التحركات التركية شمال سوريا ستفشل لهذه الاسباب..

التحركات التركية شمال سوريا ستفشل لهذه الاسباب..
الثلاثاء ١٢ يوليو ٢٠٢٢ - ٠٤:٠٤ بتوقيت غرينتش

محاولات قسد تسريع الاتصالات بالحكومة السورية، وفتح الباب واسعا اما التعزيزات العسكرية وغرف التنسيق، قابله تحولات كبيرة على مستوى خطوط التماس على طول الشريط الحدودي مع تركيا، او في مناطق التماس بين المجموعات المسلحة مع قسد.

العالم - سوريا

حيث ارسل الجيش التركي والمجموعات المسلحة المدعومة منه ارتال عسكرية عديدة، باتجاه منبج وتل رفعت وعين عيسى، وارتال أخرى منفصلة الى الريف الشمالي لحلب، عبر معبري باب السلامة والراعي، بالتزامن مع مناورات عسكرية للمجموعات المسلحة، واستعراض قوة، والاعلان عن غرفة عمليات عسكرية، ورفع جاهزية.

بالرغم من كل تلك الخارطة المعقدة من التحركات، الا ان ثابتة وحيدة تكاد ترسم المشهد بطريقة اكثر واقعية، هي ان رفع تركيا السقف والتهديد والوعيد، وصولا الى الإعلان عن توقيت العملية، ما هو الا لعب انقرة على حافة الهاوية، والمراوغة والاستثمار فيها، فالتحرك التركي لن يرى النجاح، لعدة أسباب أهمها وابرزها، الارتباط مع الأمريكي في حراكه المحموم لخلق جبهات متلاصقة مع التركي، وإعادة صياغة التصعيد الذي يندرج ضمن المجال الحيوي لدول الناتو، والذي تعتبر واشنطن وانقرة احد اهم الدول فيه، ما يترك مساحات واسعة للتأويل والتفسير، وان الحل الوحيد هو التزام قسد للخروج من هذه الدوامة، هو تسليم تلك المناطق لسيطرة الجيش السوري، وان غرف العمليات والتعزيزات العسكرية، هي خطوة جيدة على مسار بسط الدولة السورية سلطتها عبر الجيش على كل تلك المناطق.

* حسام زيدان