شاهد.. استفتاء الرئيس التونسي بين رفض وقبول مختلف الأحزاب السياسية

السبت ٢٣ يوليو ٢٠٢٢ - ٠٨:٢٠ بتوقيت غرينتش

في مشهد أدمنه الشارع التونسي خلال العقد الأخير أطلقت الشرطة التونسية الغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين ضد الاستفتاء على تعديل الدستور بالعاصمة تونس. 

خاص بالعالم

وعبر المتظاهرون بينهم قادة لعدة أحزاب سياسية ومنظمات للمجتمع المدني عن رفضهم لقرارات الرئيس قيس سعيد بهتافات مفادها "لا خوف لا رعب.. يا دكتاتور، ارفع يدك عن الدستور".

وكان الائتلاف المدني من أجل دولة مدنية وأحزاب سياسية عدة دعت إلى الخروج في احتجاجات جديدة وسط العاصمة رفضا للدستور المعروض للاستفتاء في الخامس والعشرين من يوليو/تموز الجاري.

وتتهم جبهة الخلاص الوطني من بينها حركة النهضة الإسلامية وحركات سياسية، الرئيس سعيد بالانقلاب على دستور ألفين وأربعة عشر والتأسيس لحكم فردي.

تهمة الحكم الفردي المطلق الذي تعزوه الخلاص لقيس سعيد تثير غضب الرئيس حيث يتهم هو أطرافا لم يسمها بتوزيع الأموال للتشويش على الاستفتاء على مشروع الدستور المقرر طرحه الاثنين المقبل.

وقال سعيد في كلمة له إن مؤسسات الدولة ستتصدى لكل من يخلّ بواجبه في يوم الاستفتاء.

ومن المقرر أن يتوجه التونسيون الاثنين المقبل إلى صناديق الاقتراع، للاستفتاء على مشروع دستور جديد يمنح صلاحيات واسعة للرئيس، وسط مخاوف من انحراف سلطوي.

ودعا كلٌّ من: حركة النهضة، وقلب تونس، وائتلاف الكرامة، وحراك تونس الإرادة، والأمل، والحزب الجمهوري، والتيار الديمقراطي، والتكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات، وحزب العمال؛ إلى مقاطعة الاستفتاء واعتباره مسارا غير قانوني.

كما دعا كلٌّ من حزب القطب، والإرادة الشعبية، والعمل والإنجاز، والوطنيون الديمقراطيون الموحد، إلى مقاطعة الاستفتاء، بينما ترك الاتحاد العام التونسي للشغل حرية القرار لأنصاره.

وفي مقابل الأحزاب الرافضة أو المقاطعة للاستفتاء، أعلنت بعض الأحزاب نيتها المشاركة والتصويت بـ'نعم'، فهل الشارع التونسي أمام لحظة تأريخية جديدة هرٍم من أجلها كما قال أحد الثوار على بن علي ولم يتذوقها؟