حقوق لبنان والمعادلة الجديدة

الجمعة ١٥ يوليو ٢٠٢٢ - ٠٢:٢٠ بتوقيت غرينتش

أكد الصحافي غسان جواد أن كلام السيد نصر الله قد وضع الجميع في الداخل والخارج أمام وقائع جديدة عنوانها ان المقاومة لن تسمح ببقاء الحال على ما هو عليه من ضغوطات على لبنان من حصار وافقار وتجويع للشعب اللبناني ومن استثمار امريكي اسرائيلي غربي خليجي بهذه الأزمة اللبنانية من أجل ايصال البلد الى حالة الموت النهائي مبينا ان البلد يعيش شبه موت سريري.

العالماستوديو بيروت

وفي حوار مع قناة العالم ببرنامج" استوديو بيروت "، اشار جواد الى أن المقاومة في هذا السياق تستفيد من التحولات الدولية واختلال موازين القوى الدولية عموما وما جرى فيما يخص حرب الغاز بين الولايات المتحدة الامريكية والغرب وروسيا واوروبا والبحث الامريكي عن بدائل للغاز الروسي من خلال الغاز الموجود في شرق المتوسط.

ولفت جواد الى أن هنالك بالتالي معطى دولي أولا، والمعطى الثاني الإقليمي وهو أيضا حالة زيارة بايدن الى المنطقة وحالة التطبيع والتفاهم العربي الخليجي الاسرائيلي الذي ترعاه الولايات المتحدة الامريكية، ويأتي كلام المقاومة في هذا السياق وأما المعطى الثالث فهو المعطى الداخلي في أن المقاومة تنظر الى لبنان اليوم فهنالك تدخل دولي كبير وفيتو أمريكي على استجرار الغاز من مصر الى سوريا لرفع ساعات التغذية وهنالك فيتو أمريكي على تنويع مصادر تعاملات لبنان بما يحل الأزمات المعيشية والحياتية والخدماتية وبالمقابل يرى بأن امريكا تدعم الكيان الاسرائيلي الصهيوني في عملية تحوله الى "دولة مصدرة ومنتجة للنفط"، والدخول لاحقا الى أوبك وأوبك بلاس بما يعنيه ذلك من اقتدار وقوة ونفوذ سياسي.

يسلط برنامج"استوديو بيروت "، الضوء على حقوق لبنان أو الحرب بإيجاز مبسط وتفصيل استراتيجي الأبعاد أعلن سيد المقاومة تدشين مرحلة جديدة من الصراع معادلة جديدة وحاسمة تجاوزت الحالة الراهنة لمسار المفاوضات لتخرج الى الفضاء الاستراتيجي الامريكي والأوروبيبما يلامس الحاجات الراهنة والمصالح الكبرى.

والقى البرنامج الضوء على رسائل المقاومة تجاوزت الاسرائيلي ليصبح تفصيلا صغيرا في لعبة الكبار، قواعد واضحة ارسيت في كلمة جاءت مفاجئة في التوقيت والمضمون تهديدات لم ترد بهذا المضمون سابقا لتقلب التموضعات ليس بين الجانبين وحسب انما أيضا لتضيف بندا جديدا واساسيا في جدول أعمال زيارة بايدن للمنطقة.

رسالة حربية هذه المرة فهل وصلت الى من يعنيهم الأمر وكيف ستؤثر في الأجندات الجاهزة التي كان يعتقد ان لبنان مجرد متلقن وممتثل للأوامر وكيف ستتعاطى تل أبيب على المستويين السياسي والأمني مع هذه الرسائل هل سترضخ وتسلم بما يحفظ حقوق لبنان أم ان الحلول العسكرية ستكون المبضع الأخير لجراحة شاملة.

واستعرض البرنامج كلمة الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله حول آخر التطورات السياسية بتاريخ 13-7-2022 حيث قال:"هناك أحد يريد أن يدمر هذا البلد، لا، بكل صراحة سأتحدث الليلة، إذا كان الخيار أن لا يساعد لبنان وهذه الطريقة الطبيعية لمساعدته وأن لبنان يُدفع باتجاه الانهيار والجوع والناس تقتل بعضها، لا، لا، الحرب أشرف بكثير، التهديد بالحرب بل حتى الذهاب إلى الحرب أشرف بكثير، أعز بكثير، المسار الأول ليس له أفق، أن نترك الأمور هكذا على الانهيار والخراب والعالم تقتل بعضها من الجوع، هذا ليس له أفق، أما الحرب لها أفق،

ولفت السيد حسن نصر الله :"نتمنى أن يكون الموقف اللبناني الوطني قوي واجماعي لكن طبعاً نحن لا ننتظر الاجماع، من 82 حتى عام 2000 تجربة المقاومة وأحزاب المقاومة وفصائل المقاومة اللبنانية كلها تقول لو انتظرنا اجماع وطني كان لبنان ما زال حتى الآن تحت الاحتلال الاسرائيلي".

واعتبر السيد حسن نصر الله ان:" رسالة المسيرات هي بداية، بداية متواضعة عما يمكن أن نذهب إليه، إذا وصلت الأمور إلى الخواتيم السلبية نحن لن نقف فقط في وجه كاريش – الآن تصدف أيام تموز – سجلوا المعادلة الجديدة، كاريش وما بعد كاريش وما بعد ما بعد كاريش".

التفاصيل في الفيديو المرفق ...