واستنكر مدير مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الانسان، فارس أبو حسن، القرار الاسرائيلي الجديد، مشيرًا أنه يأتي في ظل محاولات سلطات الاحتلال التضييق على الأسرى في سجونها ومعاقبتهم، لإخضاعهم للاستجابة لمتطلبات إدارات السجون.
يشار إلى أن سلطات الاحتلال الصهيوني، صعّدت في الآونة الأخيرة من سلسلة إجراءاتها القمعية بحق الأسرى، كسحب الأجهزة الكهربائية، ومنع بث الفضائيات، إضافة لمنع دخول جريدة القدس.
من جهة اخرى، قال وزير الأسرى والمحررين في الحكومة الفلسطينية بغزة عطا الله أبو السبح بان سلطات الاحتلال وإدارة السجون تقوم بشكل ممنهج منذ بداية شهر رمضان بفرض إجراءات تسعفيه قاسية من شانها التضييق على الأسرى وكسر فرحتهم باستقبال هذا الشهر الفضيل، الذي يتفرغون فيه إلى العبادة وقراءة القران وحفظه ، والصلاة الجماعية ،والابتهال إلى الله بالدعاء .
وأوضح ابوالسبح بان الاحتلال يستهدف خلال رمضان الجانب الروحانى والايمانى لدى الأسرى الذي يولونه الاهتمام الأول في هذا الشهر الفضيل نظراً لخصوصيته، لذلك يلجأ الاحتلال إلى فرض العقوبات التي من شانها أن تعكر صفو الجو الإيماني الذي يسود السجون مع إقبال شهر رمضان ، حيث تنفذ وحدات القمع في السجون عمليات اقتحام و تفتيش مستمرة للغرف والخيام والزنازين، بحجة التفتيش الأمني عن أغراض ممنوعة وهواتف خلوية،كما تقوم بعزل بعض الأسرى في الزنازين الانفرادية وحرمانهم من ممارسة الشعائر الدينية بشكل جماعي مع بقية الأسرى، كما أنها لا تقدم طعاما يناسب هذا الشهر ،حيث كميات الطعام قليلة وسيئة، وتمارس سياسة التنقلات بين الأقسام والسجون، وتحرم الأسرى من صلاة التراويح بشكل جماعي في ساحة السجن، وكذلك تحرم الأسرى في بعض السجون من إلقاء المواعظ الدينية بشكل جهري خلال صلاة التراويح.
وأشار الوزير ابوالسبح إلى آن هناك العديد من السجون ومراكز التوقيف والتحقيق،لا يعرف فيها الأسرى موعد الإفطار والسحور، فهناك يستوي الليل مع النهار، حيث أن هذه السجون لا تدخلها الشمس، ولا يسمع فيها أذان ، حيث أن بعضها يوجد تحت مستوى سطح الأرض، بالإضافة إلى التلاعب بوقت إدخال الوجبات، وفى بعض الأحيان يدخل وجبة السحور بعد أذان الفجر، فلا يستطيع الأسرى تناولها، أو تدخل وجبة الإفطار قبل موعد المغرب بساعات، مما يفسد الأكل، وكذلك حملات التفتيش المستمرة وقت السحور أو الإفطار للتنغيص على الأسرى ،وتتعمد تحديد موعد النزهة وقت الظهر خلال الحر الشديد، مما يحرم الأسرى وهم صائمين من الخروج إلى الفورة وخاصة في السجون التي تقع في الأجواء الصحراوية نظراً لارتفاع درجات الحرارة .
كما لم تسمح للجهات المختصة بإدخال الأغراض الخاصة بهذا الشهر كالتمور وزيت الزيتون والحاجيات التي يستخدمها الأسرى لصناعة الحلويات ، وكذلك رفضت إدخال مبلغ كنتين إضافي للأسرى في شهر رمضان من أجل تمكينهم من شراء احتياجاتهم الأساسية، وذلك إمعاناً في التضييق على الأسرى .
وطالب ابو السبح المؤسسات الحقوقية بضرورة التدخل لوقف اعتداءات الاحتلال على الأسرى خلال هذا الشهر الفضيل،واحترام الشعائر الدينية التي تخص المسلمين في هذا الشهر.