"الحق" الفلسطينية تشكك بنتائج الفحص الأميركي لرصاصة استشهاد شيرين أبو عاقلة

الأربعاء ٠٦ يوليو ٢٠٢٢ - ٠١:٤٣ بتوقيت غرينتش

شككت "مؤسسة الحق" الفلسطينية، اليوم الأربعاء، بنتائج الفحص الذي أجرته الولايات المتحدة الأميركية على الرصاصة التي قتلت الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة أثناء تأدية عملها الصحافي في مخيم جنين في مايو/ أيار الماضي.

العالم- فلسطين

واعتبرت، في بيان، التصريح الصادر عن الخارجية الأميركية الذي زعمت فيه "أن الرصاصة التي قتلت الصحافية الفلسطينية لا تتيح التوصل إلى "استنتاج نهائي" عما يتعلق بمصدر الرصاصة، "تصريحًا سياسيًا وليس مهنيًا، يعزز ثقافة الإفلات من العقاب"، و"محاولة بائسة لإخفاء الحقيقة والتستر على الجناة وتوفير الحماية لهم".

ووفق بيان "الحق" قدمت فلسطين الرصاصة لخبراء أميركيين لإجراء تقارير الخبرة الفنية عليها بناء على طلب واشنطن، بعد أن كانت ترفض تقديمها للاحتلال الإسرائيلي لإجراء الفحوص للخروج بنتائج حول مصدرها".

وخلص الفريق الأميركي إلى أنه "بعد إجراء فحص مستقل، لم يستطع خبراء من طرف ثالث..... التوصل إلى نتيجة محددة بخصوص مصدر الرصاصة التي قتلت الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، حيث إن الرصاصة كانت مشوهة كثيرًا لدرجة يصعب معها الوصول لنتيجة واضحة على حد قوله".

وقال البيان "توصل الفريق الأميركي لهذه النتيجة على الرغم من أن التقرير لم يخل من إشارات غير مباشرة تبين أن الرصاصة أطلقت من قبل جنود صهاينة حيث جاء في تقريرهم أن الفريق توصل إلى أن موقع إطلاق النار الذي تمركز فيه جنود الاحتلال الإسرائيلي قد يكون سببًا في "موت" شيرين أبو عاقلة، وهذه محاولة لتجميل الجريمة النكراء، باستخدام لغة ناعمة".

وأضاف البيان "بالإضافة لذلك، فإن ما توصل له الفريق من نتائج يتضمن بعض التضاربات، حيث ذكر الفريق في تقريره أنه (لم يجد سبباً للاعتقاد أن هذا (أي القتل) كان متعمدًا حسب تعبيره".

وتابعت المؤسسة "بالإضافة لذلك فإن الفحص تم دون مشاركة دولة فلسطين، أو حتى ممثل خبير عن العائلة، وهذا يزيد الشكوك حول مهنية النتيجة التي تم التوصل لها، والنية من وراء إجراء الفحص أصلًا، علاوة على أن اللغة المستخدمة في التقرير طابعها سياسي وليس قانونيا، وأنه صادر عن جهة ترفض التحقيق مع جنودها وضباطها في جرائم مرتكبة في سياقات أخرى، وهذا يضفي المزيد من الشكوك حول النتيجة والنية من ورائه".

وأضافت "هذه النتيجة جاءت مخالفة للنتائج التي توصلت لها التحقيقات المهنية التي أجريت من قبل جهات متعددة من بينها مؤسسة الحق وبتسيلم والأمم المتحدة ومؤسسات إعلامية دولية مختلفة ومنها أميركية أيضًا، والتي أكدت، بما لا يدع مجالًا للشك، أن مصدر الرصاصة كان جنود جيش الاحتلال".