شاهد بالفيديو..

بعد قطع الغاز الروسي.. كم تخسر القارة الاوروبية لهذا الشتاء؟

الثلاثاء ٠٦ سبتمبر ٢٠٢٢ - ٠٥:٣٦ بتوقيت غرينتش

قرار موسكو الأخير بإيقاف تدفق امدادات الغاز الى اوروبا عبر خط انابيب نورد ستريم 1 أربك القادة الأوروبيون والمستثمرين على حد سواء.

خاص بالعالم

وخلال الساعات الأخيرة ارتفع الغاز بنسبة 35% في اوروبا مما يشكل تهديدا واضحا وصريحا لشتاء قارس مع انتصار للقواعد التي وضعتها موسكو ضد العقوبات الأوروبية.

وقال فاسيلي بادولين الخبير في مجال الطاقة: "نعم بالطبع يمكن للفحم الحجري الأوروبي أن يحل محل الغاز الروسي، وهو كما يعلم الجميع، سيتسبب للطبيعة الخضراء في أضرار كبيرة إلى حد ما، فقد تم حظره سابقا في أوروبا، وتم إغلاق أحواض الفحم، بالطبع يمكنهم استبدال الغاز الروسي، لكن لهذا تحتاج للشراء من دول أخرى وهذا ليس بالأمر السهل".

تصعيد جديد لحرب الطاقة بين الدب الروسي والقارة العجوز وباتت ساعة الصفر تقرع لكلا الطرفين.. فشل الأسواق وتراجع السياحة وخسارة مالية اقتصادية كلها علامات تنذر بضرورة إيجاد حل.

وفي وقت سابق أعطى وزراء المالية في مجموعة من الدول الأوروبية الإذن لفكرة وضع حد أقصى لسعر الخام الروسي لخفض إيرادات موسكو ردّاً على غزوها أوكرانيا.

وقال البروفيسور كونستانتين أوردوف مدير المدرسة المالية العليا في جامعة الاقتصاد بموسكو: "نحن نفهم أنه بدون الغاز الروسي، لن تتمكن أوروبا من اجتياز فصل الشتاء بسلاسة، وهذا يحدد اتجاه السعر الحالي. الآن يشعر المنتجون الأوروبيون بسلبية شديدة عن أنفسهم، وهذا الارتفاع في الأسعار، ولكن بطبيعة الحال بدأ المواطنون في جميع أنحاء أوروبا في الشكوى بشكل متزايد بشأن فواتير المرافق الخاصة بهم من كهرباء وماء وغاز منزلي".

حلول الطاقة عند الأوروبيين تضيق يوما بعد يوم وبدأ التخبط بين القادة يظهر على الشاشات.. وبحسب التصريحات ان الحكومات الأوروبية ستنفق ما لا يقل عن 50 مليار يورو هذا الشتاء، على البنية التحتية الجديدة والوقود الأحفوري.

ومن المقرر تشغيل سبع محطات عائمة لمعالجة الغاز الطبيعي المسال بتكلفة لا تقل عن 3.7 مليار يورو بين أكتوبر ومارس المقبل.

وقال مراسل العالم في موسكو، بان جعبة موسكو لم تنتهي على ما يبدو .. فقدرتها اليومية على مجابهة الاتحاد فاقت التوقعات.. والحرب المفتعلة ستنتهي بشروط وقواعد روسية بمساعدة الاصدقاء.. رفعت الجلسة.