شاهد.. "اتفاقية الغذاء" هل ستنقذ العالم من خطر الجوع؟

الجمعة ٢٢ يوليو ٢٠٢٢ - ٠٤:٥١ بتوقيت غرينتش

إثر مفاضات عسيرة رعتها الامم المتحدة بوساطة تركية، وقعت روسيا واوكرانيا على اتفاق يسمح باستئناف تصدير الحبوب والسلع الغذائية الأوكرانية والروسية.

العالم - الأزمة الأوكرانية

ورأت الامم المتحدة ان الاتفاق يفيد دولا نامية على حافة الإفلاس، وشعوبا أكثر احتياجا على حافة الجوع، ويساعد على استقرار أسعار الغذاء العالمية.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: "هذا اتفاق غير مسبوق لتخفيف المعاناة الإنسانية، إن منارة الأمل على البحر الأسود تتألق اليوم بفضل جهود جماعية لكثيرين في هذه الأوقات العصيبة والمضطربة للمنطقة والعالم".

واكد الرئيس التركي "رجب طيب اردوغان" أن الاتفاق أنبوب تنفس جديد من البحر الأسود فتح من جديد إلى العديد من دول العالم مع حركة السفن التي ستبدأ في الأيام المقبلة.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: "سنساهم معا بهذه الاتفاقية في منع خطر الجوع الذي يهدد مليارات الأشخاص في جميع أنحاء العالم، نحن فخورون بأن نكون فعالين في مبادرة من شأنها أن تلعب دورا رئيسيا في حل أزمة الغذاء العالمية التي شغلت العالم بأسره لفترة طويلة".

وفيما رفضت كييف أن توقع الاتفاق بشكل مباشر مع موسكو بل اتفاقيات متوازية مع الأمم المتحدة وأنقره، أكد الكرملين أن الاتفاق بشأن الحبوب مهم لروسيا بسبب أزمة الغذاء الوشيكة، مشددا على ضرورة فتح طرق الإمداد للأسواق العالمية.

ووفقا للاتفاق، سيستأنف تصدير الحبوب الأوكرانية من ثلاثة موانئ مطلة على البحر الاسود في مقاطعة أوديسا جنوب أوكرانيا.

وينص الاتفاق على إنشاء مركز مشترك للتنسيق، والقيادة مقره إسطنبول للإشراف على سير العمليات وحل الخلافات، وسيشارك في المقر الطرفان المتحاربان ومسؤولون من تركيا والأمم المتحدة.

وفي المرحلة الأولى، يفترض إلغاء الحظر على السفن التي تحمل المواد الغذائية والتي كانت محاصرة في الموانئ الأوكرانية والبالغ عددها نحو 80 سفينة.

وسيسمح ذلك بتزويد الأسواق العالمية في الأسابيع المقبلة بعد إطلاق هذه الآلية بحوالي 25 مليون طن من الحبوب.

ويعتقد مسؤولو الأمم المتحدة أن إنشاء المركز سيستغرق نحو شهر، وهذا يعني أن شحنات الحبوب قد لا تبدأ بالتدفق بأقصى سرعة قبل النصف الثاني من أغسطس/آب المقبل.