ملف ترسيم الحدود في ضوء معادلة كاريش

الجمعة ٢٢ يوليو ٢٠٢٢ - ٠٣:٣٨ بتوقيت غرينتش

أكد أيمن علامة المتخصص بالشؤون الاسرائيلية، أنه قبل خطاب الأمين العام لحزب الله كان المسؤولون الاسرائيليون يقولون على أن هذه الحقول هي من حق كيان الإحتلال وأيّ تعدّ من حزب الله سيواجه برد ومن الممكن أن يتدحرج إلى حرب.

العالم استوديو بيروت

وفي حوار مع قناة العالم ببرنامج"استوديو بيروت"، أشار علامة إلى أنه وبعد خطاب الأمين العام لحزب الله علق المعلقون الصهاينة والخبراء وخاصة وزير الطاقة ووزير الحرب الاسرائيلي الذين كانا في جولة يقولون أن هذه المنطقة ليست المتنازع عليها ومن حق لبنان استخراج نفطه.

واعتبر علامة ان ذلك يدل على التراجع الاسرائيلي الذي ثبته الأمين العام من خلال معادلة جديدة علق عليها الصهاينة وخاصة رئيس الاستخبارات الاسرائيلية على أن هذا التراجع الاسرائيلي يضاف الى معادلة جديدة ثبتتها المقاومة من خلال التجارب سواء كانت عسكرية أو أمنية.

والقى البرنامج الضوء على تبدد اللهجة الامريكية الفوقية بشكل مفاجيء التي مورست على الحكومة اللبنانية خلال وبعد الزيارة الأخيرة للمبعوث الأمريكي لترسيم الحدود ​آموس هوكشتاين وتراجعت محاولات الزام لبنان على التنازل المطلق بما تريده تل أبيب وبدء الحديث عن ايجابيات ترتبط بالملف وزيارة قريبة للموفد الأمريكي.

وفي ضوء هذه التقاطعات نسأل عن السيناريوهات المتوقعة فيما هل يسارع الأمريبكي ومن خلفه الاسرائيلي لتوقيع اتفاق يمنح لبنان حقوقه على المستويين الترسيم والاستخراج أم تجمد تل أبيب كامل أعمال الاستخراج بما فيها الحقول ما بعد كاريش بانتظار التوصل الى اتفاق أم أن الحلول العسكرية ستكون الخيار الأخير لفرض الحقوق وتثبيتها.

وتطرق البرنامج الى انتشار الارباك وسط الوسائل الاعلامية والسياسية الاسرائيلية بعد تهديدات الأمين العام لحزب الله حيث بعد ذلك بدأت تتمخض الأجواء الايجابية من حيث حديث لبيد -عندما حلق فوق كاريش- على أن أمام لبنان فرصة لاستخراج نفطه حيث ان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية يتحدث عن فرصة أمام لبنان وعن ايجابيات في تطور هذا الملف كما أن فرنسا تحدثت عن انها جاهزة للتنقيب بعد الوصول الى اتفاق وفيما هل يمكن القول أن المعادلة الجديدة عطلت نهج التسويف وكسب الوقت الذي كان يمارسه الأمريكي والإسرائيلي قبل خطاب الأمين العام لحزب الله.

واستعرض البرنامج كلمة الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله حول آخر التطورات السياسية بتاريخ 13-7-2022 ، عندما قال :"نحن لم نلتزم مع احد والان لم نلتزم مع أحد ونحن نتابع المجريات ومن حقنا أن ‏نقدم على أي خطوة في أي وقت نراه مناسبا وبالحجم المناسب وبالشكل المناسب والضغط على ‏العدو لمصلحة المفاوضات والمفاوض اللبناني.

ولفت السيد نصر الله الى أن نقطة القوة الوحيدة الموجودة عند ‏لبنان هي المقاومة وفعل المقاومة، حتى الامريكي هو ليس وسيطاً نزيهاً بل هو طرف، هو يحاول أن يوصل ‏الى تسوية يحقق فيها أكبر مكاسب للاسرائيلي على حساب اللبناني هذه خلفيته الحقيقية".

وتابع السيد نصر الله قائلاً :"هذه نقطة القوة الوحيدة التي يمكن ان تستفيدوا منها، أنا أقول لكم وأنا ‏أتحدث بإسم المقاومة تقول لكم المقاومة استفيدوا مني، استغلوني، عندما تجلسون مع الامريكان، الاوروبيين، ‏الأمم المتحدة وكل العالم، اشتمونا ولكن لا تتبرّؤوا منا طبعاً، اشتمونا ليس هناك مشكلة، قولوا لهم هؤلاء ‏جماعة لا ينصتوا لأحد وخارجين عن السيطرة ولا نعرف أين يدخلون المنطقة بأي حائط قولوا ما شئتم، هذا ‏ما أريد أن أقوله انا في العلن، قولوه هذه ليست حرباً نفسية والامريكي يعرف والاسرائيلي كذلك أننا نحن ‏الان في هذا الملف لا نقوم بحرب نفسية نحن جديون جداً ".

التفاصيل في الفيديو المرفق ...