ماذا يعني تركيز الإحتلال على الجهاد الإسلامي وتعمد تحييد حماس بحسب بياناته؟

الإثنين ٠٨ أغسطس ٢٠٢٢ - ٠١:٣١ بتوقيت غرينتش

اكد ممثل حركة الجهاد الاسلامي في لبنان احسان عطايا، ان المقاومة الفلسطينية تخوض حرباً مفتوحة مع العدو الاسرائيلي.

وقال عطايا في حديث لقناة العالم خلال برنامج "مع الحدث": ان سرايا القدس تستخدم تكتيك حرب استنزاف العدو الاسرائيلي، او الحرب الضاغطة بطريقة تدريجية معينة قتالية مدروسة من قبل المقاومة من اجل ايقاع اكبر الخسائر وتحقيق اهداف معنوية سواء قريبة او بعيدة المدى في الحرب مع العدو الاسرائيلي، والتي تأخذ اعلامياً وكي الوعي الاسرائيلي ولاستنهاض الوعي العربي والاسلامي بشكل عام.

واوضح عطايا، ان ضرب المقاومة لاهداف معينة الغرض منه شل الحركة في منطقة معينة وانزال الناس الى الملاجئ.

واضاف عطايا، حالياً تقوم المقاومة الفلسطينية بارساء معادلة جديدة والحفاظ على معادلات القوة السابقة، بمعنى الرد على الاغتيال، هذه معادلة اطلقها الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي بأن اي اغتيال لأي مقاوم فانه سيتم قصف تل ابيب.

كما لفت عطايا، الى ان العدو الاسرائيلي يدير عدوانه على قطاع غزة بتنسيق عالي المستوى مع الادارة الامريكية خطوة بخطوة، ولهذا فان المقاومة الفلسطينية تواجه في هذه المعركة عدويين حالياً، العدو الاسرائيلي المباشر وخلفه العدو الامريكي الذي يخوض حملة ضد المقاومة على مستوى ادواته في المنطقة من اجل الضغط عليها.

من جانبه، اكد القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين محمود خلف، ان الاحتلال الاسرائيلي طالما حاول الاستفراد بكل فصيل مقاوم على حدة، وهذه المرة يريد ان يستفرد بحركة الجهاد الاسلامي وعزل باقي الفصائل عن اتون المعركة.

وقال خلف: ان مفهوم فصائل المقاومة الفلسطينية هي انها تدافع عن الشعب الفلسطيني وتصدّ العدوان الذي بدأه الاحتلال الاسرائيلي، بتجهيز وتحضير كاملين، وخطة معدة لاحتواء محاولات الخداع والتلاعب والتمويه وصولا الى لحظة الانقضاض على قطاع غزة بقصف صاروخي واغتيالات منظمة.

واوضح خلف، ان الاحتلال يتحدث بدون خجل امام التلفزة عن استهداف مبرمج للشهيد تيسير الجعبري.

وشدد خلف على ان وحدة ساحات فصائل المقاومة هي وحدة موضوعية وميدانية فرضتها معركة القدس والحروب السابقة.

بدوره، اكد قيادي في حركة حماس د. احمد يوسف، ان العدو الاسرائيلي يراهن على شق الصف الفلسطيني ويجيد لعبة فرّق تسد، معتبراً ان هذه اللعبة لا تنطلي على الفلسطينيين.

وقال يوسف: ان كل فصائل المقاومة الفلسطينية على مدى اكثر من 70 عاماً في الميدان لمواجهة العدو الاسرائيلي، ولهذا فان كل تكتيكات هذا العدو معروفة لدى الفلسطينيين.

واوضح يوصف، ان العدو الاسرائيلي يركز حالياً على حركة الجهاد الاسلامي في كل بياناته وتصريحاته وما يشير اليه في وسائل الاعلام بان معركته مع حركة الجهاد الاسلامي فقط، معتبراً انه لا يمكن على المقاومين في حركة الجهاد او حركة حماس وحتى في غرفة العمليات المشتركة ان تمر عليهم مثل هذه اللعبة، مشدداً على ان الحرب في "اسرائيل" هي جزء من لعبة السياسة وبالتالي فان المقاومة تدرك ما الذي يرمي اليه هذا الاحتلال.

ونوه يوسف بان كل عملية الاحتلال الاسرائيلي كانت استفزازاً منذ البداية والهدف منها جرّ فصيل قد يرونه ضعيف ولا يمتلك كل القدرات التي تمتلكها حركة حماس، ولكن من يقول ان حماس ستقف مكتوفة الايدي، معتبراً ان الاستهداف الاسرائيلي بهذا الحجم وسقوط الضحايا يطال كل الفلسطينيين.

واكد يوسف، ان المشهد الاول ترك لحركة الجهاد الاسلامي كي تؤدي دورها للرد على العدوان، ولكن الاخرين ايديهم على الزناد، ورأى ان الغد سيشهد معركة كبرى وستكون المواجهة كبيرة على مختلف الساحات، ولن يتخلف احد عن هذه المعركة، لانه لايمكن ترك الاسرائيلي ان يستفرد بفصيل مقاوم، وان فصائل المقاومة في كل الساحات ستكون موحدة.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:

https://www.alalam.ir/news/6301658