خيبة أمل في الكيان الإسرائيلي من مستوى العلاقات التجارية مع الإمارات 

خيبة أمل في الكيان الإسرائيلي من مستوى العلاقات التجارية مع الإمارات 
الأحد ١٤ أغسطس ٢٠٢٢ - ٠٦:٤٩ بتوقيت غرينتش

كشفت صحيفة عبرية، أن خيبة أمل تسود الأوساط الإسرائيلية من مستوى العلاقات التجارية مع الإمارات رغم التنامي السريع لوتيرة التطبيع بين أبوظبي و"تل أبيب".

العالم - الإمارات

ووصف "آريئيل كهانا"، الكاتب في صحيفة "إسرائيل اليوم"، علاقات "تل أبيب" وأبوظبي اليوم بأنها "تبدو مثل زوجين، اكتشفا بعد عامين الفجوة بين الرومانسية والحياة الزوجية".

وأضاف: "صحيح أن الأطراف اليوم راضية جدا عن العلاقة المتبادلة، لكن بعد عامين أصبح الهبوط على الأرض حقيقة معقدة".

وأشار إلى أنه "رغم توقيع اتفاقية التجارة الحرة بينهما قبل بضعة أشهر، لكن ما زالت نتائجها مجهولة".

وأكد الكاتب الإسرائيلي: "صحيح أنه تم تسجيل أكثر من 100 مشروع مشترك بين الإسرائيليين والإماراتيين بالفعل، وهو رقم جيد، لكن من لا يجدون شريكا إماراتيا محليا لا يمكنهم العمل".

ولفت "كهانا" إلى أن الإسرائيليين لا يخفون استياءهم مما يعتبرونه "تراجعا إماراتيا عن الوعود التي انهالت عليهم فور توقيع اتفاقيات التطبيع، بأن الأموال الإماراتية ستغرقهم"، مضيفا: "بعد مرور عامين من التطبيع لم يفتحوا (الإماراتيون) محافظهم بعد أمام الإسرائيليين، إلا بشرط أن يكون هناك ربح واضح، أو تكون الشركة أو المصنع أو الشركة الناشئة ستوجد في مجالهم، ومن ثم، فمن توقع من الإسرائيليين أن تحلق مئات الملايين من الدراهم فوق مشهد التكنولوجيا الفائقة، عاد بخيبة أمل".

وأشار إلى ظهور معارضة لافتة من جانب بعض الإماراتيين للتطبيع مع الكيان الإسرائيلي، تتركز في عجمان والفجيرة، ويصعب على "الإسرائيليين" العمل فيهما.

ويعني ذلك، بحسب "كهانا"، أن "الحماس الإسرائيلي في بداية توقيع اتفاقيات التطبيع، والتطلع نحو الطائرات المتجهة إلى الإمارات مليئة برجال الأعمال الإسرائيليين، ما زالت خطوة بعيدة المدى".

يذكر أن الإمارات كانت أول دولة خليجية وثالث دولة عربية توقّع اتفاق تطبيع الخيانة مع الاحتلال الإسرائيلي، وتلتها البحرين، ثم السودان وأخيراً المغرب، بعد اعتراف الأردن (1994) ومصر (1979) بكيان الاحتلال.