شاهد بالفيديو..

حل الخلافات ينتقل الی حرب في الشوارع بليبيا

الأحد ٢٨ أغسطس ٢٠٢٢ - ١٠:٥١ بتوقيت غرينتش

يسود الهدوء الحذر محاور المعارك في العاصمة الليبية طرابلس بعد اشتباكات عنيفة سقط فيها اثنان وثلاثون قتيلاً بينهم مدنيون كثر، فضلاً عن اصابة نحو مئة وستين جريحا.

العالم - ليبيا

مواجهة سياسية سرعان ما تحولت الى عسكرية، تحولت معها شواريع العاصمة الليبية إلى حرب لتصفية الحسابات، بين رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة عبدالحميد الدبيبة، ومنافسه فتحي باشاغا المكلف من قبل برلمان طبرق شرق البلاد.

المعارك الأعنف منذ سنتين، باتت تهدد بالتحول إلى نزاع أوسع؛ مع تصعيد الأطراف السياسية حدة التوتر. المكتب الإعلامي للدبيبة، اعلن عن تشكيل غرفة عمليات عسكرية للدفاع عن طرابلس، دون الكشف عن آلية عمل الغرفة ومكوناتها؛ وأوضح ان الدبيبة زار الغرفة والتقى القيادات العسكرية والأمنية. كما تفقد قوات عسكرية في الشارع، معتبرا ما تعرضت له طرابلس عدواناً مخططاً له من الداخل والخارج.

وقال عبد الحميد الدبيبة:"نقول لمن يبحث عن ادارة انقلاب، ان زمن الانقلابات قد ولی ومن يريد انتخابات فليتفضل ونحن نريد الانتخابات".

مصادر في وزارة الصحة الليبية قالت ان العشرات قتلوا او جروحوا وبين القتلى نحو عشرين مدنيا، في حصيلة يبدو انها مرشحة للارتفاع، مع ازدياد حدة المعارك.

تحشيد للقوات من كلا طرفي النزاع، جعل من العاصمة ثكنة عسكرية، يهدد بإنهاء حالة الهدوء النسبي الذي تسود في اغلب أوقات النهار، وتعيش بعض المناطق الطرابلسية ما يشبه الغزوات من قبل القوات المتحالفة مع باشاغا، شهود قالوا إن رتلا عسكريا كبيرا تابعا لباشاغا يضم أكثر من ثلاثمئة الية انطلق نحو طرابلس من الشمال الشرقي على الطريق الساحلي. إلا أن الرتل عاد إلى مصراتة وفق مصادر محلية.

المواجهة السياسية التي اشتعلت منذ فبراير/ شباط من العام الجاري، بعد تفويض البرلمان الليبي فتحي باشاغا لتولي منصب رئاسة الحكومة، واعلان نهاية تفويض الدبيبة، إلا أن الأخير قال إن البرلمان ليس له الحق في استبداله وإنه لن يتنحى إلا بعد إجراء الانتخابات.

انتخابات كان من المقرر إجراؤها في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، ربما لن تكون في المستقبل القريب، مع استمرار الخلاف على التصويت. لتبقى البلاد رهينة المناحرات السياسية والنكايات الحزبية، التي تبحث في الشارع عن حلول لخلافاتها.