شاهد بالفيديو..

بعد مرور عام على استيلاء طالبان.. شاهد ماذا فعلت الادارة الامريكية؟

الإثنين ١٥ أغسطس ٢٠٢٢ - ٠٦:٤٩ بتوقيت غرينتش

في مثل هذه الايام من العام الماضي استولت حركة طالبان على سدة الحكم بافغانستان، دخلت كابول فيما وقف العالم مذهولا كيف انهار النظام السابق الموالي للغرب، الرئيس اشرف غني هرب إلى خارج البلاد حتى قبل انسحاب الامريكيين.

خاص بالعالم

طالبان اسست حكومة تصريف اعمال مؤقتة لكنها لم تكن شاملة، والمجتمع الدولي اجّل الاعتراف بها لحين تحصيل موافقة بقية التيارات السياسية والقومية، وهو أمر تسعى اليه طالبان وبشدة.

وقال المفتي عبد اللطيف حكيمي (رئيس التفتيش في وزارة الدفاع) ورئيس لجنة تصفية الصفوف: "نعاني من الضعف الأقتصادي وازدياد البطالة بالمجموع ان هذا مبتلاى به الشعب الأفغاني ولكن هذا ما ورثناه من الحكومة السابقة. وهناك تقدم ملحوظ في العام الأول لنا وفي المستقبل القريب والبعيد سنشهد اصلاحات في جميع العرصات".

في الملف الأمني، برزت جماعة داعش الوهابية كعامل رئيسي يهدد الاستقرار في افغانستان، بعد ان هاجمت السنة والشيعة على حد سواء، لكنها امعنت في استهداف اتباع اهل البيت من الافغان، وصعدت من وتيرة اعتداءاتها خلال ايام عاشوراء.

الى جانب ذلك جاء اغتيال ايمن الظواهري في كابل ليكشف عن استمرار حضور القاعدة على الاراضي الافغانية، حضوراً يخشى الجميع إقليميًا ودوليا من تبعاته لجهة تعزيز انعدام الامن بافغانستان في المستقبل القريب.

وقال شجاع محسني استاذ جامعة ومحلل سياسي: "استطاعت طالبان فقط من الناحية الامنية بعدم ارتفاع عدد ضحايا ان تصل الى نجاح مقطعي ولكن فيما يخص الخدمات التي هي من وظائف الدولة وتثبيت النظام السياسي تحت عنوان نظام شامل لم تكن موفقة".

من الناحية الاقتصادية تشهد البلاد ازمة حادة، ووصفت الأمم المتحدة ما يحدث في أفغانستان على أنها 'أكبر أزمة إنسانية في العالم، فقد أجبرت الظروف بعض الأهالي على بيع أعضاء من أجسادهم أو أطفالهم للحصول على المال.

ويقوم برنامج الأغذية العالمي بإطعام ما يقرب من نصف السكان؛ والأفغان بحاجة إلى مساعدات تبدو صعبة المنال في ظل استيلاء الحكومة الامريكية على الاحتياطيات المالية الافغانية من النقد والبالغ نحو 10 مليارات دولارات.

وافاد مراسل العالم في كابول: بان عام مليء بالاحداث الدراماتيكية وسيل من الازمات يتلاطم بينها الافغان، الازمات بدات مع الانسحاب الأميركي الغير مسؤول ولن تنتهي الا بتشكيل حكومة شاملة يشارك فيها الافغان من جميع الاطياف والتوجهات كما يؤكد الخبراء.