بالفيديو..

تفاصيل رد إيران على المقترح الأوروبي خلال المفاوضات النووية

الثلاثاء ١٦ أغسطس ٢٠٢٢ - ٠٦:٢٦ بتوقيت غرينتش

أكد عباس مقتدائي عضو البرلمان الإيراني ونائب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بخوض اجتماع استغرق ساعات في لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية، حيث عقد هذا الاجتماع في مكان خاص حيث حاضر الامين العام لمجلس الامن القومي وكبير المفاوضين الايرانيين في هذا الاجتماع .

العالم - خاص بالعالم

وفي حوار مع قناة العالم ببرنامج"من إيران" أشار الى انه سبق وان تم عقد اجتماعات في المجلس وعادة ما تعقد هذه الاجتماعات ويحضر فيها بعض المسؤولين ويتم التحاور والمدارسة فيها الموضوعات المختصة بهذا الشان ومقترحات ممثلي ونواب المجلس، حيث ان المجلس يحظى بمكانة مهمة في ايران يتم تدارس الكثير من القضايا ولاسيما قضايا السياسة الخارجية.

وقال مقتدائي: "حضر الاجتماع الامين العام لمجلس الامن القومي وحظى باهمية فائقة لاننا تدارسنا في الاجتماع المعقود اليوم الاراء والرؤى الايرانية وتم تكوين نظرة لكي يطلع المجلس على آخر المستجدات في هذا الموضوع.

واكد مقتدائي ان النواب الايرانيين اقروا قانونا استراتيجيا حول حقوق الشعب الايراني وكما هو معلوم فأن اميركا هي التي انسحبت من الاتفاق النووي مشيرا الى أن ايران قدمت ردها الى الطرف المقابل واكدت على مراعاة حقوقها ومنحها الضمانات".

ونوّه مقتدائي الى أن الحديث عن تفاصيل الرد الايراني الذي تم تقديمه الى الاتحاد الاوروبي سابق لأوانه، وقال :"اكدنا في ردنا ان على الطرف المقابل ان يلبي مطاليب ايران وحقوق الشعب الايراني".

وشدد مقتدائي الى أن اهم الخطوط الحمراء التي تؤكد عليها ايران هي حقوق ومصالح الشعب الايراني وهذه الحقوق والمصالح طالما تمسكت بها ايران وقام بخرقها الطرف الآخر منوها الى أنه اذا اتخذ الطرف الغربي الخيار الصارم فسنتخذ نحن ايضا هذا الخيار.

وقال مقتدائي:" قدمنا رؤيتنا بوضوح وشفافية وعلى الطرف الآخر ان يتفهمها ويرد عليها ايجابيا وكنا وما زلنا متمسكين بالقوانين والاعراف الدولية".

واعتبر مقتدائي ان ايران تريد ان توفر مصالح البلاد العليا والغرب قد خاض تجربة معها ووجدها لا تتخلى عن هذه المسؤولية منوها الى أن ايران تسير في طريق الاتفاق النووي الذي يحقق مصالحها وعلى الطرف الآخر ان يوحد اقواله مع افعاله.

ولفت مقتدائي الى أنه على الطرف الآخر ان يكف عن نكثه للعهود وان برنامج ايران النووي بعيد كل البعد عن اي غموض كما اكدت ذلك الوكالة الدولية للطاقة الذرية مذكرا ان نشاطات ايران النووية طالما كانت سلمية بامتياز.

وقال مقتدائي:" نحن الآن نقف في محطة هي ان ايران اتخذت قرارها السياسي الاخير لكن الطرف الآخر لم يصل الى هذه المحطة بقراره السياسي".

وكان قد اعلن الاتحاد الاوروبي تسلمه الرد الايراني، وأنه قيد الدراسة والتشاور مع الشركاء والولايات المتحدة، فيما تؤكد طهران على عدم تراجعها عن خطوطها الحمراء، بغض النظر عما إذا تم التوصل لاتفاق أو لا.

محاولات غربية كثيرة هدفها الضغط على ايران وإحراجها، كانت آخرها المسودة الاوروبية لإحياء الاتفاق النووي، والتي وصفها مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل بالنص الجيد؛ معتبرا أنه حان الوقت لاتخاذ قرارات سياسية سريعة لإنجاز مفاوضات فيينا، على أساس النص الذي اقترحه.

إيران أعادت الكرة إلى الملعب الغربي، عبر تسليمها الجانب الاوروبي ردها النهائي على المسودة المقترحة. رد أكد الأوروبيون تسلمه، وأنه قيد الدراسة والتشاور بين الشركاء في خطة العمل الشاملة المشتركة، والولايات المتحدة.

طهران سلمت إلى الإتحاد الاوروبي النقاط والأمور التي تتوقعها من المسودة الاوروبية، واشارت إلى ثلاث قضايا رئيسية في النص الأوروبي، تستلزم الدقة والشفافية، وتم إبلاغ الطرف الاوروبي بذلك. وأوضحت أن واشنطن أبدت شفويا مرونة في قضيتين من ضمن ثلاث قضايا خلافية، تشدد طهران على وجوب إدراجها في نص الاتفاق.

اما الثالثة فتتعلق بضمان استمرار تنفيذ الاتفاق والالتزام به، وهو أمر مرتبط بمدى واقعية الولايات المتحدة ومرونتها. حيث لدى طهران هواجس من تكرار ما حصل في الاتفاق عندما انسحبت واشنطن منه ولم تف الدول الاوروبية بالتزاماتها.

الرد الإيراني لم يكشف عن مضمونه، لكن المؤكد إيرانيا، هو أن طهران لا نية لديها للتراجع عن خطوطها الحمراء، المبتنية على الاستفادة من المنافع الاقتصادية لخطة العمل الشاملة المشتركة، وحصولها على الضمانات اللازمة، ما يضمن لايران تحقيق مصالحها.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...