قناة عبرية: تل ابيب تعلم منذ عام بتحرش سفيرها بمغربيات

قناة عبرية: تل ابيب تعلم منذ عام بتحرش سفيرها بمغربيات
الأربعاء ٠٧ سبتمبر ٢٠٢٢ - ٠٤:١٨ بتوقيت غرينتش

قالت قناة “كان” العبرية، إن تل أبيب تعلم منذ نحو عام باتهامات لاحقت رئيس بعثتها الدبلوماسية لدى المغرب دافيد غوفرين بالتحرش بنساء مغربيات.

العالم- فلسطين

يأتي ذلك غداة كشف القناة عن تحقيق تجريه خارجية كيان الاحتلال منذ أسبوع في الممثلية (مكتب الاتصال) "الإسرائيلية" بالرباط، بالتزامن مع استدعاء غوفرين إلى تل أبيب لتقديم إيضاحات بشأن اتهامات له بالتحرش الجنسي والفساد.

وأضافت قناة “كان”، التابعة لهيئة البث الرسمية، أنه “قبل (نحو) عام تلقت وزارة الخارجية شهادة خطيرة ضد رئيس البعثة بالمغرب دافيد غوفرين”.

وأوضحت أن سيدة مغربية (لم تكشف هويتها) أرسلت في 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، شكوى إلى المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية للإعلام العربي حسن كعبية، حول “سلوكيات غير مقبولة من قبل غوفرين”.

وجاء في الشكوى: “كان يتعين على تل ابيب أن تنتقي دبلوماسييها وسفراءها بعناية. من غير المنطقي أن ترسل مهووسا بالنساء إلى حد التحرش بهن، هذا أمر مهين ويجب أن يتوقف”، وفق القناة.

وتابعت السيدة المغربية في شكواها: “سأكتفي بأن أخبرك أن لدى العاملات في الفندق الذي أقام فيه السفير (غوفرين) لنحو 10 أشهر عشرات القصص تتعلق بهذا الأمر”.

ولم تنف خارجية الاحتلال صحة ما أوردته القناة، واكتفت بالقول في ردها: “نحن على علم بهذه الرسالة، وهناك سلسلة ادعاءات ظهرت وأدت إلى تحقيق الوزارة”، بحسب القناة.

وصباح الثلاثاء، استدعت الخارجية الإسرائيلية غوفرين من الرباط بعد أقل من يومين من سفره إليها عقب استدعائه الأسبوع الماضي لتقديم إيضاحات بشأن الاتهامات المنسوبة إليه.

ووفق “كان”، قررت خارجية الاحتلال استدعاء غوفرين بعد تفجر القضية مساء الاثنين، ما خلف “عاصفة” في الإعلام المغربي.

وسافر وفد من الكيان إلى الرباط الأسبوع الماضي، وهو يحقق أيضا في اختفاء أو سرقة “هدية ثمينة” من الممثلية جاءت من الديوان الملكي المغربي خلال احتفال كيان الاحتلال بذكرى تأسيسه، ولم يتم الإبلاغ عنها.
كذلك يُجرى تحقيق بشأن استضافة رجل أعمال يهودي مغربي يدعى سامي كوهين، وزراء ومسؤولين صهاينة بشكل رسمي، وترتيب لقاءات لهم مع مسؤولين مغاربة، بالرغم من أنه لا يشغل أي منصب رسمي، لكنه صديق لغوفرين.

وقالت قناة “كان” إن “أكثر ما يزعج مسؤولي وزارة الخارجية هو الادعاءات الخطيرة باستغلال نساء محليات ومضايقتهن من قبل مسؤول إسرائيلي”.

وأفادت بأنه “إذا ثبتت صحة هذه المزاعم، فقد يكون هذا حادثا دبلوماسيا خطيرا في العلاقات الحساسة بين إسرائيل والمغرب”.

وبوساطة أمريكية، استأنفت الکيان الصهيوني والمغرب في 10 ديسمبر/ كانون الأول 2020 العلاقات الدبلوماسية بينهما بعد توقفها منذ 2000.

(الأناضول)