أزمة لبنان والاستغلال السياسي

الجمعة ٢٩ يوليو ٢٠٢٢ - ٠٣:٣٥ بتوقيت غرينتش

من معبر الناقورة جنوب لبنان ليس بعيداً عن قانا حيث ارتكب العدو الاسرائيلي ابشع مجازره بحق اللبنانيين العزل، عبر المطران موسى الحاج قادماً من فلسطين المحتلة.

خاص بالعالم

عبر المطران حاملاً في جعبته مبالغ مالية وادوية ممهورة بأختام عبرية، صدورت العطايا القادمة بتسهيلات اسرائيلية من قبل السلطات القضائية تطبيقاً للقانون، فثارت ثائرة البعض وادخلت القضية الغرفة الانسانية من بوابة خلفية، واعميت العيون عن الباب الرئيس المتمثل بعدو صهيوني قتل ودمر ومازال عدواً وسيبقى بختم القانون اللبناني.

قضية اخرجت من موضعها القانوني والسياسي وادخلت عنوة غرفة طوارئ طائفية لتثير زوبعة من التساؤلات، هل يمكن لمطران او غير مطران ان ينقل حوالة نصف مليون دولار من دولة عدوة بدون ان يسأل قانونياً وقضائياً؟

كيف سمحت سلطات الاحتلال بخروج مبلغ كهذا؟ ولماذا؟ وما الهدف الذي رمت اليه؟

لماذا تم حرف القضية عن مسارها واسبغت اللون الطائفي؟

هل هي مقدمة لتسهيل تطبيع مجمد في عقول البعض، وينتظر سخونة ما لبثه في وعي اللبنانيين؟

هل يستقيم التغاضي عن التعامل مع عدو في بلد قدم شهداء مازالت تضحياتهم عابقة في كل شبر تراب محرر؟

لمصلحة مَنْ كل هذا الانقسام العمودي في المجتمع اللبناني؟

والى متى ستبقى الطوائف مظلة تغطي كل فعل خارج عن القانون؟

لمناقشة هذا الموضوع يستضيف برنامج "استودي بيروت" في هذه الحلقة: المستشار في العلاقات الدولية الدكتور قاسم خدرج.