الجيش الأميركي يستعين بمناطيد لحماية قواعده في حقول النفط والغاز شرقي سوريا

الجيش الأميركي يستعين بمناطيد لحماية قواعده في حقول النفط والغاز شرقي سوريا
السبت ٠٩ يوليو ٢٠٢٢ - ٠٢:٤٩ بتوقيت غرينتش

بعد تزايد الهجمات الصاروخية التي تستهدفها، أطلقت قوات الاحتلال الأميركي مناطيد مزودة بكاميرات حرارية عالية الدقة وأنظمة للتصوير المباشر فوق قواعدها العسكرية في حقلي (العمر النفطي) و(كونيكو للغاز الطبيعي) في ريف دير الزور الشرقي، شرقي سوريا.

العالم - سوريا

وأفادت وكالة “سبوتنيك” نقلاً عن مصادر محلية في دير الزور إن “القوات الأميركية المتواجدة في حقل (غاز الكونيكو) وحقل (العمر النفطي) قامت بإطلاق جسم غريب فوق قواعدها يمكن رؤيته بالعين المجردة، ليتبين فيما بعد أنه منطاد غير مأهول وقد تم إطلاقه لمراقبة أي تحركات غريبة في محيط قواعدها العسكرية”.
تأتي استعانة القوات الأميركية بمناطيد المراقبة كنوع من الحماية لقواعدها التي تعرضت لسلسلة من الهجمات الصاروخية التي نفذها مجهولون، وأدت إلى مقتل جنديين أميركيين في شهر مارس وإصابة عدد آخر إضافة إلى الأضرار المادية التي تسببت تلك الهجمات بها.
كما أكدت مصادر خاصة أن “المنطاد يحمل مجموعة من أجهزة الاستشعار المتطورة من بينها كاميرات فيديو ذات عدسات مقربة وأجهزة تصوير ليزرية لتحديد مدى الأهداف، بالإضافة إلى إمكانية التجسس على الاتصالات في منطقة الاستهداف”.
وقالت المصادر الخاصة أن “المنطاد التابع لسلاح الجو الأميركي، مزود بكاميرات ليلية ونهارية ورادارات تساعد في كشف الحركات المشبوهة في المنطقة ويمكنه التحليق لمدة 14 يوما ومقاومة سرعة الرياح والتحليق على ارتفاع يصل لـ 2000 قدم”.
ويعد حقل العمر النفطي الذي تتخذه قوات الاحتلال الأميركي كقاعدة عسكرية أكبر حقل نفط في سوريا من حيث المساحة والإنتاج، يقع الحقل على الضفة الشرقية لنهر الفرات على بعد حوالي 10 كم شرق مدينة الميادين.
أما حقل الكونيكو للغاز الطبيعي القريب، والذي يضم قاعدة ثانية لقوات الاحتلال الأميركي في ريف دير الزور، فيعد من أكبر حقول الغاز شرقي سوريا، ويقدر إنتاجه بنحو 10 ملايين متر مكعب من الغاز الطبيعي يومياً.
ويسيطر الجيش الأميركي على جميع حقول النفط والغاز شرقي سوريا، فيما ينشط جنوده وضباطه في عمليات تعبئة وتصدير النفط السوري المسروق عبر المعابر اللاشرعية شمال وشمال شرقي سوريا وبيعها في (السواق السوداء) القريبة كـ(كردستان العراق) ووجهات أخرى منها منطقة إدلب التي يحتلها تنظيم (جبهة النصرة) الإرهابي، في حين تعاني سوريا عموما أزمة محروقات خانقة جراء الحصار الاقتصادي على البلاد.
وتقدر كميات النفط التي يتم نهبها من الحقول السورية المحتلة شهريا، بنحو 3 ملايين برميل من المواد الخام المستخرجة من حقول محافظات الحسكة والرقة ودير الزور.