شاهد.. آخر مستجدات المشهد السياسي العراقي

الخميس ١١ أغسطس ٢٠٢٢ - ٠٤:١١ بتوقيت غرينتش

حبس أنفاس وترقب لما ستؤول اليه الأوضاع في العراق في ظل التحضير لتظاهرتين حاشدتين يوم الجمعة.

العالم - خاص بالعالم

والتظاهرة الأولى دعا اليها التيار الصدري في المحافظات مسميا من سيشارك فيها بالقوى المدنية، والاتحادات والنقابات المهنية وعنوان تظاهرتهم المطالبة بحل البرلمان وإجراء إنتخابات تشريعية مبكرة.

اما التظاهرة الثانية فدعت اليها اللجنة التنظيمية لدعم الشرعية والحفاظ على مؤسسات الدولة محددة مكان التظاهرة عند الأسوار الخارجية للمنطقة الخضراء قرب الجسر المعلق وسط العاصمة بغداد، أما شعارها فهو 'الشعب يحمي الدولة'.

هاتان التظاهرتان تنطلقان في وقت دعا فيه رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي الجميع إلى تحمل المسؤولية والعمل بكل قوة على حل الانسداد السياسي واللجوء إلى الحوار لحل الخلافات.
وقال الكاظمي إنه ليس هناك من خيار سوى الحوار لإنه وإن استمر لألف سنة أفضل من لحظة يصطدم بها العراقيون.

وفيما تشهد مناطق متفرقة من بغداد إجراءات أمنية مشددة وانتشار كثيف للقوات الأمنية لبسط الأمن والنظام توالى صدرو بيانات المشاركين في التظاهرتين من جهة وأخرى تطالب بضبط النفس والتهدئة والحوار.

اللجنة التنظيمية لدعم الشرعية أكدت على ضرورة الوقوف مع الخطوات القانونية والدستورية من أجل الإسراع بتشكيل حكومة وطنية كاملة الصلاحيات تعمل على مواجهة الأزمات والتحديات مشددة على ضرورة الحفاظ على المكتسبات الوطنية والأمن ومنع كل أشكال الفوضى ومحاولات الإخلال بالسلم الأهلي.

من جانب آخر شرع معتصمو التيار الصدري داخل مبنى البرلمان برفع دعاوى قضائية للمحكمة الاتحادية العليا في العراق من أجل المطالبة بحل البرلمان العراقي الحالي وإلزام رئيس الجمهورية بتحديد موعد لإجراء الانتخابات التشريعية .وتأتي هذه الخطوة التي ستستمر لأربعة أيام من خلال لجنة مركزية تشرف على اعتصامات التيار التي تتواصل للأسبوع الثاني على التوالي أمام مقر البرلمان داخل المنطقة الخضراء الحكومية.

وكان زعيم التيار السيد مقتدى الصدر قد طالب رئيس مجلس القضاء الأعلى بحلّ البرلمان في موعد أقصاه نهاية الأسبوع المقبل وتصحيح المسار بعد انتهاء ما وصفها بالمهل الدستورية وتكليف رئيس الجمهورية بتحديد موعد انتخابات مبكرة مشروطة بعدة شروط.

ويواجه العراق اضطرابات وأزمة سياسية خانقة على خلفية نتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت في تشرين الأول /أكتوبر الماضي حيث عجزت الكتل السياسية عن التوصل إلى تفاهمات لإتمام العملية السياسية وتسمية رئيس جديد للجمهورية وتسمية مرشح لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة.