وخلال خطبة الجمعة التي القاها، في مسجد مؤمن في المنامة قال الغريفي، ان الحوار انتهى فعلا دون ان يبعث اي امل في نفوس الناس، ودون ان يلامس القضايا السياسية المصيرية والتي انتجت الواقع المازوم في هذا البلد.
واضاف: ان القوى السياسية مازالت تمارس حراكا قويا ضاغطا والشارع مازال حاضرا ومصرا على المطالبة بالحقوق.
وراى ان الاجواء الامنية الضاغطة في البحرين لازالت تثقل راحة الناس واطمئنانهم واستقرارهم، خصوصا ان المضايقات والملاحقات، والمداهمات، والاعتقالات لا زالت مستمرة، لافتا الى ان الشعب البحريني يتطلع في ان يكون شهر رمضان الكريم شهرا لانفراج الاوضاع المازومة الجاثمة على صدر هذا الوطن.
واكد السيد الغريفي ان الحوار الوطني انتهى دون ان يبعث اي امل في نفوس الناس، ودون ان يلامس القضايا السياسية المصيرية والتي انتجت الواقع المازوم في هذا البلد، معتبرا ان نتائج الحوار لن تقود الى شيئ يرضى طموح الشارع، واذا كان هناك بعض منتجات فهي مخيبة للامال.
وشدد على ان القوى السياسية لا زالت تمارس حراكا قويا ضاغطا، فلقاءات جمعية الوفاق الجماهير الحاشدة تتكرر اسبوعيا مناجل ان يبقى الصوت المطالب بالحقوق حاضرا وقويا وصارخا، وتعبيرا عن استمرارالاوضاع المازومة، مما يعني ان المشهد السياسي بكل تعقيداته، ومخاضاته الصعبة، وارهاقاته الضاغطة لا زال بعيدا عن مؤشرات الاصلاح والتغيير.
ولفت الى ان السلطة هي المسؤول الاول عن كل هذا التازم، من خلال اصرارها على عدم الاعتراف بوجود مازق سياسي، ومن خلال اصرارها على معالجات ترقيعية لا تجدي ولا تنفع في تصحيح الاوضاع، وكذلك من خلال اعتمادها على الخيار الامني والعسكري مما عقد وازم الاوضاع، مضيفا ان مبادرة الانقاذ بيد النظام وحده.
وختم السيد الغريفي بالسؤال هل يقدم النظام على مبادرة انقاذ حقيقية تنتشل البلد من اوضاعه المازومة، وهل تحدث مبادرة جريئة تتحدى كل التعقيدات والحسابات الذاتية، والمزاجات الامنية، لتطرح حلا قادرا على تصحيح الاوضاع الصعبة.