وقال خير الله في حديث لقناة "روسيا اليوم" ?: "لا أعتقد أن الهم في أميركا أن يروا ديمقراطية في أي بلد عربي. ليس في مصلحة الغرب الديمقراطية في أي بلد عربي لأن المصلحة الأميركية ارتهنت بالمصلحة الإسرائيلية، وتظهر ذلك بكل مواقفها".
واضاف خير الله.. أعتقد أن الوضع في سوريا مماثل إذ أنها أيضا تشهد نوعا من محاولة استغلال التجمعات الدينية لتمزيق الصف الداخلي موضحا أن معظم سكان المدن السورية ليسوا على الاقتناع بأن هذا المسار يؤدي إلى الإصلاح المرجو.
وقال خير الله إن الثورات العربية بدأت بدون أية خلفية فكرية، مشيرا إلى أن الإخوان المسلمين والسلفيين وغيرهم من أنصار التيار الديني هم الوحيدون المنظمون من الثوار العرب.
ورأى خير الله أن الإرادات الخارجية التي لها مصلحة في تغيير اتجاه هذه الثورات تجعل من بعض الأحزاب الدينية أدوات تمزيق داخلي. وأشار إلى أن هذه الجهات الخارجية هي بالتحديد الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية الصديقة للكيان الإسرائيلي التي لا تريد أن ترى تغييرا أساسيا في النظام المصري وغيرها على سبيل المثال.
وشدد خير الله على أنه "إذا اختار شعب عربي من يمثل مصالحه فستصطدم هذه المصالح بالمصالح الإسرائيلية، وبالتالي بالمصالح الأميركية".
وواصل: "الدليل على ذلك ان حلفاء الولايات المتحدة الذين كانوا والذين لا يزالون بإعلامهم وأموالهم يعملون لعملية التغيير في العالم العربي ليسوا مثالا في الديمقراطية ومحاربة الفساد وحكم القانون والحريات العامة".
وأكد على أن للغرب مصلحة في السيطرة على عملية التغيير في ليبيا أيضا، وأن يكون أكيدا من الذي سوف يحل محل القذافي.. وقال: "لا أعتقد أن الحل الخارجي سيوصل أي دولة عربية إلى بر الامان. المستقبل الذي يصنعه الآخرون هو في مصلحتهم وليس في مصلحة الدول العربية".