العالم- فلسطين
وقال البطش: "حماس في هذه الجولة قدمت ما يعزز صمودنا وقوة المقاومة، وأنا لست مسؤولا عسكريا على دراية بتفاصيل الميدان، لكن يمكن تأكيد أن حماس ساندتنا إعلاميا وسياسيا في حماية المقاومة، وعلى مستوى الحاضنة الشعبية، وقدمت دعما لوجيستيا".
وأشار إلى أن "حماس أدت دورًا مهمًا في تأمين الجبهة الداخلية وجبهة المقاومة، "وهو دور لا يمكن أن نغفله، وبالتالي لا تقاس الأمور بلحظة ما".
وشدد على أن "المسار التاريخي للعلاقة مع حماس مسار ثابت، والعدو يعرف أننا نكمل بعضنا بعضا".
وأوضح أن "المعركة الأخيرة (5-7 أغسطس الجاري) معركة الشعب الفلسطيني، وليست معركة الجهاد وحدها، ونحن في صراعنا مع المحتل نتسابق في ميدان الجهاد والمقاومة، وفي حالة تنافس حميدة مع قوى المقاومة".
وأشار إلى أن "مواجهة "وحدة الساحات" الأخيرة جاءت استكمالاً لمعركة سيف القدس، وهي رسالة واضحة لتمسك المقاومة بوحدة الشعب الفلسطيني، وتقاطع بنادق المقاومة في كل الساحات على أرض فلسطين في مواجهة العدو الصهيوني".
وأوضح البطش" سياق تفجر المواجهة، مبينًا أن الجهاد منذ بداية الأحداث تلقت خبرا من جنين من محيط الشيخ بسام السعدي (قيادي في الجهاد) بأن الاحتلال أطلق النار وأصابه في بطنه، وبالتالي مباشرة عدّت الجهاد أنه قرار إسرائيلي باغتيال الشيخ، فأعلنت سرايا القدس الاستنفار ردا على خبر الاغتيال.
وأضاف "بعد سويعات اتصل بنا الجانب المصري وأخبرنا أن إسرائيل اتصلت به وأن الشيخ بسام لم يصب وأطلعنا على صور من الجانب الإسرائيلي، وتأكدنا من سلامته، وبعد ذلك تواصلنا مجددا مع المصريين وطلبنا التدخل لإنقاذ حياة الأسير (خليل) عواودة (المضرب عن الطعام وحالته خطرة) لوجود قرار إسرائيلي بقتله وإنهاء ملف إضراب المعتقلين الإداريين، إذ وجدناها فرصة لإنقاذ حياته".
وتابع "تدخل الوسيط المصري عبر حوارات ليومين لإنهاء الاستفنار وإنهاء معاناة خليل، وفي صباح الجمعة (قبل ساعات من بدء العدوان) اتفقنا على إنهاء الاستنفار مقابل ضمانات مصرية لإنهاء معاناة عواودة، لكن ما حدث أن إسرائيل وفي اللحظة الأخيرة ذهبت في تجاه تحويل الأمر إلى ملف انتخابي داخلي عبر اغتيالها الجعبري، الذي كان متوجها من مكان لمكان بهدف إنهاء الاستنفار".
وبدأت قوات الاحتلال في 5 أغسطس الجاري عدوانًا على قطاع غزة استهلته بعضو القيادة العسكرية لسرايا القدس تيسير الجعبري، قبل أن تقصف العديد من الأهداف الأخرى ضمن عملية عسكرية استمرت 3 أيام، وردت عليها حركة الجهاد وفصائل المقاومة برشقات صاروخية ضمن عملية أسمتها "وحدة الساحات".
وأسفر العدوان عن استشهاد 49 مواطنًا فلسطینیا، منهم 15 طفلا و4 نساء، وإصابة 360 آخرين بجروح، فضلا عن تدمير عشرات الوحدات السكنية كليا أو جزئيا.