الاتحاد الأوروبي يدرس الرد الإيراني بشأن إعادة إحياء الاتفاق النووي

الثلاثاء ١٦ أغسطس ٢٠٢٢ - ١٢:٣٨ بتوقيت غرينتش

اعلنت المتحدثة باسم مسؤول الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي نبيلة مصرالي تسلم الاتحاد، الرد الايراني على مقترحه لإعادة إحياء الاتفاق النووي، وأن الأطراف الأوروبية تدرس وتتشاور مع باقي الشركاء والولايات المتحدة، هذا الرد. من جهته أكد مصدر مقرب من مجلس الأمن القومي الإيراني أن الرؤية الايرانية والمقترحات الأوروبية ما زالت غير متقاربة في بعض النقاط، لكن المفاوضات خرجت من حالة الركود.

العالم - خاص بالعالم

في وقت متأخر الاثنين ردت طهران على مقترحات وزير خارجية الاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل بشأن محادثات الغاء الحظر لإحياء الاتفاق النووي، دون ان تكشف عن تفاصيله.

رد قال الاتحاد الاوروبي انه يقوم بدراسته مع باقي اطراف الاتفاق النووي اضافة الى واشنطن بشأن طريقة المضي قدما على ان تعلن النتيجة خلال يومين بحسب ما افادت وسائل اعلام ايرانية.

ووسط هذا الغموض والتكهنات حول طبيعة الرد الايراني، الامر الوحيد المؤكد هو موقف طهران حول ضرورة مراعاة خطوطها الحمراء في أي إتفاق محتمل، وان تطورا نسبيا تحقق في المفاوضات لكنه لا يحقق جميع مطالبها.

مصدر مقرب من الامن القومي الايراني وفيما اكد ان الجولة الأخيرة من مفاوضات إلغاء الحظر خرجت من حالة الركود، قال إن الرؤية الايرانية ومقترحات بوريل ما زالت غير متقاربة في بعض النقاط. واضاف إن ما أبلغته ايران للاتحاد الأوروبي يأخذ بعين الاعتبار هواجسها حول ثلاثة محاور رئيسية، وإنها تنتظر الرد.

فيما شدد المصدر على أن التفسيرات والتحليلات التي يجري تداولها لا يمكن أن تعكس حقيقة الأمور حتى ظهور التصريحات الرسمية.

من جهتها اعلنت واشنطن أنها ستقدم الى الاتحاد الأوروبي وجهة نظرها بشأن إحياء الاتفاق النووي. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس إن السبيل الوحيد لتحقيق عودة متبادلة إلى الاتفاق هو تخلي طهران عن المطالب الخارجية. فيما أكد ألا خطط لدى واشنطن لتخفيف أو تجميد أي حظر مفروض على إيران لا يتعلق بالموضوع النووي، وأضاف أن الولايات المتحدة جاهزة لمسار حظر جديد إذا لم تقبل إيران بالعودة إلى الاتفاق.

وكان وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان اكد أن لدى طهران خطة بديلة في حال أخفقت المحادثات. وشدد على ان طهران لا يمكنها تجاوز خطوطها الحمراء ولا التوقيع على اتفاق سينتهي بعد مدة زمنية.

فيما اشار علي باقري كنى رئيس الوفد الايراني المفاوض الى ان محور المفاوضات هو إنهاء المطالبات السياسية المتعلقة بإجراءات الأمن والسلامة النووية، وتوفير الضمانات اللازمة لاستدامة المنفعة الاقتصادية لإيران من الاتفاق.