لماذا هدد غانتس بإغتيال النخالة؟

لماذا هدد غانتس بإغتيال النخالة؟
الأربعاء ١٠ أغسطس ٢٠٢٢ - ٠٨:٠٧ بتوقيت غرينتش

وجّه وزير الحرب في الكيان الإسرائيلي بني غانتس، مساء أمس الثلاثاء، تهديدات مباشرة للأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة، قائلا إنه لا توجد أي ضمانة للنخالة، وإن حياته مستهدفة من قبل "إسرائيل".

العالم كشكول

وقال غانتس، في مقابلة مع القناة "الإسرائيلية" العامة "كان 11": "على جميع قادة منظمات الإرهاب أن يكونوا قلقين. زياد النخالة يقف على رأس منظمة إرهابية، لا توجد له أي ضمانات على حياته، ولا في أي مكان يتواجد فيه".

يبدو ان الاحتلال الاسرائيلي، بات يصدق الكذبة التي اطلقها، عندما اعتبر فصائل المقاومة بانها تنظيمات ارهابية، وانه باغتيال قادتها ستموت تلك المجموعات، بينما الحقيقة التي يحاول الاحتلال التغطية عليها، هي ان المقاومة حركات تحرر متجذرة في الشعب الفلسطيني، ولا يمكن القضاء عليها من خلال اغتيال قادتها، وهذه الحقيقة أكدتها مسيرة الصراع مع المحتل، فكلما اغتالت اسرائيل قائدا، يظهر قائدا اكثر عزما وتصميما على مواصلة مسيرة الجهاد، فهذه حماس وهذا حزب الله ، ماذا حصلت اسرائيل ، من اغتيال قادتها، فاليوم تحولت حماس وحزب الله الى خطر وجودي يتهدد الكيان المحتل، الذي بات يفكر الف مرة قبل ان يرتكب اي حماقة ضد كوادرهما.

الكيان الاسرائيلي، كان يظن ان حركة الجهاد الاسلامي هي الحلقة الاضعف في محور المقاومة، الا انه وخلال المنازلة الاخيرة ، اثبتت الحركة انها احدى اقوى حلقات هذا المحور، والدليل هو تهديد الارهابي غانتس بإغتيال المجاهد نخالة؟، ان هذا التهديد ان دل على شيء فانما يدل على عجز الة الحرب الاسرائيلية في مواجهة شباب الجهاد الاسلامي المؤمن والعاشق للشهادة.

عندما اغتال الصهاينة الشيخ احمد ياسين وعبدالعزيز الرنتيسي واسماعيل ابو شنب ، لم تكن حماس تمتلك قوة عسكرية تُذكر، وكان الاحتلال قد احتفل حينها بهذا النصر، وانه قد قطع دابر حماس، واليوم نرى حماس هي التي تصنع صواريخها التي تغطي جميع ارض فلسطن المحتلة، وتشل الحياة في الكيان، وتدفع الملايين من الصهاينة للنزول الى الملاجىء.

نفس الشيء يقال عن جرائم اغتيال قادة الجهاد الاسلامي وعلى راسهم فتحي الشقاقي، عندما كانت حركة الجهاد في بداية انطلاقتها، وحينها احتفل الكيان ايضا بالنصر على الحركة، ولكن وبعد كل هذه السنوات، هاهم رجال الجهاد يقصفون تل أبيب ومطار بن غوريون.

حتى المنازلة الاخيرة، وباعتراف الصهاينة انفسهم، لم تحقق لـ"اسرائيل" اي نتايج تذكر، ، بل ان صحيفة "هآرتس الاسرائيلية" اعتبرت عملية "مطلع الفجر"، إثبات إضافي للفشل العظيم والكبير، الذي يميز السياسة "الإسرائيلية" في كل ما يتعلق بقطاع غزة، لافتة في ذات الوقت إلى أن جولات الحرب المسلحة والدامية، والتي ارتفعت وتيرتها في الفترة الأخيرة، مست بالحياة اليومية لـ"الإسرائيليين" في جنوب الكيان.

إلى ذلك، رأى الجنرال المتقاعد موشيه إلعاد في مقال نشره بصحيفة "يديعوت أحرونوت" ان العملية الاخيرة اثبتت طول نفس الجهاد الإسلامي، وانه لو توقفت الجهاد في الأيام الأولى عن إطلاق الصواريخ لكانت إسرائيل حققت ردعا مهما لمصلحتها، الا انه واصل القصف لفترة طويلة من الزمن.