لماذا استهدف الاحتلال الجهاد الإسلامي هذه المرة؟

لماذا استهدف الاحتلال الجهاد الإسلامي هذه المرة؟
الأحد ٠٧ أغسطس ٢٠٢٢ - ٠٣:٥١ بتوقيت غرينتش

الخبر وإعرابه

العالم - الخبر وإعرابه
الخبر:
تشهد المواجهة بين الكيان الاسرائيلي وحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين يومها الثالث، في حين تشهد بعض المدن الإسرائيلية أصوات صفارات الإنذار والصواريخ لأول مرة في تاريخ هذا الكيان الممتد على أكثر من 70 عاما.
إعرابه:
- في العمليات الأخيرة، يبدو أن كيان الاحتلال بات يبحث عن قادة الجهاد الإسلامي من منزل إلى منزل، محاولاً اغتيالهم، وذلك من أجل كسر عظم عدوها الأكثر نجاحاً وصلابة في الأراضي المحتلة، في إجراء قد يؤدي بزعمها إلى إضعاف دوافع المقاومة لدى سائر فصائل المقاومة.
- هجمات الكيان خلال الأيام الثلاثة الماضية أدت بالطبع إلى استشهاد وجرح عدد من الناس العزل أيضاً، لكن وخلافا لتوقعات الكيان فإن ما يتردد من داخل فلسطين.. من جانب الشعب الفلسطيني وكذلك عناصر المقاومة، ليست إلا رسالة وحدة وثبات بوجه عدوان هذا الكيان.
- الليلة الماضية، وتزامناً مع الاشتباكات، سمحت حكومة الكيان المؤقتة للمستوطنين بالدخول ومن دون عائق لمهاجمة المسجد الأقصى.. فإن رئيس وزراء الكيان ذو الـ4 أشهر، ومن خلال مهاجمته غزة من ناحية وإصدار الإذن بمهاجمة المسجد الأقصى من جانب آخر، إنما يستعرض عضلاته من أجل استقطاب الأصوات لصالحه في الانتخابات المقبلة في إسرائيل.
- إن حقيقة أن هذه الهجمات تأتي بعد زيارة بايدن إلى الكيان الاسرائيلي، إلى جانب دعم أميركا وأوروبا لهذا الإجراء تحت ذريعة حق إسرائيل المشروع في الدفاع عن نفسها، مؤشران على التيارات والاستراتيجيات التي تقف وراء هذا الإجراء.
- إطلاق ما لا يقل عن 400 صاروخ من فلسطين باتجاه الاراضي المحتلة، سقط بعضها في مناطق من الكيان الإسرائيلي ولأول مرة، لا تعد وحسب مؤشراً على الاحتياطي الغني من الأسلحة لدى حركة الجهاد الإسلامي، بل تدل أيضاً على الدافع القوي لدى هذه الحركة الجهادية للدفاع عن النفس، كما تفهّم إسرائيل أن المقاومة الفلسطينية إنما تزداد حداثة، وديناميكية، وجدية، وتحديثا، وتسليحا يوما بعد يوم.