وفي لقاء خاص مع قناة العالم الإخبارية مساء الجمعة قال عبدالمجيد: لاشك أن هناك خلاف قائم بين المؤسسة العسكرية والحكومة المدنية المنتخبة فيما يتعلق بأمور كثيرة؛ علي رأسها إلقاء القبض علي ضباط كبار من الجيش بتهمة تنظيم أركناكون الإنقلابي.
وأوضح: لكن لايمكن القول بأن مثل هذه الإستقالات تعني أن الأمور تتجه إلي أسوأ من هذا؛ لأن ليست هذا المرة الأولي التي طلبت القيادات العسكرية الكبيرة فيها الإستقالة أو التقاعد؛ حيث أننا شهدنا حتي استقالة قائد رئيس الأركان في عهد الرئيس التركي الراحل تورغوت أوزال علي سبيل المثال وتم قبولها.
ونفي عبدالمجيد أن تكون لهذه الإستقالات تأثيرات علي عزم إردوغان عرض تغيير الدستور التركي للإستفتاء: لأن مسألة تغيير الدستور هي مسألة تتعلق في الدرجة الأولي بالمجتمع المدني وبالشعب التركي.
وأضاف: كل المؤشرات والأمور تبين أن هذا الدستور المزمع إصداره قريباً سيعرض علي الإستفتاء العام؛ لأن الشعب هو صاحب الكلمة وليس الجيش.
وفي إشارة إلي أن المؤسسة العسكرية وتأثيراتها الكبيرة علي مجريات الحياة السياسية في تركيا لم تعد قائمة كماكان في الماضي بين عبدالمجيد أن تركيا تعيش مرحلة جديدة: فهي تعزز الديموقراطية؛ وتوجد حكومة منتخبة ومجالس بلدية كلها قائمة علي الإنتخاب. حتي أن رئيس الجمهورية سينتخب في المرة القادمة من الشعب مباشرة. فقد أصبح الشعب هو صاحب الكلمة الأولي.
23:31 29/07 Fa