شبيه بوتين زار طهران!.. كيف تدير الإستخبارات العسكرية الأوكرانية الحرب؟

شبيه بوتين زار طهران!.. كيف تدير الإستخبارات العسكرية الأوكرانية الحرب؟
الإثنين ٢٥ يوليو ٢٠٢٢ - ٠٦:٥٨ بتوقيت غرينتش

رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية كريلو بودانوف زعم انه لـ"ربما" يكون شبيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو الذي زار طهران، وشارك في القمة الثلاثيّة مع الرئيسين الايراني ابراهيم رئيسي والتركي رجب طيب اردوغان، وليس بوتين نفسه، وبنى زعمه هذا على ان بوتين ظهر مرتبكا لدى نزوله من سلم طائرته الرئاسية في طهرن.

العالم كشكول

صحيح ان اوكرنيا في حالة حرب مع روسيا، ومن الطبيعي جدا ان يشطح الاعلام في البلدين في تناول القضايا الخاصة للبلد الاخر، تحت تأثير تلك الحرب، ولكن ان يصل مثل هذا الشطح الى مسؤول كبير يدعي انه رئيس الاستخبارات العسكرية في اوكرانيا كالسيد بودانوف وهو برتبة ميجور جنرال (لواء)، فهذا ما لا يمكن قبوله بأي شكل من الاشكال.

ان ما قاله بودانوف سينعكس سلبا على عمله بوصفه الشخص المسؤول عن ارواح مئات الالاف من العسكريين الاوكرانيين، فاذا كان عاجزا عن تشخيص هوية من زار طهران، إن كان بوتين او شبيهه، فإنه سيكون عن تشخيص ما يدور في ميادين الحرب مع روسيا أعجز، وبذلك ستكون اوكرانيا، تجازف بأرواح جنودها، بينما يتولى شخص مثل بودانوف مسؤولية الاستخبارات العسكرية فيها.

لا ندري كيف غاب هذا "الكشف الخطير" الذي توصل اليه جهاز الاستخبارات العسكرية الاوكرانية، عن أعين أجهزة المخابرات الغربية وعلى رأسها وكالة الاستخبارت المركزية الامريكية السي آي إيه، التي تترصد كل شاردة و واردة عن شخص الرئيس الروسي بوتين، والتي لم تبخل بدورها عن إلصاق جميع الامراض ببوتين، بدءا من الانهاك والتعب وإنتهاء بالسرطان، وكذلك تعرضه لمحاولات انقلاب، ولا ندري كيف نزلت كل هذه الكوارث ببوتين فجأة مع بدء الحرب في اوكرانيا!.

نتمنى ان تكون شطحة الميجور جنرال بودانوف محصورة فقط بحديثه عن شبيه بوتين فقط، ولا تتعداها الى قضايا اخرى كالحرب وميادينها، فعندها ستؤدي الى كوارث لا تحمد عقباها، يدفع ثمنها الجندي الاوكراني البسيط.