تايوان.. هل يستفز الأميركيون نيران التنين الصيني؟

الأربعاء ٣١ أغسطس ٢٠٢٢ - ٠٦:٢٩ بتوقيت غرينتش

فجأة أصبح السياسيون الأميركيون راغبين بزيارة تايوان، وبإعطاء محاضرات حول الديمقراطية التي يريدها هؤلاء على قياس مصالح واشنطن، والتي تتحقق بإشعال الصراع مع الصين.

العالم - في البيت البيض

وبما أن الزيارات السياسية لا تكفي، فلا بد من إرسال السفن الحربية الأميركية إلى مضيق تايوان، في خطوة لا يمكن تفسيرها إلا من منظور الإستفزاز المتعمد لبكين.

لكن رغم مظاهر إستعراض القوة من الجانب الصيني، والمناورات التي تحيط بتايوان منذ زيارة نانسي بيلوسي إلى الجزيرة، فإن ردة الفعل الصينية قد تكون في مسار آخر.

فالهدوء الصيني قد يغضب واشنطن أكثر من المناورات، والحفاظ على مستوى ثابت من ردة الفعل تجاه الإستفزازات الأميركية قد يحبط إستراتيجية الإستدراج إلى الحرب.

وبين الإستفزازات الأميركية، والهدوء الصيني، قد يسأل سائل، هل ستخضع الصين لإستفزاز واشنطن، أم أن هدوءها هو ما قد يستفز الأميركي ويدفعه باتجاه تصعيد يفجر الوضع بشكل كامل؟

وتعليقات كثيرة حول هذا الموضوع على موقع تويتر، 'مانويل كاستيللو' كتب هنا: "الإستفزاز سيتواصل، والولايات المتحدة مستعدة لفتح جبهة جديدة في الصين، وربما هي تدرك أن المشروع في روسيا كان خطأ وأن الهدف الرئيسي الآن هو الصين، والحكومة الأميركية دائما ما تجد دولا مستعدة للتعاون، كما فعلت أوكرانيا والآن تايوان".

'ستفين' بدوره كتب متسائلا: "لماذا تواصل الطائرات العسكرية الأميركية التحليق في الأجواء الصينية؟ هل تنوي الولايات المتحدة بدء الحرب مع الصين؟ إنه استفزاز عسكري".

أما 'ألفرد' فغرد: "لا تحتاج دول الاتحاد الأوروبي ومناطق التجارة إلى مساعدة لتدرك أن الحرب الروسية الأوكرانية ستؤثر عليها استراتيجيا أكثر من أميركا، إن استفزاز الولايات المتحدة للصين بشأن تايوان سيجعل الأمور أسوأ".