أميرعبداللهيان: على الوكالة الذرية حل القضايا المتبقية المتعلقة بالضمانات تقنيا

أميرعبداللهيان: على الوكالة الذرية حل القضايا المتبقية المتعلقة بالضمانات تقنيا
الأحد ٠٧ أغسطس ٢٠٢٢ - ٠٣:١٨ بتوقيت غرينتش

قال وزير الخارجية الإيراني حسين أميرعبد اللهيان إن على الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تحل بشكل كامل قضايا الضمانات المتبقية من خلال النأي بنفسها عن القضايا السياسية المنحرفة وغير البناءة وعبر المسار التقني.

العالم - إیران

وفي اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ناقش وزير الخارجية اليوم (الأحد)، وجهات النظر حول بعض التطورات الإقليمية والدولية، بما في ذلك التطورات في غزة و مفاوضات رفع الحظر.
ورداً على تأكيد غوتيريش على ضرورة التوصل إلى اتفاق نووي، وضمن اشارته إلى الاجتماع السنوي لمعاهدة حظر الانتشار النووي في نيويورك والحضور النشط للفريق الإيراني الموفد، قال وزير الخارجية الإيراني إن: فتوى قائد الثورة الإسلامية حول حرمة استخدام الأسلحة النووية واضحة للجميع.
وأضاف أميرعبداللهيان: لا مكان للأسلحة النووية في عقيدة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وهي تتعارض مع سياساتنا ومعتقداتنا.
وتابع وزير الخارجية الإيرانية: اليوم العالم في وضع حساس وهش على صعيد السلم والأمن الدوليين.. معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية هي نتيجة توازن، وقد تم التأكيد دائما على الجوانب المختلفة لهذا التوازن، لكن بعض الدول تتعامل معها بشكل انتقائي.
وأوضح أميرعبداللهيان: نعتقد أن الجوانب التي لم تنفذ من هذه المعاهدة يجب أن تحظى باهتمام جاد، بما في ذلك نزع السلاح النووي وإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط.. وان الجمهورية الإسلامية الإيرانية بصفتها صاحبة مبادر فكرة إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط، تعلن استعدادها لمواصلة التعاون البناء في هذا الاتجاه.

وقال وزير الخارجية الإيراني: نحن جادون في التوصل إلى اتفاق قوي ومستقر.. الآن تجري متابعة المفاوضات بجدية في فيينا، على الرغم من أن نتيجة هذا الأمر تعتمد على ما إذا كانت أميركا تريد التوصل إلى اتفاق؟ هل ستظهر أميركا المرونة والواقعية اللازمتين على أرض الواقع؟ لدينا إرادة جادة وحقيقية للتوصل إلى اتفاق قوي ودائم وقد أظهرنا ذلك.
وقال أميرعبداللهيان: إن تعاون جمهورية إيران الإسلامية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية مستمر.. لكننا نعتقد أنه يجب على الوكالة أن تحل تماماً ما تبقى من قضايا الضمانات من خلال إبعاد نفسها عن القضايا السياسية المنحرفة وغير البناءة وعبر المسار التقني.
وفي إشارة إلى العدوان الأخير للكيان الصهيوني على غزة واستشهاد العشرات من المواطنين والأطفال والنساء الفلسطينيين، أكد أميرعبداللهيان: في المحادثة الهاتفية مع أمين عام الجهاد الإسلامي، اكتشفت أن المقاومة الفلسطينية وفي ظل استمرارها في الدفاع عن أرضها وأمنها سترد ردا أقوى على الكيان الصهيوني.
وأضاف أميرعبداللهيان: "من الضروري أن يقوم المجتمع الدولي بواجبه في دعم شعب غزة ووقف عدوان الكيان الصهيوني على الفور."
كما أعرب رئيس الدبلوماسية الإيرانية في هذا الاتصال الهاتفي عن دعمه لاستمرار وقف إطلاق النار في اليمن، وشدد على ضرورة رفع الحصار الإنساني بشكل كامل عن هذا البلد.
وفي إشارة إلى السياسة الخارجية لحكومة الرئيس إبراهيم رئيسي، اعتبر أميرعبداللهيان تعزيز عملية الحوار والتعاون الإقليمي أمراً مهماً ورحب بمبادرة الأمين العام الإقليمية.
بدوره أكد الأمين العام للأمم المتحدة في هذا الاتصال الهاتفي، على ضرورة إزالة الأسلحة النووية في العالم وضرورة تخليص الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، وقال إن: محادثات الاتفاق النووي مهمة للغاية بالنسبة لنا، ونحن أكدنا لأطراف المفاوضات على التسوية والمرونة أكثر في هذه المرحلة.
و بمناسبة الذكرى السنوية لكارثة هيروشيما وناغازاكي قال أنطونيو غوتيريش: يجب أن نتأكد من أن مثل هذه الأحداث الرهيبة لن تتكرر مرة أخرى، وفي هذا الصدد، فإن قضية نزع السلاح النووي وعدم انتشاره مهمة للغاية.
وقال غوتيريش: نحن نتطلع إلى السعي لإغلاق ملف إيران النووي وقد أكدنا ذلك للجانبين الأوروبي والأميركي أيضا.
وأعرب أنطونيو غوتيريش عن أمله في أنه من خلال تقديم برنامج جديد من الأمين العام، سيتم اتخاذ خطوة جديدة لتحقيق تقارب أكبر في منطقة الخليج الفارسي.
كما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه إزاء الوضع في غزة وأكد: إننا على اتصال بزملائنا في غزة لبدء إجراءات بناءة ووقف الاعتداءات.
وفيما يتعلق بالأزمة في اليمن، ثمن الأمين العام للأمم المتحدة جهود الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومواقفها البناءة في دعم استمرار وقف إطلاق النار، وطالب بمواصلة دور إيران الفعال في التسوية السياسية للأزمة في اليمن.