في ذكرى تغييب الإمام الصدر.. الشيخ الخطيب: ما زالت شمس حضورك تشرق في وجودنا

في ذكرى تغييب الإمام الصدر.. الشيخ الخطيب: ما زالت شمس حضورك تشرق في وجودنا
الثلاثاء ٣٠ أغسطس ٢٠٢٢ - ٠٤:٢٥ بتوقيت غرينتش

استذكر نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الشيخ علي الخطيب الذكرى السنوية الرابعة والاربعين لتغييب الامام موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والإعلامي عباس بدر الدين، مشيرا الى ان هذه الفترة لم يتم نسيان الامام المغيب رغم هذه السنوات وان شمس حضوره لازالت تشرق في وجود اللبنانيين.

العالم - لبنان

وأشار الشيخ علي الخطيب في رسالة بمناسبة الذكرى السنوية الرابعة والأربعين لتغييب الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه، إلى أن "أربعا وأربعين عاماً وما زال المجرمون يستنكفون عن الإفصاح عن جريمتهم النكراء باختطاف سماحة الامام السيد موسى الصدر واخويه، أربعٌ وأربعون عاماً سيدي يا أبا صدري مضى على ارتكابهم جريمة اختطافكم من ساحة جهادكم ومن بين محبيكم وأبنائكم".

ولفت إلى أن "أربعا وأربعين عاماً علّك تُنسى، وتُغيّب طلتك البهية عن أسماع وأبصار الذين لبّوا نداءك وهبّوا لنصرة مشروعك، مشروع الإصلاح، اصلاح النظام من الفساد والفئوية والطائفية، وتطهير الأفكار من لوثة الفساد والافساد والمفسدين، وتطهير القلوب من لوثة الفرقة والحقد والعنصرية المتسربة من لوثة الوجود العنصري للكيان الإسرائيلي، البذرة الفاسدة لحضارة الكذب والفساد المادي المتوحش التي كادت تقضي على كل القيم الإنسانية والحضارية المرتبطة بقيم السماء قبل أن تشكّل خطرا على الوجود الإنساني كله".

وأكد الخطيب، أن "أربعا وأربعين عاماً وأنت ما زلت حاضراً تشرق شمس حضورك في وجودنا، ما زلت ملأ السمع والبصر، تبعث فينا الايمان والأمل بأن قوة الحق أقوى من كل قوى الباطل، وأن الحق سينتصر مهما ضؤلت إمكاناته وأن الباطل مهزوم مهما كبرت أدواته، وأنه لا مجال لليأس في حياة المؤمنين طالما اتصلت ارادتهم بإرادة الحق لأن القوة لله جميعاً".

وأردف: "(تُعَيِّرُنا أَنّا قَليلٌ عَديدُنا فَقُلتُ لَها إِنَّ الكِرامَ قَليلُ)، لأن هذا القليل أيّها الامام من النبت الذي زرعته، سمّيت عليه باسم الله وزرعته حين زرعته، باسم الله كبُر ونما لأن ما كان لله ينمو، ولذلك أينع بركات عظيمة وثمار كريمة بما يليق بكرامة الايمان وبكرامة المؤمنين عند الله تعالى".

وأوضح الخطيب، أنه "لأنك لم تكن عنصرياً ولا طائفياً ولا فئوياً، لم تكن إلا مؤمناً بكرامة الانسان، ولم تكن إلا محباً للناس، ولم تعمل إلا لخدمة الانسان، ولذلك قمت على النقيض من الآخرين الذين اعتادوا نفثّ نار الحقد والكرهية والبغضاء نحو المختلف عنهم، فلم يتحملوا وجودك وتآمروا عليك ليتخلصوا من مشروعك ومن أفكارك وأحلامك فخسئوا وكبُرت وفشلوا وانتصرت وما زالت كلماتك: "إسرائيل شرّ مطلق" تبعث الوعي في نفوس ابنائك واندفاعاً لمواجهة العدو لا يُبارى، فتحرر لبنان جنوباً وبقاعاً من قوى الشر الصهيوني واذنابه وقوى الشر التكفيري وصانعيه ويقف لبنان شامخاً رادعاً لفجور العدو وبهلواناته بعد أن هشّمت المقاومة التي زَرَعتَ قواه فخارت وغدا صاغراً أمام تحديها لتخليص ثرواته يستجدي إمهاله بعض الوقت علّه يخلص من الاحراج الذي وقع فريسته في معركته الداخلية".