لا اوهام في زيارة بايدن للمنطقة 

لا اوهام في زيارة بايدن للمنطقة 
الخميس ٠٧ يوليو ٢٠٢٢ - ٠٨:٢٤ بتوقيت غرينتش

للمرة الاولى يبدو ان السلطة الفلسطينية لا تراهن كثيرا على زيارة رئيس امريكي للمنطقة في ظل ملفات دولية تعصف بمستقبل العالم ككل ويرتبط بعضها ببعض دول المنطقة.

العالم - قضية اليوم

كل المؤشرات تؤكد ان زيارة بايدن الى بيت لحم لمدة ساعتين ولقاءه الرئيس عباس ليست اكثر من زيارة بروتوكولية، لكن السياسيين في السلطة يأملون ان يحققوا بعض النتائج من الزيارة ولو بالحد الادنى مثل اعادة فتح القنصلية في القدس الشرقية، خلال الايام الماضية تواصلت الادارة الامريكية مع السلطة الفلسطينية وطلبت منها مجموعة من الامور بهدف انجاح زيارة بايدن ومن بينها تسليم الرصاصة التي قتلت شرين ابو عاقلة الى الامريكيين لفحصها واعلان موقف واضح وتحديدا ان شرين تحمل الجنسية الامريكية ووفق مسؤول فلسطيني فان الرصاصة سلمت للامريكيين بعد ان تعهدوا ان لا تصل الى "الاسرائيليين" وهو الامر الذي خالفه الامريكييون حيث تم فحص الرصاصة من الاسرائيليين لياتي بيان الامريكييين مراوغا ومداهنا، وبالطبع هذا التقرير حدا بالقيادة الفلسطينية الى اصدار بيان يدين البيان الامريكي ويعتبره غير مهني وغير حيادي، لكن ماذا تريد السلطة الفلسطينية من ادارة بايدن وزيارته؟ السلطة اليوم تعيش اسوء اوضاعها في ظل حصار الاشقاء والفرقاء وانتفاء الافق السياسي وعدم القدرة على كسر الجمود وشعور المواطن الفلسطيني انه يدور حلقة مفرغة يرافقها تغول الاحتلال والازدياد في شراسته ، وعليه فالسلطة الفلسطينية تحتاج من بايدن ان يعاود اولا تاكيده على ما يسمى "حل الدولتين" ثانيا ان يعطي للسلطة وعدا باعادة الدعم المالي عبر اعطاء اوامر امريكية للداعمين بالدفع وتسديد المستحقات للسلطة الفلسطينية وعلى الارض كما ذكرنا سابقا ان يقدم الرئيس الامريكي هدية بفتح القنصلية في القدس وفتح مكتب المنظمة في واشنطن ، لا اعتقد ان القيادة الفلسطينية تامل من بايدن اكثر من ذلك فالرجل يصل الى المنطقة في واجندته واضحة على راسها الضغط من اجل زيادة انتاج النفط في ظل الازمة الدولية التي نعيشها والتي باتت تهدد بانهيار اقتصادي لبعض الدول ، وحتى جلب دول جديدة لتطبع مع الكيان ليس بذي اهمية في الوقت الحالي ولن تبذل الادارة جهدا خرافيا فيه اما الحلف العربي "الاسرائيلي" ضد ايران فبايدن يدرك ان العرب لديهم من الصراعات والخلافات وحتى في منطقة الخليج الفارسي ما يمنعهم من ان يكونوا على قلب رجل واحد في اي قرار مهما كان حجمه ، اذا زيارة بايدن المنتظرة لا اوهام فيها وهي زيارة تهدف الى حلحلة بعض الملفات المتعلقة بالازمة الدولية لا اكثر .

فارس الصرفندي