شاهد بالفيديو..

امطار موسمية بباكستان مدمرة لم تبق لا حجر ولا شجر!

الإثنين ٢٩ أغسطس ٢٠٢٢ - ١٠:٠٧ بتوقيت غرينتش

أمطار موسمية تستمرُّ عادةً من حَزِيران/يونيو إلى أيلول/سبتمبر وهي أساسيةٌ لريِّ المزروعات ولمواردِ المياهِ في شبهِ القارةِ الهندية، لكنّها تحملً سنويا كمّاً من المآسي والدمار.

خاص بالعالم

الهيئةُ الوطنية لإدارةِ الكوارث في باكستان أعلنتْ مصرعَ المزيدِ من المواطنين خلال الساعاتِ الاخيرة لترتفعَ حصيلةُ الضحايا لأكثرَ من الفٍ وستين شخصاً وسْطَ توقعاتٍ بزياداتٍ جديدة، خاصةً وأنّ فرقَ الإنقاذِ تحاولُ الوصولَ إلى بلداتٍ معزولة تقعُ في مناطقَ جبليةٍ في شمالِ البلاد.

الرئيسُ الباكستاني عارف علوي ناشدَ أبناءَ شعبهِ في الداخلِ والخارج والمجتمعَ الدولي دعمَ ضحايا الفيضانات الذين أصبحوا في أمسِّ الحاجة إلى الإنقاذِ والإغاثة وإعادةِ التأهيل، بعدَما أدّتْ الأمطارُ والفيضاناتُ غيرُ المسبوقة لتدميرِ سبلِ معيشةِ السكانِ في العديدِ من مناطقِ البلاد.

امّا رئيسُ الوزراء شهباز شريف فقامَ بزيارةٍ إلى إقليمِ السند جنوبيَّ البلاد حيثُ بلغَ معدّلُ متوسطِ هطولِ الأمطارِ فيه في أغسطس/آب الجاري، ثمانيةَ أضعافِ هطولِها كلَ عام؛ وقالَ إنّ حجمَ الكارثة أكبرُ ممّا كانَ متوقعاً.

وبحسبِ السلطاتِ فقد طالتْ الفيضاناتُ أكثرَ من ثلاثةٍ وثلاثين مليونَ شخصٍ، أي باكستانيٌ واحد من أصلِ سبعة، ونحوَ نصفِ مساحةِ البلاد، كما دمّرتْ نحوَ مليونِ مسكنٍ أو ألحقتْ بها اضراراً جسيمة، كما تسبّبتْ بإتلافِ أكثرَ من ثمانين ألفَ هكتارٍ من الأراضي الزراعية وتدميرِ أكثرَ من ثلاثةِ آلافٍ وأربعِمئةِ كيلومترٍ من الطرقاتِ وجرفِ مئةٍ وتسعةٍ واربعين جسراً.

وتقولُ السلطاتُ الباكستانية إنّ فيضاناتِ هذا العام يمكنُ مقارنتُها بفيضاناتِ عام ألفين وعشرة التي كانتْ الأسوأَ على الإطلاق، حينَ قُتلَ أكثرُ من ألفَي شخصٍ وحاصرتْ المياهُ نحوَ خُمسِ سكانِ البلاد.

وتعتبرُ السلطاتُ أنّ سببَ الأمطار الهائلةِ والمدمِّرة هو التغيرُ المناخي، مؤكدةً أنّ البلادَ تتأثرُ بشكلٍ غيرِ عادل بتداعياتِ الممارساتِ غيرِ المسؤولة بيئياً في أنحاءِ العالم.