الاعتقالات الإسرائيلية في الضفة محاولة لخنق الفلسطينيين

السبت ٢٧ أغسطس ٢٠٢٢ - ٠٥:٠٢ بتوقيت غرينتش

باتت الضفة الغربية مسرحاً لحملة الاعتقالات الواسعة التي يشنها كيان الاحتلال الإسرائيلي بين فترة وأخرى.

العالم - البوصلة

و في بداية هذه الحلقة من برنامج "البوصلة" أوضح مراسل قناة العالم في رام الله فارس الصرفندي أن هذه الاعتقالات تندرج تحت نظرية إسرائيلية تسمى "جزء العشب" والمقصود أنه لا يسمح للعشب أن يرتفع أكثر من حد معين.

وأوضح أن المقصود بالعشب هي المقاومة الفلسطينية، مؤكداً أن: الاحتلال الإسرائيلي يرى أنه من خلال عمليات الاعتقال اليومية والملاحقة والمداهمة ومطاردة الفلسطينيين يستطيع أن يمنع المقاومة الفلسطينية من أن تتحول من مقاومة فردية إلى مقاومة جماعية أو مقاومة منظمة.

وبين أن هذا الأمر سيؤدي وفق الاحتلال الإسرائيلي إلى منع الوصول إلى ما يعتقد أنها قريبة دائما، وهي الانتفاضة الشاملة أو الثورة الشاملة.

وأكد أن: الاحتلال الإسرائيلي من خلال عمليات الاعتقالات هذه يطال دائما فئة مستهدفة، أولا أنه يطال مجموعة من الشبان الفلسطينيين الذين تتراوح أعمارهم بين الـ18 والـ24 سنة، كما طال أيضاً الأطفال الفلسطينيين الذين لا يتجاوز عمرهم الـ17 من عمرهم.

وأضاف فارس الصرفندي: الفئة الأخرى التي يستهدفها هي من نستطيع أن نسميهم الناشطين الفلسطينيين، او القيادات الفلسطينية.. على سبيل المثال حركة حماس يطالها دائما في الاعتقال الإداري النصيب الأكبر.. تليها حركة الجهاد الإسلامي ومن ثم حركة فتح وسائر الفصائل الفلسطينية الأخرى.

وبين أنه و: على سبيل المثال في الفترة الأخيرة وعلى الأقل خلال الثلاثة أشهر الأخيرة لاحظنا أن عمليات الاعتقال تطال قادة الجهاد الإسلامي، لأن قادة الجهاد وخلال الفترة الأخيرة كان لهم الدور الأكبر في المقاومة في الضفة الغربية، وتحديدا في مخيم جنين.. وما حدث في ذلك المخيم.. وأيضا وحدة الساحات التي أعلنتها حركة الجهاد الإسلامي والاندماج الكبير ما بين حركة الجهاد الاسلامي وكتائب شهداء الاقصى في مدينة جنين.

وأضاف: لذلك شاهدنا أن هناك عملية استهداف واضحة لقادة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية، وأيضا قيادات أخرى من حركة حماس وفتح والجبهة الشعبية.

وقال مراسنا في الضفة الغربية: الآن نحن نتحدث على عمليات اعتقال الهدف منها كيّ الوعي الجمعي الفلسطيني، بمعنى أن الاحتلال يريد أن يرسل رسائل إلى الفلسطينيين أن موجود على الأرض وقادر على الاعتقال والملاحقة، بحيث لا يتوجه الفلسطيني إلى ثورته.

آخر حملة اعتقالات شنها كيان الاحتلال الصهيوني في الضفة طالت أكثر من 20 فلسطينيا من الخليل ونابلس ورام الله.

وكانت المدن الفلسطينية قد شهدت مواجهات مع قوات الاحتلال أسفرت عن إصابة عدد من الشبان الفلسطينيين.. وتشهد الساحة الفلسطينية فعاليات عديدة للتضامن مع الأسرى، ما يجعل ملف الأسرى والاعتقالات من أكثر الملفات سخونة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وبهذا الشأن ومن قطاع غزة شارك منذر الحايك المتحدث باسم حركة فتح في البرنامج بالقول إن: حركة فتح هي في ميدان المعركة ضمن إطار المنظومة التي تحدثت عن وحدة الجغرافيا بين الضفة الغربية وقطاع غزة.

وأضاف: الاحتلال واضح وحكومة لابيد واضحة أنها تريد أن تثبت للمجتمع الإسرائيلي من خلال الدعاية الانتخابية القادمة أن هذه الحكومة الحالية هي قادرة في أن تستمر في قيادة المجتمع الإسرائيلي من خلال الاعتقالات التي نشاهدها صباح مساء، ومن خلال الاقتحامات للمدينة المقدسة إلى جانب الاقتحامات في جنين ونابلس وكذلك قصف غزة.

وقال: نحن نؤكد أن الجغرافيا وحدة واحدة، محافظات الوطن كلها وحدة واحدة، لأننا أمام صراع مفتوح مع هذا الاحتلال المجرم، الذي يحاول كل مرة أن يثبت أنه قادر على كسر إرادة الشعب الفلسطيني وتحجيم الشباب الفلسطيني، حتى لا يقوم هذا الشباب بالاستمرار في مقاومته لهذا الاحتلال.

وشدد القيادي في فتح: نحن مقتنعين أننا ندافع عن آية في سورة الإسراء وندافع عن القدس والمدينة المقدسة وعن أرضنا، وندرك تماما أننا أمام عدو مجرم إستيطاني احتلالي.. نحن ندرك أن الصراع هو صراع وجودي، وأن الاحتلال يريد أن يحول هذا الصراع إلى صراع ديني في المدينة المقدسة، ونحن مستعدون لذلك، وللدفاع عن المقدسات وعن المدينة المقدسة.

وأضاف أن: الآن الاحتلال في كل سياساته الإجرامية منذ النكبة حتى اللحظة استخدم كل أساليب النذالة والخسة وارتكب العشرات من المجازر ضد الشعب الفلسطيني من كفر قاسم إلى دار ياسين الى جنين إلى غزة إلى شارع الوحدة إلى خان يونس.

وتسائل الحايك هل أن سياسة الاعتقالات والاقتحامات وقصف غزة وقصف سكانها والمدنيين هل أوصلت المؤسسة الامنية الإسرائيلية إلى قناعة أن هذا الشعب بإمكانه أن يرفع الراية البيضاء؟

وخلص إلى القول: نحن نؤكد أنه لا يوجد رأي في ذهن الشعب الفلسطيني إلا أن يرتفع علم فلسطين في المدينة المقدسة.. في حينها سنقول للاحتلال إن هذه الأرض لنا.. ما نقوله كل يوم أن أرض فلسطين هي لنا ونحن أصحابها.. سنبقى ندفع دمائنا قرابين من أجل الحرية والاستقلال.


التفاصيل في الفيديو المرفق ...