العالم - لبنان
واعتبر الشيخ دعموش أن هذه المعادلات الردعية “هي التي تحمي لبنان وتمنع العدو من الاعتداء على لبنان وهي التي جعلت لبنان بلداً قوياً ومنيعاً تحسب له “اسرائيل” ألف حساب بعدما كانت قبل المقاومة تسرح وتمرح وتتجاوز الحدود ساعة تشاء وتعتدي ساعة تشاء، وكلنا يتذكر قبل المقاومة كيف كان لبنان مسرحا لاعتداءات “اسرائيل” اليومية”.
واكد خلال مجلس عاشورائي في بلدة الكفور الجنوبية، أن “المقاومة اليوم بما تملكه من قدرات واسعة، باتت في موقع من يفرض معادلات جديدة وضعت لبنان في موقع استثنائي وقوي وغير متوقع من شأنها انتزاع حق لبنان في التنقيب واستخراج النفط وفك الحصار المفروض عليه امريكيا واسرائيليا”. مؤكداً أن “المعادلة التي ارساها سماحة الامين العام لحزب الله مؤخراً: معادلة لا غاز لاحد في المنطقة اذا لبنان منع من استخراج حقه كاملا من الغاز”، تقوم على قدرات الردع التي تمتلكها المقاومة، والتي تراكمت خلال مسيرة الاربعين ربيعا، ولولا هذه القدرات وهذه المعادلة لكانت “اسرائيل” قد باشرت اعمالها في منطقة كاريش ولما استطاع لبنان ان يفرض التفاوض على الخط 23 وحقل قانا كاملاً” .
وطالب الشيخ دعموش المسؤولين المعنيين “استثمار موقف المقاومة الحازم والحاسم، والتمسك بحقوق لبنان الكاملة، وعدم السماح للعدو باملاء شروطه على لبنان أو المماطلة وتضييع الوقت او استغلال الانقسامات والتباينات بين اللبنانيين لينفذ من خلالها الى ما يريد”، لافتاً الى ان “العدو قد يستغل اي ثغرة او نقطة ضعف في الموقف، وعلينا ان نفوت عليه اي فرصة للمناورة والتلاعب او إضعاف الموقف اللبناني”.