فشل السياسة الخارجية الأمريكية في المنطقة

الأحد ٢٤ يوليو ٢٠٢٢ - ١١:٤٥ بتوقيت غرينتش

أكد الباحث السياسي والأكاديمي مهند الضاهر بوجود مواجهة مع الذات في الداخل الأمريكي وتحديدا في الادارة الامريكية، يريدون أن يقولوا الحقيقة والسبب انهم أدركوا بفشل هذه السياسة على مستوى العالم خاصة وان المتغيرات الدولية اثبتت أن أمريكا لم تعد القوة الوحيدة العظمى في العالم خاصة بوجود صعود لقوى أخرى.

العالم – قلم رصاص

ووفي حوار مع قناة العالم ببرنامج" قلم رصاص"، أشار الضاهر الى أن ما حصل في جولة الرئيس بايدن الأخيرة تؤكد تماما بأن أمريكا تفقد فوائد القوة التي كانت لديها وهذا ماجاء في التقرير الذي يتحدث عن موضوع بانه لم تعد القوة الصلبة وحدها الكافية والتي يقصد بها القوة العسكرية والاقتصادية التي تسيطر وتهيمن فيها الولايات المتحدة الأمريكية فيها لذلك عندما يقول غير كافية ذلك يعني انه يجب ايلاء الاعلام دورا أكبر وبالتالي يقرأ الأمريكي بانه قد فشل اعلاميا على مستوى العالم.

ويرصد برنامج "قلم رصاص" ما كتبه والتر راسل ميد الباحث والكاتب السياسي في صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية حيث نشر مقالا في معهد هيدسون الأمريكي تحت عنوان:" إرث السياسة الخارجية الأمريكية الفاشل" قائلا:" اعترف الرئيس بايدن بأن المحور الاستراتيجي لأمريكا في الشرق الأوسط كان خطأ في تأرجحه الأخير في المنطقة ، لسوء الحظ كان هذا الخطأ جزءا واحدا فقط من الفشل العميق للثقافة الاستراتيجية الامريكية التي أوصلت هذا البلد والعالم الى مكان مظلم بشكل متزايد".

ولفت قائلا:" اليوم تعمل الصين وروسيا وايران على تعميق علاقاتهم المتبادلة ومضاعفة هجومهم على الولايات المتحدة وتحالفاتها في هذه الأثناء لاتزال بعض الدوائر في واشنطن تسميه النظام العالمي الليبرالي الذي يبدو أكثر ليبرالية وأقل تنظيما كل يوم".

كما سلط البرنامج الضوء على ما نشرته مجلة "نيويوركر" مقالا للكاتبة روبن رايت،تحت عنوان بايدن يلبي احتياجات الحكام المستبدين ويرسم خطوط القتال في الشرق الأوسط" حيث قالت فيه:" إن بايدن وعد بتخليص الولايات المتحدة من عقدين من الحروب الموحلة، حتى لو كان ذلك يعني التخلي فجأة عن الحلفاء، لكن هذا الأسبوع، في أول رحلة رئاسية له إلى الشرق الأوسط، أعلن الرئيس أن أمريكا مستعدة لاستخدام قوتها العسكرية مرة أخرى، هذه المرة ضد إيران، "لقد رسم خطوط معركة جديدة".

ونقلت الكاتبة عن بروس ريدل قوله، في وقت لاحق، إن رحلة بايدن أخذت السياسة الأمريكية والشرق الأوسط في "اتجاه أكثر خطورة بكثير". كلاهما الآن على "منحدر زلق". وحذر من أن الحرب مع إيران ستكون "أكبر بثلاث أو أربع مرات وأكثر فتكا من الحرب مع العراق.. سيجعل كل شيء آخر قمنا به في الشرق الأوسط يبدو كأنه حفلة روضة أطفال".
ولفتت قائلة:"سلطت الزيارة، التي استمرت أربعة أيام، الضوء على إخفاقات سياسة بايدن في الشرق الأوسط، خاصة بعد جولته الأوروبية المظفرة، الشهر الماضي، لتوسيع الناتو وتعبئة الغرب ضد بوتين. ولم تحرز الولايات المتحدة، التي لطالما اعتبرت الوسيط الأكثر قدرة في الشرق الأوسط، تقدما يُذكر في إعادة العلاقات مع الفلسطينيين، التي انهارت تحت حكم ترامب".

وأكدت رايت أن رحلة بايدن عززت الرمال المتحركة في الشرق الأوسط. لأكثر من نصف قرن، كانت المنطقة محددة بشكل فريد من خلال النزاع العربي الإسرائيلي. لقد تغيرت الأهداف والتحالفات ونقاط الاشتعال وخطوط المعركة. السياسة الخارجية تتطور حتما. غالبا ما تطغى الأحداث على الأرض على الدبلوماسية. لكن تصرفات بايدن في المنطقة قد يكون لها أيضا عواقب غير مرغوب فيها.

التفاصيل في الفيديو المرفق ..


يمكنكم مشاهدة ملخص الحلقة عبر الرابط التالي:
https://www.alalam.ir/news/6279848