ماذا بعد وصف يائير لابيد النظام الخليفي بـ"الحليف المهم لإسرائيل"؟

ماذا بعد وصف يائير لابيد النظام الخليفي بـ
السبت ٢٣ يوليو ٢٠٢٢ - ٠٥:٢٧ بتوقيت غرينتش

وصف رئيس وزراء كيان الاحتلال الاسرائيلي يائير لابيد، في تغريدة على تويتر، البحرين بانها "حليف مهم لإسرائيل في الشرق الأوسط".

العالم - كشكول

وجاء في تغريدة لابيد ايضا انه اجرى يوم الخميس الماضي اتصالا هاتفيا مع ولي العهد ورئيس وزراء البحرين سلمان بن حمد آل خليفة، وبحث معه توثيق العلاقات بين الجانبين في مختلف المجالات.

اللافت في تغريدة لابيد انه لم يكتف بوصف البحرين بالحليف لـ"اسرائيل"، بل اعتبرها "حليفا مهما" ايضا، وهو وصف لم يجرؤ اي زعيم في كيان الاحتلال اطلاقه لا على المطبعين القدماء من العرب ولا المطبعين الجدد، كما لم يرغب اي مطبع من القدماء والجدد بأن تطلق عليه "إسرائيل" صفة "الحليف"، الامر الذي يكشف مدى انخرط النظام الخليفي في المخطط الصهيوني في المنطقة، وإنسلاخه عن محيطه العربي والاسلامي، وقبل كل هذا وذاك انسلاخه الكامل عن الشعب البحريني الرافض للسقوط الحر للنظام الخليفي في احضان الصهيونية العالمية.

ملك البحرين حمد حاول يائسا ان يصور اتباع الطائفة السنية في البحرين بانهم مؤيدون لسياسته التطبيعية مع كيان الاحتلال الاسرائيلي، فاذا به يفاجأ برفض قوي لهذا التطبيع من داخل اعضاء الاسرة الحاكمة، وذلك عندما رفضت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة "هيئة البحرين للثقافة والآثار." وهو منصب يعادل "وزير" في حكومة البحرين، مصافحة سفير الكيان الإسرائيلي في المنامة، منتصف الشهر الفائت، خلال لقاء جمعهما في مجلس عزاء أقامه السفير الأمريكي في المنامة، وهو ما اعتبره النظم الخليفي موقفاً رافضاً للتطبيع، وبناء على ذلك اصدر الملك البحريني مرسوماً ملكيا يوم الخميس الماضي أقال بموجبه الشيخة مي من منصبها.

وعرف عن الشيخة مي سابقاً موقفها الرافض لتهويد أحياء القدس القديمة، كما رفضت مشروعا لمستثمرين يهود بتشييد حي يهودي في المنامة.

ان اتفاقية التطبيع مع الكيان الاسرائيلي، التي وقعها النظام الخليفي عام 2020، هي اتفاقية بين هذا النظام والكيان المحتل حصرا، ولا علاقة للبحرين والشعب البحريني بها، فالشعب البحريني شيعة وسنة، لم ولن يعترف بهذه الاتفاقية لا اليوم ولا غدا، وان عار وصف لابيد البحرين بالحليف لكيانه المجرم، لن يطال سوى النظام الخليفي حصرا.