شاهد.. ماذا حدث بعد ساعات من أداء الرئيس السريلانكي اليمين الدستورية؟

الجمعة ٢٢ يوليو ٢٠٢٢ - ٠٨:٠٠ بتوقيت غرينتش

لم تمض ساعات على ادائه لليمين الدستورية كرئيس تنفيذي جديد لسريلانكا، حتى داهمت القوات الامنية لحكومة الرئيس الثامن للبلاد رانيل ويكريميسنجه، مخيم احتجاج مناهضا للحكومة في العاصمة التجارية كولومبو.

خاص بالعالم

واعلن متحدث باسم الشرطة السريلانكية انطلاق عملية مشتركة بين الجيش والشرطة في الساعات المبكرة لاستعادة مقر أمانة الرئاسة من المحتجين لأنهم لا يملكون أي حق قانوني في السیطرة عليه.

وذكرت مصادر محلية ان عناصر الامن حاصرت مخيمات للمحتجين وقاموا بضرب المتظاهرين، حيث اصيب ما لا يقل عن خمسين شخصا بينهم صحفيون.

وقال تشاميرا ديدويج منظم الاحتجاجات: "كان هجوما ممنهجا تم التخطيط له مسبقا... لقد هاجموا الناس في الواقع بوحشية. لقد اصيب العشرات وهناك صحفيون تعرضوا للضرب على ايدي قوات الامن".

وأدى ويكريميسنجه، رئيس الوزراء السابق الذي أصبح قائما بأعمال الرئيس، اليمين أمس الخميس رئيسا للبلاد بعد فوزه في تصويت برلماني هذا الأسبوع، بعد استقالة راجاباكسا الذي فرّ من سريلانكا في أعقاب احتجاجات حاشدة نجمت عن أسوأ أزمة اقتصادية تشهدها البلاد منذ سبعة عقود، حيث تجاوزت الديون الخارجية للبلاد عتبة 51 مليار دولار وسط ازمة خانقة للوقود والغذاء.

وفي وقت لم تشكل قروض كولومبو الخارجية للصين الى عشرة بالمئة، لم تفوت الدول الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الفرصة لتحميل الصين مسؤولية الاوضاع الاقتصادية المتردية في سريلانكا، ولكن بعبارات تنتهك السيادة السريلانكية.

وقال وليام برنز رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية: "ان رهانات سريلانكا بالغبية جراء الاستدانة من الصين. إن الأزمة التي تشهدها سريلانكا بمثابة تحذير للدول الأخرى التي يغريها مثل هذا التقارب مع بكين".

الامتعاض اميركي لا يمكن فصله عن علاقة سريلانكا مع الصين التي اخذت تتعزز منذ عام 2005، بعد انتخاب الرئيس السابق ماهيندا راجاباكسا، حيث شهدت فترة ولايته الثانية، عدة اتفاقيات مع الصين بشأن مشاريع البنى التحتية، مثل ميناء في بلدة هامبانتوتا الجنوبية.

اما من جانبها، فقد رد الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية وينغ وينبن، بأن تعليقات المسؤولين الأميركيين لن تؤثر على علاقات الصين الودية وذات المنفعة المتبادلة مع سريلانكا وفق تعبيره.