كذبة "المواقع النووية الإيرانية غير المعلنة".. "مسمار جحا" الأمريكي

كذبة
الأربعاء ٢٤ أغسطس ٢٠٢٢ - ٠٢:٣٨ بتوقيت غرينتش

"على مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية إغلاق ملف المواقع النووية المزعومة قبل تنفيذ أي اتفاق"، هذا الكلام الواضح والصريح هو رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، الذي اكد ايضا "إنه لا يوجد لدى إيران مواقع نووية غير معلنة وإن المزاعم بهذا الشأن ليست جديدة".

العالم – كشكول

نفس الكلام أكده مستشار الوفد الإيراني المفاوض في فيينا محمد مرندي، في تغريدة له بقوله:"انه لن يتم تنفيذ أي صفقة قبل أن يغلق نهائيا مجلس إدارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية ملف البرنامج النووي الإيراني والاتهامات الكاذبة" بشأن المواقع المزعومة.

هذا التأكيد الايراني اللافت ومن اعلى المستويات، يأتي من أجل حرمان امريكا من "مسمار حجا"، المتمثل بكذبة "وجود مواقع نووية ايرانية غير معلنة"، وهي كذبة روجت لها "اسرائيل" وامريكا، وباتت ترددها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كلما قررت امريكا الضغط على ايران في قضايا اخرى للحصول منها على تنازلات، او ان تتخذها امريكا منفذا للتهرب من التزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق النووي.

لم يعد واردا من وجهة نظر ايران، ان يبقى الاتفاق النووي تحت رحمة امريكا وحلفائها الغربيين، الذين سيرفعون دائما سيف "المواقع النووية المزعومة"، في وجه ايران، فإما ان يُغلق هذا الملف والى الابد، وإما لا اتفاق بالاساس، فمن الصعب جدا ان تقبل ايران بإتفاق ملغوم يمكن ان تُفجّره امريكا متى شاءت، بغض النظر عن التزام ايران المطلق به، كما حصل في عام 2018 عندما انسحب الرئيس الامريكي السابق من الاتفاق النووي دون اي سبب، فقط من اجل ارضاء "اسرائيل" واليمين الامريكي المتصهين.

قيل ان امريكا سترد اليوم الاربعاء على رد ايران على المقترح الاوروبي، الخاص بإحياء الاتفاق النووي، ومن المؤكد ان صدى مواقف ايران القاطعة من كذبة "المواقع النووية الايرانية غير المعلنة"، قد وصلت وبشكل واضح الى المسؤولين الامريكيين، الذين عليهم ان يختاروا بين اتفاق واضح وشفاف يلتزم به الجميع، او اتفاق مُلّغم ب"مسمار جحا"، لن ترضى به ايران في اي حال من الاحوال، وهو ما يعيد الجميع الى المربع الاول.