اميركا واوروبا وراء نهب وسرقة نفط وغاز اليمن

اميركا واوروبا وراء نهب وسرقة نفط وغاز اليمن
الثلاثاء ٢٣ أغسطس ٢٠٢٢ - ١٠:٣٩ بتوقيت غرينتش

تسعى الولايات المتحدة جاهدة بعد الازمة الروسية الاوكورانية لايجاد المزيد من الموارد النفطية الممكنة ولو بالقوة والنهب والسلب والسرقة لتعوض جزء ولو يسير من شحة الطاقة التي بدأت تعاني منها وماكنتها الانتاجية وتستفحل يوما بعد آخر.

العالم - كشكول

المراقب للساحة الاقليمية وتحديدا للبلدان العربية في منطقة الشرق الاوسط، سرعان ما يكتشف التوجيهات الاميركية بضرورة تواصل عمليات نهب النفط من غالبية البدان العربية، إن كان ذلك بالنهب المباشر عن طريق قوات الاحتلال الاميركي كما هو حاصل الان في سوريا او عن طريق حث الكيان الاسرائيلي لمد يد اللصوصية الى خارج حدود فلسطين المحتلة.. وتحديدا الى دولة لبنان وسعيه للاستحواذ على النفط اللبناني البحري او عن طريق حكام دول تأتمر بأوامر اميركا تسعى لتعويض شحة النفط بزيادة الانتاج أو بتخفيض سعر البرميل او بمد جسور النهب الى بلدان مجاورة لسرقة النفط مباشرة او عن طريق ميليشياتها العميلة كما هو حال مساعي التحالف العدواني في اليمن بقيادة السعودية.

محاولات نهب وسرقة النفط اليمني تأتي كجزء اساس من مخطط واشنطن لتأمين السيطرة على النفط اليمني من خلال حلفائها الخليجيين، وذلك ما تم فضحه مؤخرا من قبل مرتزقة التحالف في اليمن الذين ساهموا بفضح مؤامراته (التحالف العدواني) في نهب النفط في محافظة شبوة شرقي اليمن.

رئيس الوزراء اليمني عبد العزيز صالح بن حبتور، أكد هذا المعنى بقوله إن عمليات النهب الأخيرة التي نفذها التحالف بقيادة السعودية تتم بتوجيهات أمريكية، كجزء من مخطط واشنطن لتأمين السيطرة على النفط اليمني من خلال حلفائها الخليجيين، وبالفعل فقد فضح مرتزقة التحالف مؤامرات نهب النفط في محافظة شبوة بعد سيطرتهم على قطاعات نفطية في المحافظة إثر قتال واشتباكات مع قوات الحكومة اليمنية التي تستمد وجودها وديمومتها من فضلات السعودية.

وحسب موقع "إمارات ليكس" فان المليشيات وصلت إلى منطقة العقلة، حيث توجد أكبر حقول النفط في شبوة، شمال شرق المحافظة، بعد انسحاب قوات الجيش والأمن الخاص التابعة للحكومة الممولة من السعوديةومن جميع مواقعها.

النهب في ظل أزمة الغاز الناتجة عن حرب روسيا على أوكرانيا، لم يتوقف على النفط بل ان اميركا والدول الاوروبية احوج ما تكون اليوم الى الغاز ايضا، وفي هذا الصدد فقد فتح النهب الاميركي شهية فرنسا ايضا التي تقوم حاليا بتنفيذ خطة تستهدف نهب الغاز من منشأة بلحاف اليمنية بالتنسيق مع قوى من اطراف التحالف العدواني ضد اليمن.

ذلك ما اشار اليه موقع (The Cradle) في تقرير حصري، أن فيلقا أجنبيا من فرنسا وصل مؤخرا اليمن لتأمين منشأة غاز ضمن خطط باريس لتصدير الغاز من المنشأة في شبوة لتقليل اعتماد أوروبا على الوقود الروسي، حيث يعتبر مشروع بلحاف للغاز هو أكبر مشروع استثماري في اليمن، وتقدر تكلفة إنشائه بأكثر من 5 مليارات دولار، وتساهم فيه شركات دولية ويمنية، وأبرزها شركة “توتال” (Total) الفرنسية التي تستحوذ على نحو 40% من المشروع، ويعمل فيه منذ افتتاحه حوالي 12 ألف عامل، منهم 60% من العمالة اليمنية.

حكومة ما تسمى بـ"الإنقاذ الوطني في اليمن" عبرت عن قلقها إزاء ما وصفته بالنشاط “المشبوه” للقوات الأمريكية والفرنسية المتمركزة جنوبي اليمن الذي مزقته الحرب، وذلك خلال جلسة برلمانية قبل يومين.

من خلال هذه المعطيات يتضح حجم الاطماع التي تراود الاميركان والاوروبيين في ارض اليمن الخصبة بثروات الطاقة المكمونة تحت اراضيها والتي لا تحصى ولا تعد، الامر الذي دفع الاستكبار العالمي لشن عدوان تحالفت فيه قوى الشر العربي لابقاء ثروات هذا البلد من الطاقة معطلة مكمونة الى اشعار آخر حيث تقوض تداعيات المستقبل الى الوقت الذي يشاؤون هم النهب والسرقة في ساعات الحاجة..

السيد ابو ايمان