إلى أين وصلت الاتصالات بشأن إبرام الاتفاق النووي؟

إلى أين وصلت الاتصالات بشأن إبرام الاتفاق النووي؟
الجمعة ١٩ أغسطس ٢٠٢٢ - ٠٦:٥٣ بتوقيت غرينتش

المستجد في الاتفاق النووي لرفع الحظر عن إيران صار حديث الاعلام العربي والأجنبي من حيث التوقيت والأهداف لكلا الجانبين ، إيران والغرب.

العالم – ما رأيكم

الباحثون السياسيون يقولون انه ليست المرة الأولى التي تصدر فيها مواقف غربية متفائلة بشأن الاتفاق النووي مؤكدين انه ما يميز هذه المرة هو انه في المرات السابقة رغم الحديث عن الأجواء التفائلية لكن لم تكن مبنية على أساس ان هناك ورقة فعلية مقدمة ويقوم كل طرف بمناقشتها.

وأضاف الباحثون السياسيون يقولون ان الطرف الأوروبي وصف هذه الورقة بانها ورقة نهائية. وان ما يميز جولة التفاؤل ان الاميركي يقول بانه قد وضع حلفائه العرب والإسرائيليين في أجواء الاتفاق وان هذا له سياق ويُفهم منه بعض الابعاد.

الباحثون السياسيون يقولون أضافوا ان الايرانيين لديهم بعض النقاط التي وافق عليها الاميركيين وهم يريدون تحويلها من شفهي الى كتبي وبالتالي يكمن التفاؤل في الاتفاق الجديد على انعقاد الجلسة المغلقة للبرلمان الايراني بشأن الاتفاق النووي.

من جهتهم قال دبلوماسيون إيرانيون سابقون انه بعد ما قدم الاوربيون الورقة الاخيرة التي سموها في الاعلام الغربي بالورقة الذهبية ارادوا ان يستفزوا إيران.

وأضاف الدبلوماسيون الإيرانيون السابقون ان الاوربيين عندما قدموا الورقة طلبوا من إيران ان ترد بنعم أو لا، بينما إيران ردت بمناقشة بعض البنود الأساسية وخصوصا فيما يتعلق ثلاث أو أربع نقاط أساسية وهي موضوع الاستثمارات الاجنبية وموضوع سويفت وموضوع حرس الثورة الاسلامية وموضوع الضمانات.

الدبلوماسيون الإيرانيون السابقون أكدوا ان طهران ركزت على انه اذا خرجت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي وأرادت أن تعاقب الشركات المستثمرة في إيران يجب ان تغرم واشنطن على خطوتها في حال تنفيذها.

بدورهم قال المراقبون للشأن الإقليمي ان الغرب مأزوم الى أبعد الحدود بشأن الاتفاق النووي مع إيران.

وأضاف المراقبون للشأن الإقليمي ان الغرب بعد تجربة طويلة مع الجمهورية الاسلامية تبين له بأنه لا يمكن اخضاع الجمهورية الاسلامية وان إيران لا تعامل بهذه الطريقة مؤكدين ان الأوروبي والأميركي اليوم لا يسمح لهم بأن يتخذوا قرارات أو خيارات أخرى الا أن يصلوا الى هذا الاتفاق.

المراقبون للشأن الإقليمي اكدوا ان ايران طرحت اقتراحات مقبولة لدى الطرفين لانها تريد ان تتوصل الى هذا الاتفاق واشاروا الى ان الغرب اليوم بحالة ضعف ويحتاج الى هذا الاتفاق بسبب أزمتهم الاقتصادية وان الجمهورية الاسلامية في موقع القوة لانها أدت كل ما عليها.

ما رأيكم؟

ما حقيقة الأجواء الإيجابية الصادرة عن واشنطن والعواصم الأوروبية بشأن الاتفاق النووي؟

هل يتحمل الغرب مسؤولياته ويوافق على التعديلات الإيرانية على الورقة الأوروبية فيما يخص الاتفاق النووي؟

كيف حصلت طهران على شروطها لعدم تخطي خطوطها الحمر بشأن التفاق النووي؟