'الغرف المغلقة' المعركة التي تخشــاها 'إسرائيل'!

'الغرف المغلقة' المعركة التي تخشــاها 'إسرائيل'!
الخميس ٠١ سبتمبر ٢٠٢٢ - ٠٢:٥٥ بتوقيت غرينتش

في خطوة نضالية موحدة، شعارها لا تراجع سوى بتحقيق المطالب والانتصار على السجّان، يشرع ما يقارب من 1200 أسير في سجون الاحتلال "الإسرائيلي"، من جميع الفصائل الفلسطينية، في إضراب مفتوح عن الطعام، اليوم الخميس 1 سبتمبر 2022، احتجاجاً على تنصل إدارة مصلحة السجون من تفاهمات جرى إبرامها في مارس الماضي تتضمن تحسين ظروف حياتهم، مستشهدين بمعركة الأمعاء الخاوية التي خاضها الأسير خليل عواودة، واستمرت لنصف عام، وانتصر على السجان.

العالم ـ فلسطين

يرى مراقبون ومختصون في مجال الأسرى، أن مشاركة وانضمام مئات الأسرى من مختلف السجون والفصائل في معركة الأمعاء الخاوية، من شأنه أن يربك إدارة السجون، ويصنع حالة من عدم الاستقرار، ويسبب القلق للسجان، ويجعلهم في حالة استنفار مستمر، حتى يرضخوا لخطوات الأسرى، ويجلسون معهم على طاولة الحوار، وصولاً إلى تلبية مطالبهم الحياتية العادلة.

خطوة استراتيجية

رئيس مدير مركز الأسرى للدراسات د. رأفت حمدونة، قال: إن الإضراب المفتوح عن الطعام المعروف بمعركة الأمعاء الخاوية يعد خطوة استراتيجية سلمية ومن حق الأسرى وفق كل الاتفاقيات والمواثيق الدولية ومشروع دوليًا، وهو قرار يقضي بعدم تناول كافة أشكال المواد الغذائية باستثناء الماء والملح حتى تحقيق مطالبهم الأساسية والإنسانية.

وأشار د. حمدونة في تصريح خاص لـ "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، إلى أن الأسرى سيشرعون بإضراب مفتوح عن الطعام، إصراراً على تحقيق مطالبهم التي كانت موجودة وقامت بمصادرتها إدارة السجون، وأهمها، إعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل الإجراءات العقابية في أعقاب عملية انتزاع الحرية من سجن "جلبوع" في سبتمبر الماضي، ووقف سياسة نقل الأسرى المحكومين بالمؤبدات والأسرى القدامى الأمر الذي يشكل حالة من عدم الاستقرار بحقهم والإرباك لذويهم، وتوفير متطلبات الأسرى من مقصف السجن "الكانتينا"، وإعادة الأجهزة الكهربائية وأدوات الطبخ للأقسام والغرف، واستئناف برنامج الزيارات بشكل منتظم

خاصة أسرى قطاع غزة، ومواجهة الاعتقال الإداري التعسفي، ووقف سياسة العزل الانفرادي، ووقف سياسة الإهمال الطبي وقمع الوحدات الخاصة والاقتحامات والتفتيشات وغيرها من مطالب الأسرى العادلة .

الدفاع عن الحقوق المشروعة

وأضاف حمدونة، أن من حق الأسير الفلسطيني الدفاع عن حقوقه المشروعة، من خلال استخدام كل الوسائل المتاحة لديهم، وفق القوانين والشرائع والمواثيق الدولية، مستدركا: "لكن إدارة السجون تضرب كل تلك الحقوق بعرض الحائط، إلى أن يحققها الأسرى بخطوات نضالية تجبر السجان على الرضوخ لها.

وعن توقعاته لما سيحدث، أكد أن الحركة الأسير ستتخذ خطوات ابداعية في مواجهة السجان، ستجبر إدارة السجون على الرضوخ، وتحقيق مطالب الأسرى الأساسية والإنسانية العادلة، داعيا الجميع لإسناد خطوات الأسرى بكل قوة حتى تحقيق مطالبهم.

المتحدث باسم مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى تامر الزعانين، قال: إن قادة الأسرى أمهلوا إدارة السجان حتى ساعات المساء من أجل التراجع عن العقوبات المفروضة على الأسرى في سجون الاحتلال، مضيفا: "في حل أصر مديرو السجون على موقفهم، فإن الأسرى سيشرعون بإضراب مفتوح عن الطعام ترافقها خطوات نضالية أخرى حتى تحقيق مطالبهم العادلة.

ما تخشاه "اسرائيل"

وأشار الزعانين، إلى أن إدارة السجون تخشى كثيراً من خطوة حل التنظيمات، لأنها ستكون مجبرة على التعامل مع نحو 4500 أسير كل على حدا، دون أن يكون لهم مرجع موحد، وهو ما سيفتعل حالة من الاستنفار في السجون.

وتوقع الزعانين أن ترضخ إدارة السجون لمطالب الأسرى، خشية من خطوات نضالية تصل إلى تنفيذ عمليات طعن داخل السجون، أو سكب "زيت" مغلي عليهم، وأن يُصبح السجان معتقل لدى الأسرى، تحدث حالة من عدم الاستقرار، لا يمكن السيطرة عليها.

وأضاف: "الأسير خليل عواودة انتصر في معركة خاضها بمفرده ضد إدارة السجون، استمرت نحو 6 شهور"، مؤكداً أن الإضراب الجماعي الذي سيشارك فيه مئات الأسرى مع الفصائل الفلسطينية سيشكل ضغطاً كبيرا إلى السجّان "الإسرائيلي" مما قد يدفعه إلى الرضوخ لمطالب الأسرى، حتى وإن طالت المعركة".

ويشرع ما يقارب من 1200 أسير في سجون الاحتلال "الإسرائيلي"، في إضراب مفتوح عن الطعام، اليوم الخميس 1 سبتمبر 2022، احتجاجاً على تنصل إدارة مصلحة السجون من تفاهمات جرى إبرامها في مارس الماضي تتضمن تحسين ظروف حياتهم.

وكانت لجنة الطوارئ العليا للحركة الأسيرة أعلنت مساء الأربعاء، أنها أنهت الترتيبات النهائية لدخول الدفعة الأولى والمكونة في الإضراب.

المصدر: فلسطين اليوم