في لقاء خاص مع قناة العالم

خضر حبيب: حركة الجهاد الاسلامي تستطيع ضرب أي هدف في الكيان المحتل

الإثنين ١٥ أغسطس ٢٠٢٢ - ٠٤:٣٥ بتوقيت غرينتش

أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب أن الحركة بإستطاعتها ضرب كل الاهداف داخل الكيان الصهيوني.

العالم - ضیف وحوار

استضافت قناة العالم الإخبارية عبر برنامج" ضيف وحوار" القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ خضر حبيب للحديث حول صمود الجهاد الاسلامي في وحدة الساحات ومصير الهدنة.

واليكم نص المقابلة:

الاحتلال الصهيوني ضرب الوساطة المصرية عرض الحائط

العالم: قبل اغتيال القيادي تيسير الجعبري كانت المؤشرات توحي بنجاح الوساطة المصرية، اذن ماذا حدث هل حصل غدر اسرائيلي للوساطة المصرية قبل ان يكون لحركة الجهاد الاسلامي، ماذا حدث؟

حبيب: إن حركة الجهاد الاسلامي تعاطت بشكل كبير مع الوساطة المصرية ما قبل العدوان الاسرائيلي، ولكن على ما يبدو ان العدو الصهيوني كان قد خطط لهذا العدوان منذ فترة طويلة.

والعدو الصهيوني استغل هذه الظروف المشحونة، حركة الجهاد الاسلامي اعلنت حالة الإستنفار لأنها علمت من خلال الأخبار أن هناك استنفارا واستعدادا اسرائيليا، ولأن المقاومة وجدت للدفاع عن الشعب الفلسطيني لابد من أن يكون لدى حركة الجهاد الإسلامي استنفار واستعداد لمواجهة الأخطار التي ممكن أن تحدث، ولكن "اسرائيل" هي التي خدعت ولم تلتزم، وضربت عرض الحائط بالوسيط المصري وشنت عدوانها الغاشم على حركة الجهاد الاسلامي بداية باغتيال القائد "تيسير الجعبري" ابو محمود وبعد ذلك تم اغتيال مجموعة من الشهداء في مقدمتهم الشهيد الكبير "خالد منصور" مسؤول المنطقة الجنوبية في "سرايا القدس".

بعد اغتيال القيادي تيسير الجعبري الرد كان ضروريا ولا يحتاج إلى مشاورة

العالم: الان بعد استشهاد الشهيد تيسير الجعبري، ورفاقه كان هناك قرار سريع من الجهاد الإسلامي بأن ترد، أم خضع الأمر لمشاورات مع القوى والفصائل الاخرى؟

حبيب: بعدما تلقت حركة الجهاد الاسلامي هذه الخديعة والجريمة التي ارتكبت بحق قائد كبير من ابناء حركة الجهاد الإسلامي بوزن وحجم الشهيد "تيسير الجعبري" بكل تأكيد الرد اصبح ضروريا ولا يحتاج إلى مشاورة؛ لذا مباشرة بعد مواراة الجثامين الطاهرة الثرى، كان هناك بداية للمعركة والقصف من حركة الجهاد الإسلامي للمدن والقرى في الاراضي الفلسطيتنية المحتلة، لذا بكل تأكيد المقاومة وحركة الجهاد الاسلامي بشكل عام هي وجدت لتدافع عن الشعب الفلسطيني، وابنائهم المظمومين من قبل الاجرامي الصهيوني الذي لا يفرق بين فلسطيني وفلسطيني.

العدو الصهيوني دائما يعمد على تفتيت الجغرافيا الفسطينية

العالم: الاحتلال حاول تحيد حركة الجهاد الإسلامي وتصوير أن معركته فقط مع جهاد الاسلامي وان لا احد غير الجهاد الاسلامي في مرمى اهدافه، لكن كان ضحية عدوانه 47 شهيدا ومعظمهم ليسوا من حركة الجهاد الإسلامي وكانوا من الاطفال والنساء، لذا رواية الاحتلال عارية عن الصحة، أنتم كيف ساهمتم في عدم تثبيت هذه الرواية من خلال اظهار الموقف الموحد للمقاومة؟

حبيب: العدو الصهيوني دائما يعمد على تفتيت الجغرافيا الفسطينية، وزرع الاسافين والوقيعة داخل ابناء الصف الواحد، حتى المقاوم، ابناء المقاومة انفسهم، وهذا للأسف ما حصل في الجولة الأخيرة، العدو الصهيوني يستهدف كل الشعب الفلسطيني وليس حركة الجهاد الاسلامي فقط، وهناك المثل العربي يقول "يوم أكل الثور الأبيض" فبكل تأكيد عدم مشاركة الفصائل لحركة الجهاد الاسلامي يعطي العدو الصهيوني الجرأة على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق حركة الجهاد الاسلامي وهذا ما حصل حقيقة لذلك، هذا درس يجب ان يتعلمه الجميع ليس فقط حركة الجهاد الاسلامي انما كل الفصائل الفلسطينية اذا ضربنا يجب ان نضرب عن قوس واحد، لان العدو الصهيوني يرمينا عن قوس واحد، لذا يجب ان لا نسمح لهذا العدوالصهيوني أن يزرع الوقيعة والانقسام داخل الصف المقاوم الفسطيني، لانه امر خطير جدا، وحقيقة في حد ذاته نجاح كبير للعدو الصهيوني على حساب شعبنا الفسطيني وعلى حساب حقنا الذي ندافع عنه جميعا وهي فلسطين كل فلسطين.

حجم مشاركة الفصائل الفسطينية في العدوان الأخير على غزة

العالم: سؤال يسأله الشارع الفسطيني وحتى نحن الإعلاميون طرح علينا على الهوا مباشرة، لماذا لم يشارك القسام في المعركة وهو الذي وعد بالف ومئة واحدى عشر صاروخ في الضربة الاولى في أي معركة قادمة على السان يحيى السنوار القائد الهام في حركة حماس، هل بلغتم باسباب معينة، مبررة لديكم في حركة الجهاد الإسلامي؟

حبيب: الاجابة يجب ان تكون من حركة حماس، وكتائب القسام.

العالم: أنا اسأل عن ما وصلكم؟

حبيب: لكن بكل تأكيد لديهم معطيات، لكن حتى لو كانت موجودة هذه المعطيات على افتراض، يجب أن لا تقع حركة حماس في هذا المطب الخطير حقيقة، والذي ينبئ، وهو بشارة شؤم للواقع الغزي المنكوب والمحاصر وكلنا تحت مرمى القوس الإسرائيلي، والسيف الإسرائيلي مسلط على ارقابنا جميعا، لذلك في تقديري حتى لو كان هناك اشكاليات واختلافات هذه عبر الحوار الوطني المسؤول بين حركة الجهاد الاسلامي وبين كتائب القسام حركة المقاومة الاسلامية حماس، وخاصة أن العلاقة هي علاقة وطيدة ومتينة، وهناك علاقة محبة وتواد بين الحركتين، كان من الممكن حلها في جلسة واحدة، اذا كان هناك خلافات واشكالات، كان من الممكن يتم تجاوز كل هذه الامور بجلسة واحدة ولا نقع جميعا في هذا المطب الذي حقيقة يسيء لحركات المقاومة والمقاومة بشكل عام.

العالم: حركة الجهاد الاسلامي وحتى اللحظة الاخيرة وآخر دقيقة بعد الاتفاق على هدنة ظلت تطلق الصواريخ هذا يعني أن حركة الجهاد الاسلامي تتأهب لفترة اطول وكانت تستطيع ان تصمت لفترة أطول في هذه المعركة، المقاومة، البعض وكيان الاحتلال تحديدا يحاول ان يصور بانه ضرب الجهاد الاسلامي ضربة قاسمة وهذا سيضعف قدراة المقاومة لدى الجهاد الإسلامي، ف ينفس الوقت هناك خبر انا قرأته لدى الاعلام الاسرائيلي- اذاعة جيش الاحتلال تحديدا- يتحدث عن أن حركة الاسلامي كانت تتأهب، وقال: إنه تم رصد محاولة للجهاد الإسلامي لإطلاق طائرة مسيرة باتجاه منصة الغاز "تمار" الواقعة في سدود، هل هذا يعني ان المقاومة بخير على عكس ما يدعيه الإحتلال؟

حبيب: المقاومة بخير وستبقى ان شاء الله بخير،مادام هناك رجالا ومادام هناك ارادة فولادية على مواصلة هذا الزحف نحو القدس ان شاء الله وازالة هذا الكيان الذي لا متسع له في المنطقة، لأن فلسطين لها اهلها وشعبها، الذي اقتلع قسرا من قبل العدو الصهيوني، وباذن الله بجهادنا وصبرنا وثباتنا ومواصلتنا لهذه المعركة ستعود فلسطين وسيزول هذا الاحتلال باذن الله، وسيرجع شعبنا الفلسطيني الى دياره الذي هجر منها عما قريب باذن الله، هذه معركة وهذا عهد قطعناه على انفسنا امام الله سبحانه وتعالى ونحن نواصل هذه المصيرة المباركة ولن تحط رحالنا الا في قدس الاقداس باذن الله.

بامكاننا ضرب أي هدف في الكيان الصهيوني ولا خطوط حمر في صراعنا مع العدو الصهيوني

العالم: إذن هناك تطور في سلاح المقاومة على صعيد الطائرات المسيرة، وهذا امر يربك الاحتلال واربكح حتى لساعات، كان هناك حديث اثناء العدوان ان هناك طائرة مسيرة للجهاد الاسلامي دخلت في الارض المحتلة، وبدأ هناك حالة من الإستنفار لدى جيش الاحتلال؟

حبيب: لاخطوط حمرا في صراعنا مع العدو الصهيوني، العدو الصهيوني يضربنا بعنف، يضربنا بما يملك من أدوات متقدمة جدا على مستوى التكنولوجيا، ولا يدخر جهدا في توظيف كل امكانياته لضربنا، فنحن باذن الله ايضا لن تكون هناك خطوطا حمرا في استهداف هذا العدو المجرم وكل الاهداف متاحة ومن الممكن وبناء على استطاعة حركة الجهاد الإسلامي كل هدف للعدو الصهيوني تسطيع حركة الجهاد الاسلامي ضربه، سيضرب باذن الله في جولات قادمة مع هذا العدو المجرم.

الكرة هي في ملعب الوساطة المصرية

العالم: وناتي الى ورقة الهدنة، انا اريد ان اسميها ورقة وليس اتفاق لانه لم يكن بهذا الحجم الكبير من الاهمية لكي نقول عليه اتفاق، لكن هو عبارة عن ورقة جرى على اساسها وقف للمعركة، بناء على شروط حتى اللحظة بالنسبة لنا غير واضح مدى الالتزام الاحتلال بها، ما الضمانات التي قدمها الوسيط المصري أم لا ضمانات على هذا الامر؟

حبيب: الوسيط المصري تعهد بانفاذ هذه الشروط في مباحثاته وحوارته مع هذا العدو المجرم، والكرة هي في ملعب الوساطة المصرية المشكورة والمقدرة لدى حركة الجهاد الاسلامي، وبكل تأكيد العدو الصهيوني نحن نعرف انه لا يلتزم بعهد او ميثاق مع شعبنا الفسطيني او مع المقاومة الفلسطينية، وطبعه الغدر والخيانة، لذلك نحن نطالب الوسيط المصري، بتفعيل وساطته، والتركيز على ان يتم تنفيذ هذه المطالب المحقة.

حركة الجهاد الاسلامي لم تطلب المستحيل، هناك اسيرا مضربا عن الطعام احتجاجا على اعتقاله الغير قانوني والغير شرعي، الاعتقال الاداري وهو خليل العواودة، الرجل على شفا لحظة من الموت، الاسير المسن بسام السعدي، تم اعتقاله بشكل مهين، ليس لبسام السعدي انما لكل الشعب الفسطيني حتى للسلطة الفلسطينة حتى لكل فلسطيني، عندما شاهد هذا الفيديو الذي ازاحه العدو الصهيوني عن عمد، حتى يهين الشعب الفلسطيني.

بكل تأكيد هذا الامر مؤذي، الاسير بسام السعدي اعتقل بدون تهمة، وهو لم يفعل شيء، ولا يمكن لرجل في هذا السن يحمل السلاح أو يطارد الجيش الاسرائيلي.

العالم: يبدو انها كانت لاستفزاز حركة الجهاد الاسلامي؟

حبيب: هي بالضبط استفزاز لحركة الجهاد الإسلامي، وتسجيل صفعة لحركة الجهاد الاسلامي، وليس الجهاد الاسلامي وحده انما كل الشعب الفسطيني، لانه عندما يضرب الفلسطيني بغير وجه حق هذه إساءة لكل الشعب الفلسطيني ايا كان موقفه من الاحتلال الاسرائيلي.

الدم الفسطيني ثمن ماراثون الإنتخابات داخل الكيان الصهيوني

العالم: اذن نستطيع ان نقول اننا امام هدنة هشة، اذا كان حتى اللحظة لم تنفذ الشروط في نفس الوقت الاحتلال يماطل، ومدد اعتقال الاسير بسام السعدي وهناك انباء عن تدهور الحالة الصحية للاسير خليل عواودة، هل ممكن ان نكون امام انفجار جديد للأوضاع في الأيام القادمة؟

حبيب: العدو الهصيوني هو الذي يصعد، والعدو الصهيوني هو على مشارف انتخابات في شهر نوفمبر القادم، ودائما العدو الصهيوني يضع الدم الفلسطيني في بازار انتخاباته وفي الماراثون الانتخابي داخل الكيان الصهيوني، بكل تاكيد حتى يفوز أي مرشح اسرائيلي في هذه الانتخابات الثمن هو سفك الدم الفلسطيني، لذلك تتبارى الاحزاب الصهيوني في سفك المزيد من الدم الفلسطيني، حتى يكون لها حضوة وحتى يكون لها فرصة في النجاح في الانتخابات الإسرائيلية، أمام مسمع ومرأى من العالم يوضع الدم الفلسطيني في بازار هذه الانتخابات.

لذلك نحن نتوقع كل الإجرام في هذه الفترة حتى تحصل هذه الإنتخابات، وكل الاجرام سيتكرس وسيتجسد من قبل العدو الصهيوني ضد ابناء شعبنا الفلسطيني، وسنرى دماء كثيرة ايضا تسفك في هذا البازار الانتخابي الصهيوني، ولكن شعبنا الفسطيني مهما فعل هذا العدو المجرم ونحن نتوقع كل شر من هذا العدو الصهيوني، شعبنا الفسطيني مصمم على مواصلة المقاومة حتى دحر الاحتلال باذنه سبحانه وتعالى لانه ليس امامنا من طريق الا هذا الطريق الذي سيعيد لنا كرامتنا وسيعيد لنا حقوقنا المسلوبة من قبل هذا العدو الصهيوني حتى لو وقف مع العدو الصهيوني كل العالم، ولو بقينا نواجه واحدنا هذا العدو الصهيوني، سنبقى نواجه باذن الله حتى نحقق اهداف شعبنا الفسطيني في التحرير وفي الكرامة باذن الله.

من يتحكم بالعالم مجموعة من الظالمين لذا عملوا على تهميش القضية الفلسطينة

العالم: من الواضح المؤامرة على الشعب الفسطيني والإصطفاف العالمي وبعض الأنظمة العربية، ليبدو ان هذا العدوان على غزة هو نتيجة ماحدث مؤخرا من تطبيع علني واستباحة للحق الفسطيني في نفس الوقت هناك ايضا الكيل بمكيالين في هذا العالم الظالم، اليوم هناك مليار دولار اسلحة لاوكرانيا من الولايات المتحدة وهناك اربعة ونصف مليار دولار من البنك الدولي ايضا مساعدات لاوكرانيا بينما هنا طفلة رهف سلمان اجرينا معها لقاء صحفيا لا تجد علاج ولا تجد من يركب لها اطرافا صناعية حتى هذه اللحظة، بترت ساقها ويدها اليمنى في العدوان الاخيرة على قطاع غزة، كان هناك اتصالات أممية بكم اثناء العدوان هل كانت منحازة تماما للاحتلال الاسرائيلي، أم هناك أي بادرة فيها لامكانية ان يكون هناك أي وساطة دولية للجم هذا العدو عن ما يفعله؟

حبيب: نحن حقيقة نعيش في ظل معادلة دولية ظالمة، الشعارات التي يرفعها العالم المتحضر والحرة كما يدعي الحرية، هي شعارات زائفة وباطلة ومخادعة، وهناك كيل اكثر من ميكال عندما يكون الحق متعلقا بشعبنا الفسطيني، ولكن في مواجهة الحرب الروسية الاوكرانية بكل تاكيد العالم كله الغربي ينحاز الى دعم اوكرانيا، فلماذا التفرقة بين "احتلال واحتلال"، نحن نرزح تحت هذا الاحتلال منذ عشرات السنين تحت احتلال ظالم لم يبقى لنا شيئا، ولا يريد حتى يبقيب شعبنا الفسطيني وجوده على هذه الأرض هو وجود غير مرغوب به ويعمل العدو الصهيوني بكل ما اوتي من قوة من أجل اقتلاع كل شعبنا الفسطيني من ارضه، ونكران حقوقه بالكامل فالعالم هو عالم ظالم والذي يتحكم هم مجموعة من الظالمين، والعالم على شفا جرف هار وعلى شفا كارثة ان استمر هذا المنطق وهذا الكيل بأكثر من مكيال على مستوى العالم.

نحن حقيقة اكثر من يكتوي بهذه التفرقة ومن خلال الكيل بمكيالين نحن نكتوي، وقضيتنا للاسف تهمش وكانها ليس لبني البشر وانما للاسف نجد كل العالم باكمله يتآمر ويتحالف مع الظالم على حساب المظلوم، وعلى الضحية التي هي نحن كشعب فلسطيني.

ا

ننتظر من الوساطة المصرية إجبار العدو الصهيوني على تفعيل شوط الهدنة

العالم: يعني افهم من ذلك ان كل الاتصالات التي اجريت معكم هي لمحاولة تهدئة الاوضاع بناء على طلب الاحتلال الاسرائيلي بعد أن قام باغتيال الشهداء، يعني حتى الوساطة كانت فيها انحيازا تاما للاحتلال؟

حبيب: العدو الصهيوني حقيقة بعدما اغتال القيادات من حركة الجهاد الاسلامي كانت تكفيه هذه الصورة لتوظيفها في بازار الانتخابات ولتعلى اسهم غانتس ولابيد وبينت والاحزاب المتحالفة معهم على حساب الدم الفلسطيني.

لذلك هو بمجرد بعدما ارتكب هذه الجرائم مباشرة اتصل بالاشقاء المصريون ليباشروا مهام الوساطة بين المقاومة الفلسطينية بين حركة الجهاد الاسلامي وبين العدو الصهيوني، لكن حركة الجهاد الاسلامي رفضت في البداية هذه الوساطة وقالت لا تهدئة ولا حتى الحديث عن تهدئة الا بعدما تذيق العدو الصهيوني نتيجة ما اغترفت يداه من جرائم بحقف شعبنا الفلسطيني فكل تاكيد بعدما حركة الجهاد الاسلامي سجلت حضور وابطلت كل المعادلات التي يحاول العدو الصهيوني فرضها على شعبنا الفسطيني وعلى مقاومتنا الفسطينية بعد ذلك حركة الجهاد الاسلامي تعاطت ايجابية مع الوساطة المصرية، واتفقت على اتفاق الهدنة، ونحن ننتظر من الوساطة المصرية ان تفعل الوساطة لتجبر العدو الصهيوني على اطلاق سراح هذين الاسيرين المظلموين في السجون والمعتقلات الصهيونية.

قادة محور المقاومة تدعم المقاومة الفلسطينية وحركة الجهاد الاسلامي دعما لامحدود

العالم: والى حين ان يحدث ذلك سنبقى في حالة من الاستنفار على الاقل شعبيا، يعني الناس تترقب ما الذي سيحدث وايضا هل هذا سيدفع باقي الفصائل مراجعة نفسها، ما الدروس والعبر التي ستخروجنها بها من هذه المعركة وبنفس الوقت ما تقيمك لأداء محور المقاومة معكم كحركة الجهاد الاسلامي، الاتصالات التي أتاكم التضامن، المساندة التي حضيتم بها من قبل محور المقاومة؟

حبيب: بكل تأكيد هناك مساندة وهناك دعم كبير من محور المقاومة لمقاومة شعبنا الفسطيني وليس حركة الجهاد الاسلامي فقط وانما المحور يقف مع كل المقاومة الفلسطينية اينما وجدت في مواجهة هذا المشروع الصهيوني على قاعدة هذا المشروع الصهيوني ليس خطرا على الشعب الفلسطيني فقط انما هو خطر على كل المنطقة العربية والاسلامية، وكل المنطقة مستهدفة وبكل تاكيد هذا الكيان انما زرع لزلزلة المنطقة وتخريب المنطقة وزرع الفتن والحروب في هذه المنطقة وهذا الذي يحدث الان في كل المنطقة العربية الاسلامية لذلك المحور يدعم مقاومة شعبنا الفسطيني ويدعم حركة الجهاد الاسلامي وهناك اتصالات مكثفة جرت بين قادة هذا المحور مع الامين العالم لحركة الجهاد الاسلامي الشيخ والاستاذ زياد النخالة، ونحن نثمن هذه المواقف في حركة الجهاد الاسلامي ونشكر قادة المحور على هذا الدعم اللامحدود للمقاومة الفلسطينية ولحركة الجهاد الاسلامي التي خاضت الجولة الاخيرة منفردة للاسف في مواجهة المحتل الصهيوني.

العالم: هل ترى انه لن يعود هذا المشهد من جديد ستحدث مراجعات تؤدي الى وحدة القتالية في الميدان، وهو كان هناك دعما معنويا لنقول لحركة الجهاد الاسلامي دعما لوجستيا كما حدثونا بعض قيادات في حركة حماس، لكن ان يكون هناك صاروخ موحد هذه قاعدة سترسخ بعى ذلك؟

حبيب: القاعدة هي ان نضرب هذا المحتل سويا عن قوس واحد كل فصائل المقاومة يجب ان تضرب هذا المحتل عن قوس واحد لان هذا العدو الصهيوني يستهدفنا، اليوم قرأت تغريدات لقادة هذا الكيان الصهيوني يتوعدون حركة حماس في القادم وفي المستقبل ونحن في حركة الجهاد الاسلامي باذن الله أي فصيل فلسطيني يتعرض لعدوان من هذا العدو الصهيوني سنكون انشاء الله في الصف الاول دفاعا عن شعبنا الفلسطيني ودفاعا عن اخواننا مهما كان موقفهم من حركة الجهاد الاسلامي، حركة الجهاد الاسلامي مشروع تحرر وطني كبير، والحفاظ عن شعبنا الفسطيني والدفاع عن كل شعبنا الفسطيني.