السلطات الأردنية توقف الكاتب عدنان الروسان والسبب؟

السلطات الأردنية توقف الكاتب عدنان الروسان والسبب؟
الثلاثاء ١٦ أغسطس ٢٠٢٢ - ٠٤:٠٥ بتوقيت غرينتش

أوقفت السلطات الأردنية الكاتب السياسي عدنان الروسان، لمدة أسبوع، على خلفية "مخالفته" قانون الجرائم الإلكترونية.

العالم - الأردن

وأوقف المدعي العام الكاتب الروسان، أمس الاثنين، لمدة أسبوع، إثر "مخالفته" لقانون الجرائم الإلكترونية، بعد دعوى حرّكها الحق العام، حسب ما جاء في موقع "العربي الجديد".

والروسان كاتب سياسي معارض، نشط على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، وينتقد بـ"سقف مرتفع" النظام ونهج الحكومة السياسي والاقتصادي في إدارة البلاد.

وذكر مصدر رسمي لمواقع محلية أن السبب القانوني وراء توقيف الكاتب السياسي عدنان الروسان هو "مقالاته التي ينشرها"، واصفا المقالات بأنها "مسيئة للنهج والنسيج الوطني ولمؤسسات الدولة، وتماسك المجتمع الأردني".

وجرى، الإثنين، التحقيق مع الروسان، وتم إبلاغه بقدرته على الاتصال بمحام وكذلك ذويه حال استكمال التحقيقات معه، وذلك بعد أن قامت قوة أمنية باعتقاله من منزله.

وكان الروسان يتوقع أمر اعتقاله، فقد كتب في أحد منشوراته على فيسبوك الشهر الماضي: "يتصل الكثير من الأصدقاء والمحبين منبهين إلى أن مقالاتي سقفها عال وقد تزعج المسؤولين والمتلقين في النظام السياسي، وقد يدبرون لي أمرا بليل، وأعلم أن من يتصل إما صديق عزيز أو خائف عليّ من غوائل الدهر نتيجة هذه الكتابات".

وأضاف: "يفزعني أمر إلى أين وصلنا، صرنا نخاف على أنفسنا من وطننا، ونظن أن علينا أن نقبل من الغنيمة بالإياب، علينا أن نسكت حتى لا نسجن أو نموت بطريقة غامضة أو يحدث لنا ما لا نقدر عليه، وهنا أريد أن أوضح أمورا في غاية الأهمية للأصدقاء والأحباب الخائفين علي مما أكتب".

وتابع: "أنا لا أكتب استعراضا لعضلاتي أو قوتي، فأنا عبد فقير إلى الله، والدولة أقوى مني ومنا جميعا، فلديها كل الأدوات التي تريدها لإسكات أي كان، لكنها لا تحتاج إلى ما يجعلها كالأنظمة الدموية".

وأوضح قائلاً: "أنا لا أبحث عن شهرة وتحشيد ضد الدولة، فليس من مصلحة أحد التحشيد ضد الدولة لو كانت عادلة، ولكنني ناصح أمين وأقول علناً ما يقوله كثيرون سراً".

وطالب نشطاء على مواقع التواصل بإطلاق سراح الكاتب الروسان.

وكتب علاء ملكاوي: "ما عندهم فرق بين مواطن فقير كادح بائع بسطة بالحلال كالشاب الحر أنس الجمل، وبين مفكر كبير كالدكتور عدنان الروسان، كل ما بالأمر يعتبروا أي معارض هو عدو للدولة والنظام لا يميزون بين كبير وصغير وبين عامل ودكتور".

من جانبها، قالت لبنى اللحام: "لا أعلم ما دور الأحزاب إن كانت ملجومة عن الكلام وإبداء الرأي.. كيف يطالب منا النظام الانخراط فيها ونحن نرى كيف يتعامل مع كل من يحاول إبداء رأيه أو الإشارة لموضع الخلل".

وفي السياق، كتب الأمين العام لحزب "الشراكة والإنقاذ" الشيخ سالم الفلاحات، عبر صفحته على فيسبوك: "استنكر بشدة اعتقال الأستاذ الكاتب الوطني عدنان الروسان من بيته صباح اليوم، حيث تتم مطاردة ومحاصرة الكلمة الحرة الوطنية التي كفلها الدستور وهي لا تتعدى التعبير السلمي، متجاهلين بذلك المادة (15) من الدستور (تكفل الدولة حرية الرأي).. الحرية للأستاذ عدنان، الذي لا سلاح له إلا الكلمة وكفى تجاوزا للدستور، ونأمل أن يطلق سراحه بأسرع وقت، والكفّ عن هذه الممارسات مع جميع الأردنيين والأردنيات".