هل الحوار الوطني يمثل المخرج الوحيد للخروج من الازمة العراقية؟

هل الحوار الوطني يمثل المخرج الوحيد للخروج من الازمة العراقية؟
الخميس ٠١ سبتمبر ٢٠٢٢ - ٠٤:٣٣ بتوقيت غرينتش

المواقف السياسية في العراق تتسارع بعد زوال غيمة الفتنة كما سميت، وكل الاطراف باستثناء التيار الصدري تطالب بالحوار الوطني، فيما دعا الرئيس العراقي الى ضرورة اجراء انتخابات مبكرة وفق توافق وطني يمثل مخرجاً للازمة.

العالم - ما رأيكم

ويرى مراقبون، ان دعوة القوى السياسية الى الحوار هو مطلوب، خاصة وان قوى الاطار التنسيقي كانت تطالب باستمرار بالحوار وتدعو السيد مقتدى الصدر الى الجلوس الى طاولة فيما كان الاخير يرفض.

واوضحوا، ان الكرة باتت في ملعب السيد مقتدى الصدر، الذي يصر على اعتزال العمل السياسي وعدم التدخل في الشؤون السياسية، معتبرين ان هذا الموقف هو الذي يعرقل اي دعوة للحوار.

وبين المراقبون بان هناك اسئلة كثيرة تدور حول ما هي اجندة هذا الحوار، هل هي التمهيد لانتخابات مبكرة وحلّ مجلس النواب، ومن سيقود هذه الانتخابات، هل هي الحكومة الحالية، ووفق اي قانون انتخابي، ومن سيشرف على هذه الانتخابات.

فيما اعتبر محللون، الازمة في العراق بأنها ازمة شيعية شيعية، فيما يتمتع الاكراد بحكم دولة ولديهم تمثيل دبلوماسي وانتخابات ودستور ورئيس اقليم يستقبل استقبال الملوك، كما ان السنة لديهم ايضاً رئاسة البرلمان العراقي، صحيح انهم متأثرون بالوضع الراهن لكن قياداتهم غير ناصحة.

واكد المحللون، ان الازمة الشيعية جاءت من الدستور الذي وصفه باللعين حينما كُتب على عجل، وللاسف الشديد لم يكن الشركاء السياسيين حاضرين، ولهذا فُصل الدستور على مقاسات الكُرد، وهذا ما يعاني العراق منه.

واوضحوا، ان رئيس الوزراء ليس لديه القدرة على ان يتخذ قراراً، مشيرين الى ان كل الانتخابات العراقية السابقة كانت تعاني نفس المشكلة، حينما كان يضع الجميع مطالبه على الطاولة وعلى الاكثرية تنفيذ هذه المطالب، ولهذا وصل العراق الى نهاية الطريق، واعتبروها ارهاصات نهاية المشروع.

كما شدد هؤلاء المحللون، على ان هناك حربا اعلامية واضحة للغاية تشن على العراق من اجل تدويله، فقد كانت القنوات السعودية والمتجحفلة معها والقنوات الامريكية ومنها قناة الحرة وحتى قناة العراقية، تتحرك باتجاه الفتنة، وان رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي جاء باستحقاق امريكي من اجل السيطرة على مفاصل الدولة والسيطرة على رئاسة الوزراء، وان كل الذي يحصل هو ارهاصات لوجود الكاظمي داخل الحكومة، وانه جزء من المشكلة.

ولفتو الى ان يجب تحديد المشكلة التي يقوم الحوار على اساسها، وهي تغيير النظام السياسي والدستور وايجاد حكم عادل، وإلا فسيكون حوار الطرشان.

ما رأيكم..

كيف تبدو آفاق حل الأزمة السياسية في العراق بعد توقف العنف وانهاء الصدريين لإعتصامهم؟

هل يلبي الجميع الدعوة لحوار وطني يفضي للتفهم على انتخابات نيابية مبكرة؟

ما الخطة التي وضعها الاطار التنسيقي بالتفاهم مع الاخرين لإستئناف دور الدولة؟

ماذا تعني الدعوة للشروع بالاصلاحات عبر الاليات الدستورية والقانونية ومن أين تبدأ؟