العالم - لبنان
وألقى الشيخ نعيم قاسم كلمة سياسية في المجلس العاشورائي في منطقة الأوزاعي قال فيها: نحن اليوم أمام مقاومة قوية، قوة المقاومة رفعت رأس لبنان عاليا وجعلته في مصاف الدول المستقلة التي تستطيع اتخاذ قرارها والواثقة بقدرتها على استعادة حقوقها وخاصة النفطية والغازية رغم الانحياز الأمريكي لإسرائيل.
واضاف قاسم، ان هذه القوة المقاومة ليست قوة معزولة أو تتصرف بطريقة مستقلة ومختلفة عن محيطها وعن دولتها، هذه المقاومة تتفاعل في حركتها وفي إبراز قوتها مع المسؤولين اللبنانين من أجل إعطائهم زخما وقوة يستفيدون منها لترسيم الحدود البحرية ومنع التعديات الإسرائيلية عليها، ومن أجل التحفيز للإسراع ببدء التنقيب واستخراج النفط والغاز في مشهد يتكامل فيه دور وقوة المقاومة مع فعالية حركة المسؤولين اللبنانين من أجل الحفاظ على حقوق لبنان البحرية والنفطية والغازية.
وتابع: قوة المقاومة حررت الأرض وجعلت لبنان رقما صعبا في معادلة المنطقة، بدل أن تكون معبرا لشرعنة الإحتلال وجعل التوطين منحى من مناحي تخفيف العبء عن "إسرائيل" الكيان الغاصب الذي يريد أن يقيم دولة في فلسطين على حساب الفلسطينيين. مع المقاومة انتهى مشروع استخدام لبنان معبرا او ساحة لإسرائيل.
و اعتبر أهمية هذه المقاومة أنها ضد العدوان والاحتلال، وان حزب الله في الداخل اللبناني ملتزم بأهدافها الوطنية للتحرير والحماية، ولكننا كحزب أقوياء في الداخل اللبناني وقوتنا في الداخل لها علاقة بقوة شعبيتنا وقوة تأييدنا، بمئات الآلاف التي أعطتنا في الانتخابات النيابية وبوجودنا في المجلس النيابي كوجود فاعل وبعملنا من خلال الحكومة بنماذج حكومية وزارية نظيفة الكف وفعالة وقادرة على أن تسهم إسهامات إضافية في تركيبة وبناء الدولة.
وقال: إذا نحن أقوياء في الداخل بسبب التأييد الشعبي الذي يعتبر الأكبر في لبنان وليس بسبب قوة السلاح والقدرات الموجودة معنا كمقاومة. هكذا أردنا أن تكون قوة المقاومة لمواجهة "إسرائيل"، وقوة الحضور الشعبي لخدمة الناس وحماية المقاومة، ليتكامل دور القوتين، قوة المقاومة وقوة الحالة الشعبية التي نحن عليها، ولكن هناك من يزعجه أننا أقوياء في لبنان ويحاول أن ينسب هذه القوة لأسباب غير واقعية. على كل حال العمل هو الذي يثبت الحقائق وسنبقى نعمل للتحرير وحماية حقوق الناس والعمل من أجل مصلحة شعبنا وبلدنا.