شاهد.. سريلانكا على صفيح ساخن

الأربعاء ١٣ يوليو ٢٠٢٢ - ٠٤:٥١ بتوقيت غرينتش

تطورات درامايتيكية رافقت المشهد في سريلانكا التي لا زالت ومنذ أيام تغلي على صفيح ساخن.

العالم - أسيا والباسفيك

فبعد ساعات من فرار الرئيس السريلانكي "غوتابايا راجاباكسا" لجزر المالديف على متن طائرة عسكرية فوّض صلاحياته لرئيس الوزراء "رانيل ويكريمسينغه".

وقال رئيس البرلمان السريلانكي ماهيندا يابا أبيواردينا: "الرئيس الموجود بالخارج قال لي إنه سيستقيل من المنصب ويرسل خطاب الاستقالة، لذلك فإن البرنامج المطبق في البرلمان سينتهي بمجرد انتخاب رئيس جديد في العشرين من الشهر الجاري. أناشد الناس ألا يشكوا في ذلك وأن يظلوا مسالمين".

وقال رئيس الوزراء السريلانكي، رانيل ويكرمسينغ: "يجب أن تعمل الحكومة وفقًا للقانون.أنا هنا لحماية الدستور والاستماع إلى آراء الناس ما نحتاجه اليوم هي حكومة لكل الأحزاب وسأعمل على تحقيقها".

واعلن الرئيس بالانابة فور تعيين حالة الطوارئ في البلاد آمرا الجيش والشرطة بإعادة إرساء النظام، لكن ذلك فاقم غضب المحتجين الذين اقتحموا مقري الحكومة والتلفزيون، كما لم يسلم مكتب الرئيس بالانابة من الاقتحام حيث دخله آلاف المتظاهرين فيما استخدمت عناصر الشرطة والجيش الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لصديهم.

اما المعارضة فرأت في تطورات الاحداث فرصة ثمينة للعودة الى الحكم، حيث قال زعيم حزب المعارضة الرئيسي والمرشح للرئاسة ساجيث بريماداسا: "انتهت ولاية الشعب للرئيس ورئيس الوزراء والحكومة نحن في المعارضة مستعدون للقيادة وتحقيق الاستقرار في البلاد سنقوم بتعيين حكومة برئيس وزراء ورئيس، لا يوجد حل بديل آخر".

هذا فيما راى مراقبون ان السريلانكيون لا يثقون بالطبقة السياسية برمتها إن كانوا يحكمون وان كانوا في صفوف المعارضة.

ووسط كل هذه التطورات وتواصل الاحتجاجات إزاء أسوء أزمة اقتصادية تعيشها بلادهم ظلت طوابير المواطنين تتدفق الى القصر الرئاسي للتجول في اقسامه والترفيه عن انفسهم.