أردوغان ضد الحرب في أوكرانيا.. ولكن ماذا عن الحرب في سوريا؟

أردوغان ضد الحرب في أوكرانيا.. ولكن ماذا عن الحرب في سوريا؟
الإثنين ٢٢ أغسطس ٢٠٢٢ - ٠٩:٤٤ بتوقيت غرينتش

"نسير في هذا الطريق من أجل السلام لا الحرب، لكن للأسف هناك من يبذل الجهود من أجل استمرار الحرب في أوكرانيا ونحن نعلم جيدا من هم"، هذا الكلام عن السير في طريق السلام بأوكرانيا بعكس بعض الجهات التي تدعم الحرب، هو للرئيس التركي رجب طيب أردوغان قاله خلال فعالية بولاية مانيسا غربي تركيا يوم السبت الماضي.

العالم كشكول

ان يكون اردوغان رجل سلام ويجنح للسلام في اوكرانيا بعكس الجهات التي تسعى للبقاء على نار الحرب مشتعلة هناك، هو امر محمود بالتأكيد، ولكن أليس من الاولى على اردوغان ان ينتهج هذه السياسة المحمودة ضد الحروب في سوريا والعراق، كونهما بلدين جارين لتركيا، وكذلك في ليبيا، كبلد مسلم يربط شعبها علاقات تاريخية مع الشعب التركي، ويعمل على اخماد نيران الحروب والصراعات والنزاعات فيها، فانعدام الامن في اي من هذه الدول يؤثر سلبا على امن تركيا، اكثر من انعدام الامن في اوكرانيا.

هذا اولا، ثانيا عندما يجد اردودغان الف والف مبرر لاعادة العلاقات بين تركيا والكيان الاسرائيلي المحتل للقدس والمقدسات الاسلامية، نراه يتجاهل الف وشيجة ووشيجة تربط تركيا بسوريا، فهو لا يمتنع عن اعادة العلاقات مع سوريا فحسب، بل ان بلاده متهمة بانها من الجهات المتورطة في تاجيج نيران الحرب في سوريا.

في نفس الكلمة التي القاها اردوغان يوم السبت الماضي توقف المراقبون امام قوله: "لقد حاربنا قوى الهيمنة والمنظمات الإرهابية بدءا من "بي كي كي" (حزب العمال الكردستاني)، وصولا إلى تنظيم غولن الإرهابي ووقفنا بصدور عارية ضد الانقلابين بغية الوصول إلى يومنا هذا". بسبب تجاهل اردوغان كليا ذكر التنظيمات الارهابية مثل "داعش"، و "جبهة النصرة" و"هيئة تحرير الشام، و "لواء السلطان مراد" و "فيلق الشام" و"الجبهة الشامية " و"لواء المعتصم" و.. وهي عصابات ارهابية كانت ومازالت سببا في استمرار الحرب في سوريا، البلد الاقرب الى تركيا من اوكرانيا.