وقال الكاتب والمحلل السياسي منهل المرشدي في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الثلاثاء: كلما لاحت في الافق بوادر لحل ازمة في العراق دخلوا في ازمة اشد اخرى، وذلك ان نقاط الافتراق والجفاء اكثر من نقاط الوفاق واللقاء بين الكتل السياسية العراقية، مشيرا الى ان التسييس منع من سحب الثقة من مفوضية الانتخابات في البرلمان والتي اتفق الجميع على عدم مهنيتها وحياديتها في عملها.
واضاف المرشدي ان هناك غيابا تاما لوحدة الموقف والقرار الحكومي، معتبرا ان الوسيط الذي اجتمع القادة عنده جلال طالباني اصبح هو موضع جدل من خلال موقفه بعدم المصادقة على احكام الاعدام الصادرة بحق المدانين من ازلام النظام السابق.
وتابع : كما ان العراقية تشترط المشاركة في اجتماع القادة والبت في قضية انسحاب القوات الاميركية من العراق برئاستها لمجلس السياسيات الاستراتيجية ، معتبرا ان خضوع مسألة انسحاب القوات الاجنبية من العراق للمناقشة السياسية امر غير مسبوق في اي من بلدان العالم.
واعتبر المرشدي ان هذا الجدل يمثل ابتزازا للقرار الحكومي العراقي ويضع الحكومة على المحك ازاء تناغمها مع الموقف الشعبي والجماهيري الذي يتبنى صوت المرجعية الواضح في رفضه اكثر من مرة بقاء قوات الاحتلال في العراق.
وتوقع الكاتب والمحلل السياسي منهل المرشدي ان تكون المرحلة القادمة اكثر دقة وحساسية في الموقف الذي ستجد نفسه فيه حكومة المالكي في التصرف ازاء قضة الانسحاب، مشيرا الى ان الكتل السياسية تتقاذف قضية الانسحاب او التمديد لقوات الاحتلال بمثابة تهمة بينها.
وحذر المرشدي من ان الولايات المتحدة دخلت على خط الخلافات السياسية العراقية بشكل مباشر ومكثف، منوها الى ان هناك اكثر من طرف في العملية السياسية العراقية يرتبط مباشرة بالاجندة الاميركية سواء عبر المخابرات الاميركية او بعض الدول الاقليمية التي تمثل الصوت المباشر للسياسة الاميركية.
واكد الكاتب والمحلل السياسي منهل المرشدي ان ذلك يتجلى بوضوح في زيارة اي مسؤول عراقي لهذه الدولة او تلك واعرابه عن خشيته من خروج القوات الاميركية، منتقدا اشتراط القائمة العراقية التوافق مع بقية الكتل حول انسحاب الاحتلال برئاستها مجلس السياسات الاستراتيجية وتنفيذ اتفاق اربيل.
وشدد المرشدي على ان هناك ربطا بين الاقتراب من موعد انسحاب القوات الاميركية وتصاعد صوت الشعب والنخب الوطنية بضرورة تحقيق ذلك وبين ارتفاع مستوى العمليات الارهابية في العراق.
MKH-2-21:59