكيم معتوق، انه لم يعرف حتى الان من وراء هذا الحراك الشعبي في ليبيا وما مشروعه وسبل دعمه، ولكن يبدو ان القاسم المشترك هو عفوي.

وقال معتوق: ان الشباب الليبي رفعوا سقف مطالبهم باسقاط كل المنظومة الحاكمة بأجمعها، معتبراً ان مطالبهم مشروعة تتحدث عن وضع معيشي متدني في بلد غني دمرته الحروب وتكالبت عليه الامم من كل حدب وصوب وتنكر منه حتى الاقرب اليه.

ولفت الى ان سبل العيش لم توفر الحد الادنى للحياة وهذا ما دفع الشباب الليبي الى التظاهر، واكد ان الشباب لا يدركون من يقف وراء حراكهم العفوي كما حصل حصل عام 2011، الا ان النخب السياسية كانت تدرك حينذاك بانه كان مخطط مدروس بعناية منذ سنوات قبل اندلاع الانتفاضات العربية قبل اكثر من عقد وكان الهدف الرئيس هو استهداف ليبيا بما تتوفر عليه من مقدرات وذهب ومواهب.

واوضح معتوق، ان هناك من يفكر في اختطاف هذا الحراك العفوي او ركوب موجته جته وهذا ما سيتضح مستقبلاً.

بدوره، اشار الصحفي والكاتب السياسي الليبي ادريس حميد، الى ان ليبيا تعاني منذ عام 2011 انقساماً سياسياً نتج عنه انقسام مجتمعي وانتشار السلاح وسيطرة اطرف معينة على المشهد السياسي.

وقال حميد: ان هذه الاطراف تخدم اجندات دول لاتريد الاستقرار لليبيا، وهذا ما اتضح بعد 11 عاماً وبعد مشهد الحكومات والبرلمان والمجلس الاعلى للدولة بمعنى الاحزاب السياسية للوصول الى الاستقرار في ليبيا، مشيراً الى ان الشارع الليبي يرفض الفوضى والانقسام السياسي، وان هناك سلبية واضحة لدى الشارع الليبي خاصة بعد الغاء الانتخابات الاولى في 24 ديسمبر عام 2021، ولم يحرك احداً ساكناً.

واعتبر حميد ان المظاهرات التي خرجت الان ليست تعبير حقيقي، والسبب قلة اعداد المتظاهرين خاصة في العاصمة طرابلس، حيث ان الاوضاع التي تعاني منها ليبيا تتطلب خروج تلقائي من الشارع الليبي، لافتاً الى ان الاحزاب السياسية تريد التوجه نحو انتخابات رئاسية وبرلمانية وتطالب بذلك، على من انها جديدة وحديثة التكوين وليست لها خبرة حقيقية في الاحزاب، ولكن المشكلة في المراحل الانتقالية هي التي تؤخر مسيرة البلاد نحو الاستقرار ونحو الانتخابات، لان الازمة الليبية بسبب الانقسام الليبي وبسبب ما اريد له من قبل 2011، قبل ان تصل ليبيا الى ما هي عليه، لانهم يعرفون بان البلاد سوف تنقسم وان السلاح سوف ينتشر، وان هناك اطرافاً سوف تسيطر على السلاح وتخدم مصالح اجندات بدت واضحة الان.

تابعوا المزيد من التفاصيل في سياق الفيديو المرفق..

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:

https://www.alalam.ir/news/6255388